البطريرك ثيوفيلوس الثالث: القدس تعيش كارثة اقتصادية واجتماعية

البطريرك ثيوفيلوس الثالث: القدس تعيش كارثة اقتصادية واجتماعية
رام الله - دنيا الوطن
قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن: إن المدينة المقدسة، تعيش ظروفاً كارثية من عدة نواحي، ومنها الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار غبطته، خلال استقباله وفداً مشكلاً من مفكرين وكتاب وسياسيين أوروبيين في مقر بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، إلى أن مدينة القدس، تحتاج إلى 7000 وحدة صفيّة مدرسية في الوقت الحالي كحد أدنى، كما أن زيادة السكان تحتاج إلى 2000 وحدة سكنية سنوياً، بالإضافة إلى الحاجة الآنية، ولا توجد سبل بناء أو تمويل شراء للوحدات السكنية، ولا يجد المواطن المقدسي الذي يعاني من خنق اقتصادي، وبطالة، وتدني أجور، سبلاً لتمويل شراء شقة.

وأضاف غبطته، أن البطريركية تساهم في حل مشكلة الإسكان من خلال توفيرها لمئات الوحدات السكنية للإيجار بمبالغ زهيدة، حيث إن البطريركية تعتبر أكبر مؤجر للعقارات في القدس، خاصة للطبقة المتدنية الدخل، بالإضافة إلى مشروع إسكاني وتجاري ضخم في بيت حنينا شمال القدس، تعمل عليه البطريركية منذ فترة، هذا المشروع سيساهم في حل مشكلة الإسكان في المدينة جزئياً، ولكن يجب أن يتشكل صندوق دولي، يتولى عملية تطوير البناء السكني وتمويله، و بناء المدارس وتحسين الرعاية الصحية، ودعم مؤسسات المجتمع المدني.

وشدد غبطته، على أن بطريركية الروم الأرثوذكس، تعمل على تطوير مدارسها بشكل دائم، وتراعي ظروف المواطنين من حيث رسوم الدراسة، لكن مدارس البطريركية، هي جزء صغير من النظام التعليمي المدرسي في القدس، الذي يحتاج إلى صفوف دراسية جديدة، وأيضاً إلى تطوير المناهج التعليمية والنشاطات المدرسية الأخرى.

وتعهد بطريرك القدس، أن تستمر بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بتقديم الخدمات التعليمية والصحية والإسكان لأهالي مدينة القدس، مطالباً أعضاء الوفد بنقل الرسالة إلى صانعي القرار في بلدانهم، والطلب منهم التدخل من خلال الدعم المادي لإسناد القدس.

التعليقات