بدران يكشف أسباب زيارة وفد المخابرات المصرية إلى قطاع غزة

رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو المكتب السياسي في حركة (حماس) حسام بدران، أنَّ استمرار مسيرة العودة، يعود إلى الجماهير التي أعلنت بشكل لا يقبل الشك، أنها ستستمر وتتواصل وتتصاعد وتمتد وتتنوع أساليبها حتى تحقيق الأهداف المرجوّة منها، وأولها كسر الحصار عن قطاع غزة.

وقال بدران في تصريحات صحفية: إن حركته منفتحة على كل طرف لديه الجدية والإرادة للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية في غزة، وأن أيّ أفكار أو خطوات بهذا الاتجاه، فإنها تتم من خلال الحوارات الفلسطينية الداخلية مع مختلف مكونات الشعب الفلسطيني.

وبشأن زيارة وفد المخابرات المصرية لقطاع غزة، أوضح أن الزيارة هي استمرار للقاءات المتكررة، والتي تعقد في القاهرة عادة، وفي غزة في مرات عديدة، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية؛ لتؤكد مكانة القطاع المهمّة للمصريين، خاصة في ظل التهديدات الزائدة التي يرددها الاحتلال، وكذلك التلويح من قبل السلطة الفلسطينية بفرض مزيد من الإجراءات بغزة "وهذا كله قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، وتطورها واتساعها بشكل يخرج عن سيطرة كل الأطراف، والمصريون حريصون على عدم الوصول إلى هذه الحالة".

ودعا حركة فتح إلى الاستجابة للحراك المصري، وللمطالب الشعبية بالذهاب إلى تطبيق فعلي وجاد للمصالحة على أساس كل الاتفاقات الموقعة وأولها 2011، وذلك عل قاعدة الشراكة للجميع في القرار الفلسطيني، والابتعاد عن منهج الإقصاء والاحتكار.

وتابع: "يدنا ممدودة، وستبقى كذلك للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية، وهي الكفيل العملي الوحيد لنا للوقوف أمام محاولات تصفية القضية، التي يخطط لها ترامب والاحتلال معًا".

وعن تهديدات وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، "بتوجيه ضربة قاسية لحماس، إن لم تتوقف مسيرات العودة"، رد بدران بالقول: "إن تهديدات ليبرمان التي يطلقها بين الحين والآخر لا تُخيف طفلًا فلسطينيًّا واحدًا، والمقاومة المستعدة دومًا للرد على العدوان، تتحرك وفق استراتيجية وخطط متفق عليها بين مختلف الفصائل المقاومة على أرض غزة".

وأضاف بدران: "ليبرمان الذي أوصلته الحسابات الحزبية لهذا الموقع أعجز من أن يهدد غزة، وهو حين يصرح بشيء من منطلق الغطرسة والمزايدة السياسية، يجد أن المستوى العسكري يمنعه من الذهاب بعيدًا، ويرده إلى الحقائق في الميدان"، مؤكدًا أن المقاومة في غزة قادرة على خلط كل الأوراق إذا ارتكب ليبرمان أي حماقة "مفاجئة".

واستدرك: "لكن ينبغي على العالم أن يرى الأمور على حقيقتها، بأن الاحتلال يهدد بعمل عسكري واغتيالات، ردًّا على حراك ومسيرات شعبية وجماهيرية".