الزق: حماس فشلت بإيجاد حلول لمشاكل غزة الإنسانية والحل وجود حكومة واحدة

رام الله - دنيا الوطن
قال أمين سر هيئة العمل الوطني، مسؤول جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة، محمود الزق: إن آخر ما تنتظره غزة الآن، هي الحرب، مشيراً إلى أن القطاع عاش حروباً مدمرة، على مدار السنوات الطويلة الماضية، دون أن تحقيق أي شيء يذكر.

وأكد الزق في تصريحات لبرنامج "استيديو الوطن"، أن هناك من يخطط لإفشال الجهود المصرية وجهود عباس كامل، الذي يسعى جاهداً لإنهاء هذا الانقسام الأسود.

وأضاف أن الصاروخ الذي انطلق من غزة بالأمس، إسرائيل هي التي أطلقته، بالمعنى المجازي للكلمة، خدمة للأجندة الإسرائيلية، وهذا سيبرر الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة أمام العالم، معرباً عن خشيته بوقوع حرب رابعة.

وفيما يتعلق بمسيرات العودة، قال الزق: إن هناك محاولة لجر الشعب الفلسطيني في غزة إلى حرب، من خلال زج بعض الشبان إلى السياج الفاصل، مضيفاً: "كنا قد اتفقنا بأن يكون الفعل الشعبي بعيداً 700 متر عن الحدود، ونحافظ على سلمية المظهر النضالي"

وأعرب الزق عن أسفه من محاولة تسيير المسيرات العودة والفعل الشعبي لخدمة أجندات حزبية، مشدداً على أن رفع الحصار، يأتي في حال وجود حكومة واحدة، تحكم في غزة كالضفة الغربية، ويتم إعطاؤها كافة الصلاحيات.

وأكد مسؤول جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة، أن حركة حماس، حاولت كثيراً إيجاد حلول للمشاكل الإنسانية، لكنها أثبتت فشلها بالمطلق.

وأضاف: أن الفلسطينيين، يجب أن يواجهوا المشاريع الأمريكية بالتوحد، وإنهاء الانقسام، ويفترض أن نكون مقتنعين بالوصول إلى منتصف الطريق، ودفع استحقاق المصالحة، وفي نهاية الأمر امامنا اتفاق تم توقيعه، ينص على وجود حكومة واحدة يتم إعطاؤها كل الصلاحيات، ومشاكل قطاع غزة تحل إذا كانت هناك حكومة واحدة.

وأردف: "المفروض في هذه اللحظة، أن تقتنع حماس بتصريحات رئيس مكتبها السياسي السابق خالد مشعل، الذي أعلن فيها فشل الجمع بين الحكومة والمعارضة".

وقال الزق: "هناك مشروع دويلة غزة، تسعى أمريكا وإسرائيل لتطبيقه على الأرض، والأخطر أن تتجاوز الحكومة الفلسطينية في كل شيء، كما حصل في موضوع الوقود القطري".

وأوضح: "جاء موضوع الوقود قطر بالتعاون مع إسرائيل ودفع ثمن الوقود دون وجود السلطة، وهذا يعني التعامل مع كيان سياسي مستقل، وهذا خطر هدفه جعل غزة مستقلة، وهو أمر خطير جداً".

وجدد الزق تأكيده، بأن حل مشاكل غزة الإنسانية، يأتي من جعل حكومة فلسطينية واحدة، تحكم في غزة، كما تحكم في الضفة.