الدفاع المدني بغزة: نسعى لاستقبال فصل الشتاء بأقل الخسائر المُمكنة

الدفاع المدني بغزة: نسعى لاستقبال فصل الشتاء بأقل الخسائر المُمكنة
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - محمد وهبه
رغم قلة نسبة هطول الأمطار على غزة خلال السنوات الماضية، إلا أن سكان القطاع يعانون في كل عام من مشاكل تجمعات مياه الأمطار، وارتفاع بمنسوبها، ما يؤدي لغرق العديد من منازل المواطنين، وزيادة كثرة الإصابات.

مدير جهاز العمليات في جهاز الدفاع المدني بغزة، المقدّم رائد الدهشان، أوضح أن خطة استقبال فصل الشتاء، تم وضعها، مشيرًا إلى أنها خطة سنوية لا طارئ عليها.

وأضاف الدهشان خلال حديثه لـ"دنيا الوطن"، أن طواقم جهاز الدفاع المدني، تفقدت المضخات والمعدات والسيارات، وحددت الأماكن التي من الممكن أن تتجمع فيها مياه الأمطار وتسبب مشاكل لسير المواطنين.

وتابع، "تواصلنا مع البلديات والوزارات المختصة، مثل وزارة الأشغال، وبلديات المحافظات، للتشاور حول الجهوزية التامة، وقامت بلدية غزة بترتيب المصارف الصحية، وعمل العديد من مشاريع البُنى التحتية بمناطق التجمعات، بهدف احتواء مياه الأمطار قدر الإمكان، ووضع حل لحقن تلك المياه بشكل ذاتي في الأرض".

وأشار الدهشان إلى إن أهم المناطق التي تتسبب بتجمع مياه الأمطار خلالها بغزة هي منطقة عسقولة، والزيتون، ومنطقة النفق، وبركة الشيخ رضوان، بالإضافة لمنطقة الجامعة الإسلامية، وغيرها من المناطق الأخرى الحيوية.

وبخصوص المسؤول عن مشاكل تلك التجمعات، أوضح أن هناك العديد من المسؤوليات التي تقع على عدة جهات كوزارة الحكم المحلي، ووزارة الأشغال، والبلديات، بالإضافة لبعض الإدارات المتخصصة فيها كالصرف الصحي، لافتًا إلى أن دور الدفاع المدني، يأتي بعد وقوع الحدث، كتعرض المنازل للغرق، أو تعرَض بعض الأشخاص للخطر.

وأهاب بالمواطنين لضرورة الاتصال على الرقم الساخن المجاني (102) إن حدثت طوارئ، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات بالدفاع المدني، ستعمل على مدار الساعة، بهدف استقبال فصل الشتاء بأقل الخسائر، رغم قلة الإمكانيات المُتاحة التي وصف وضعها بـ "المأساوي".

وحول ما إذا كان من الممكن أن تُحل مشكلة تجمعات الأمطار بشكل كامل، أوضح الدهشان: "من المستحيل أن تُحل تلك المشكلة جذريًا، وهو من ضرب الخيال، ولكن هناك بعض المشاكل تم استيعابها، كما أن كمية الأمطار التي ستسقط على قطاع غزة هي ما تحدد ذلك".

وتابع، "المشكلة، أن كمية الأمطار الغزيرة التي تسقط خلال فترة زمنية قليلة، لا تستوعبها البنية التحتية لقطاع غزة، حتى أكبر دول العالم تصير عندها فيضانات وإشكاليات بذلك، وليس على قطاع غزة المحاصر لأكثر من 12 عامًا".

وناشد الدهشان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بضرورة النظر لجهاز الدفاع المدني، لافتًا إلى أنه جهاز يقدم خدمات إنسانية بحتة، لا لون سياسياً فيه، لذلك يجب أن يُحيَز، متمنيًا أن يتم السماح للعديد من المعدات العالقة بدخول غزة، والتي من شأنها أن تساهم بحل العديد من المشكلات بأقل وقت وجهد.

وزاد، "عدم إدخال المعدات الحديثة، مع قلة الإمكانيات المتاحة، غالبًا ما يقع على عاتق رجل الدفاع المدني الذي يبذل جهودًا مضاعفة في سبيل السيطرة على الكوارث التي تحدث من وقت لآخر".

 ووجه الدهشان في ختام حديثه مناشدة لجميع الأسر في قطاع غزة، وذلك بالمحافظة على أطفالهم خلال أوقات المنخفضات، وتوعيتهم بعدم الإقتراب من البرك المجمعة الكبيرة، منوهًا إلى أن أكثر الإصابات ما تحدث لهم خصوصًا مع هطول الأمطار، واشتداد الرياح، وما يصحبه من تطاير للوحات المعدنية المؤذية، بالإضافة لخزانات المياه الفارغة، موصيًا بضرورة ملئها لتجنب مخاطر وقوعها.

التعليقات