اجتماع (الكابينت).. ارجاء زيارة وفد المخابرات المصرية لغزة.. هل القطاع مقبل على تصعيد الليلة؟

اجتماع (الكابينت).. ارجاء زيارة وفد المخابرات المصرية لغزة.. هل القطاع مقبل على تصعيد الليلة؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
يبدو أن هناك العديد من المؤشرات التي تدل على امكانية وقوع عملية عسكرية في قطاع غزة، خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.

الكل الفسطيني يترقب ماذا سيحدث خلال الساعات المقبلة، خصوصا بعد أن اعلن الكابينت انه سيجتمع لاتخاذ قرار بشن عملية عسكرية من عدمها.

اكد خالد سعيد المحلل المصري والخبير في الشأن الاسرائيلي، ان هناك العديد من المؤشرات التي تدل بأن قطاع غزة سيدخل الليلة في حرب، مستائلا: "ولكن أي نوع من الحرب، هل هي عملية عسكرية واسعة، أم مجرد تصعيد؟".

وقال سعيد لـ "دنيا الوطن": "من بين المؤشرات، اجتماع (الكابينت) بمشاركة جميع قادرة الاحتلال وعودة غادي ايزنكوت بصورة عاجلة من الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في الاجتماع، و مشاركة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لأول في هذا الاجتماع، حيث أن ذلك يعني بأن الامر سيكون خطيرا".

وأضاف: "من بين المؤشرات كذلك، ارجاء اللواء عباس كامل وزير المخابرات العامة المصرية، زيارته الى قطاع غزة، بالاضافة الى ان مستوطنو غلاف غزة تلقوا أوامراً بالنزول الى الملاجئ، بالاضافة الى أن الاحتلال الاسرائيلي نشر العديد من القبة الحديدة على الحدود".

بدوره، أكد هاني العقاد المحلل السياسي، أن اسرائيل لم تلغ خيار العمل العسكري، ولكنها كانت تعطيه الخيار الثاني، لكي تترك مساحة معينة للوسطاء للوصول الى اتفاق تهدئة طويل الامد مع حركة حماس.

وأوضح العقاد، أن اسرائيل بالرغم من ذلك، فإنها باتت تدرك بأنه ليس من السهل الوصول الى اتفاق طويل الامد، لذلك وضعت الخيار العسكري على الطاولة والتي تعتقد من خلاله ستحقق تهدئة طويلة الامد.

وحول التصعيد على قطاع غزة، توقع العقاد أن قطاع سيشهد عملية عسكرية اسرائيلية، مستائلا: "هل ستكون العملية محدودة، ام عملية عسكرية من حيث انتهت حرب 2014؟ وهل تضطر القوات الاسرائيلة لاحتلال قطاع غزة؟".

وبين العقاد، أن أعضاء الكابينت، لديهم تصورات بأنه قد يضطروا لخوض عملية عسكرية محدودة؛ لإجبار المقاومة على وقف مسيرات العودة، وتحقيق شروطهم للتهدئة.

وفي السياق، قال: "المقاومة لا ترغب بالحرب، ولكن اذا اضطرت ستخوضها بكل بسالة، وبالمقابل فإن اسرائيل تخشى اليوم التالي اذا ما احتلت قطاع غزة".

ورجح المحلل العسكري، أن يشهد قطاع غزة، عملية عسكرية محدودة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، إن لم تحقق اسرائيل هدفها باتفاق تهدئة طويل الامد، ووقف مسيرات العودة، مؤكدا أن (الكابينت) سيتخذ قرارا بشن ضربة عسكرية على قطاع غزة.

وقال: "مسيرات العودة هي مقاومة شعبية يجب ان تستمر، حيث اتفقت الفصائل الفلسطينية على استمرارها إلى أن تحقق اهدافها الاستراتيجية بعودة اللاجئين وانهاء الاحتلال".

وأضاف: "الاختبار قادم، فقد يكون يوم الجمعة، وبالتالي المسيرات ستستمر يوم الجمعة وستكون دامية اكثر من الجمعة الماضية".

الخبير في الشأن العسكرية اللواء واصف عريقات، أكد أن هناك توجه لدى القيادة الاسرائيلية بالتصعيد على قطاع غزة، قائلا: "بالرغم من ذلك فلا يوجد حتى الان اجماع من قبل (الكابينت) على ذلك".

وأضاف: "هناك نية مبيتة لدى الاحتلال بشن عملية عسكرية، فهناك وزراء يطالبون بالتوجه نحو عملية عسكرية، بينما يوجد لدى نتنياهو سقف متدني لقبول العملية من عدمه؛ لأنه يدرك بأنه اذا ما حدثت العملية ستكون مكلفة".

وفيما يتعلق بتوقعاته، أكد اللواء عريقات، أن قطاع غزة في المنطقة الرمادية، لافتا إلى أن احتمالات شن حرب على قطاع غزة تبلغ نسبتها 50%، فيما تبلغ التهدئة نفس النسبة، معتبرا ان ليس مستبعدا ان ما يقوم به قادة الاحتلال هو عبارة عن ضغط نفسي.

التعليقات