طريقة تعامل (الكابينت) مع غزة تثير آراء متباينة في الحلبة السياسية بإسرائيل

طريقة تعامل (الكابينت) مع غزة تثير آراء متباينة في الحلبة السياسية بإسرائيل
نتنياهو مشاورات أمنية
رام الله - دنيا الوطن
أثارت طريقة تعامل حكومة الاحتلال و(الكابينت) مع حركة حماس والوضع في قطاع غزة، خلال الأيام القليلة الماضية، خلافات وردود فعل متباينة في الحلبة السياسية في إسرائيل.

وفشل (الكابينت) في اتخاذ قرار بشأن قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية، على خلفية إطلاق صاروخ باتجاه أحد البيوت في مدينة بئر السبع، بعدما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان، بتنفيذ عملية عسكرية في القطاع.

وكان نتنياهو وليبرمان، هددا الحركة بضرباب مؤلمة وقوية على خلفة تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع.

وقررت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فجر الخميس، رفع القيود المفروضة على سكان غلاف غزة، والعودة إلى الروتين التام.

وقالت القناة الإسرائيلية الـ (14)، إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) حول الوضع في قطاع غزة، قد انتهى دون الإفصاح عن أي تفاصيل.

وأوضحت القناة، أنه تم إصدار تعليمات للوزراء بعدم إجراء مقابلات في وسائل الإعلام حول محتويات المناقشة.

وفي تعليقها على هذه التطورات، قالت رئيسة المعارضة في إسرائيل تسيبي ليفني اليوم الخميس، إن قرار الحكومة الرد على الأوضاع في غزة، لن يكون خطوة قد تغير الواقع، معتبرة أن تغيير الواقع، يجب ان يكون بطرق أخرى وباستراتيجية بديلة. 

وانتقدت ليفني في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لجعلها حركة حماس العنوان الوحيد في الوقت الذي تتواجد فيه عناوين أخرى، على حد قولها.

وأضافت رئيسة المعارضة، أن التفاوض مع السلطة الفلسطينية، يشكل تهديداً على نتنياهو، أكثر مما تشكله حماس على إسرائيل.

بدوره، قال النائب في حزب الليكود يواف كيش: إن "الهدوء الذي ساد جنوب إسرائيل الليلة الماضية مؤقت، وقد يتطور في جميع الاتجاهات".

وأوضح أنه في حال وقعت أعمال مخلة بالنظام العام في القطاع غداً، فقد يدل الأمر على أن الوجهة ليست للتهدئة مع حماس، وأن الضربة الإسرائيلية ستكون عاجلاً أم آجلاً.

وأكد كيش مع ذلك، وجوب عدم إفساح المجال أمام حماس بتحديد الوتيرة، وبإملاء الجداول الزمنية، موضحاً مع ذلك أنه من مصلحة إسرائيل التوصل إلى تسوية مع حماس، وأن إسرائيل تستنفد جميع الفرص بهذا الخصوص.

من جهته، قال عضو الكنيست ديفيد بيتان: "لن تكون هناك عملية عسكرية بغزة، لأن الحكومة خائفة من لجان التحقيق".

التعليقات