المطران حنا: قبل سنوات كنا نقول بأن القدس في خطر واليوم نقول بانها بكارثة

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم لدى استقباله وفدا من مدينة يافا بأن مدينة القدس تمر بمجزرة حضارية تاريخية غير مسبوقة فكل شيء عربي فلسطيني إسلامي او مسيحي مستهدف ومستباح في هذه المدينة المقدسة ، وسلطات الاحتلال تسعى ليلا ونهارا لتغيير ملامح القدس وتزوير تاريخها وطمس معالمها وتحويلها الى مدينة إسرائيلية يهودية بشكل كامل .

ان ما يحدث في مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات في ظل حالة فلسطينية تسودها الانقسامات وفي ظل الوضع العربي الكارثي وفي ظل الانحياز الأمريكي والغربي لإسرائيل .

القدس تضيع من بين أيدينا يوما بعد يوم والقدس التي كنتم تعرفونها قبل ثلاثين عاما قد تغيرت وفي كل يوم نشهد تغييرا ملحوظا في هذه المدينة المقدسة التي يتم تحويل ابناءها الفلسطينيين الى اقلية والى جالية والى ضيوف في مدينتهم .

كنا نقول قبل سنوات بأن مدينة القدس في خطر واليوم نقول انها في كارثة حقيقية غير مسبوقة ولذلك فإننا سعداء بزيارتكم لكي تتمكنوا من التجول في البلدة القديمة من القدس وتلاحظوا وتشاهدوا بأم العين ما يحدث في هذه المدينة المقدسة والتي فيها يتصدى أبنائها بصدورهم العارية لسياسات الاحتلال التي تريد ابتلاع كل شيء في هذه المدينة المقدسة .

اما ظاهرة العملاء والمرتزقة والسماسرة الذين يبيعون اوقافنا وعقاراتنا ويسربونها للاحتلال فهذه ظاهرة موجودة منذ سنوات ولكننا نلحظ في الآونة الأخيرة ازديادا في هذه الظاهرة وهؤلاء الذين يقومون بهذه الاعمال المشينة انما لا يمثلون القدس ولا يمثلون شعبنا الفلسطيني المتمسك بمدينته المقدسة والرافض لكافة سياسات الاحتلال التي تستهدف هذه المدينة المباركة .

هؤلاء هم اشخاص معروفون ومحدودي العدد وهم يسيئون لشعبنا ولعدالة قضيتنا وهؤلاء فقدوا ضميرهم وانسانيتهم مقابل مصالح مالية واجندات شخصية .

ان وجود اشخاص من هذا النوع في مجتمعنا المقدسي لن يؤثر على معنوياتنا وعلى معنويات شعبنا فكما اننا نرفض سياسات الاحتلال ونعتبرها غير قانونية وغير شرعية هكذا نحن أيضا نرفض التصرفات الصادرة عن مثل هؤلاء الأشخاص الذين نعتبرهم أدوات مسخرة في خدمة المشروع الاحتلالي في المدينة المقدسة.

اهلا وسهلا بكم في مدينة القدس ونتمنى لكم جولة ناجحة وموفقة لكي تتعرفوا بشكل مباشر على أوضاع المدينة المقدسة وعلى صمود أبنائها في وجه القمع والظلم والعنصرية ولكي تشاهدوا بأم العين المؤامرة التي تتعرض لها مدينتنا المقدسة .