‫باحثة بجامعة حمد بن خليفة تتنافس في الموسم العاشر من برنامج نجوم العلوم

‫باحثة بجامعة حمد بن خليفة تتنافس في الموسم العاشر من برنامج نجوم العلوم
رام الله - دنيا الوطن
أطلق برنامج نجوم العلوم، الذي تنظمه مؤسسة قطر، موسمه العاشر خلال شهر سبتمبر الماضي، ليكمل بذلك عقدًا من الابتكار العربي والتميز في البحوث. 

ويشهد البرنامج في موسمه الحالي مشاركة نور مجبور، الباحثة بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، وتباريها مع أبرز تسعة متنافسين في البرنامج. 

ويحظى برنامج تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي الشهير بدعم من المعاهد البحثية الأخرى التابعة لجامعة حمد بن خليفة، بما في ذلك معهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. ويتابع البرنامج مسيرة تسعة مبتكرين عرب من خلال حلقات عرض النماذج الأولية لمنتجاتهم وتقييم الأسواق، إلى أن يبقى أربعة منهم فقط. 

ويتنافس المتسابقون الأربعة النهائيون لتقاسم جائزة قيمتها 600 ألف دولار أمريكي في شكل تمويل تأسيسي، حيث يتحدد ذلك بناءً على مشاورات أعضاء لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الانترنت.  

وكانت نور مجبور، وهي باحثة مشارِكة متفرغة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، قد شقت طريقها بمهارة عبر ابتكارها المقترح للكشف المبكر عن مرض باركنسون. وتحدثت نور عن فكرتها الرائدة بقولها: "تهدف مجموعة الكشف المبكر عن مرض باركنسون التي ابتكرتها إلى تجاوز القيود الحالية في الوسائل التشخيصية للمرض من خلال استخدام أجسام مضادة، وهي نوع من البروتينات التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من جهاز المناعة في الجسم، والتي يمكن تحفيزها للتعرف على العلامات البيولوجية لظهور مرض باركنسون."      

وأضافت: "يُعد الاكتشاف والعلاج المبكر لهذا المرض العصبي التنكسي الذي ليس له علاج معروف، أمرًا بالغ الأهمية في تخفيف أعراض المرض وتحسين نوعية حياة المرضى، وخصوصًا الأشخاص الذين يعانون من نقص الخيارات والموارد التي تتيح لهم إمكانية السعي لعلاج المرض. وقد أثرت مشاهدتي للعملية التنكسية السريعة لمرض باركنسون لدى أفراد عائلتي على بحثي، الذي يهدف إلى احترام تركتهم وتخفيف معاناة العديد من المرضى الآخرين في جميع أنحاء العالم."    

وفي الوقت الحالي، هناك أكثر من 10 مليون شخص في العالم يعانون من مرض باركنسون، ويتراوح معدل انتشار المرض ما بين 41 شخصًا لكل 100,000 شخص في العقد الرابع من عمرهم، إلى أكثر من 1,900 شخص لكل 100,000 لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا فما فوق، بينما لا تُكتشف العديد من حالات الإصابة الأخرى بالمرض. ولهذا السبب، من المرجح أن يكون للبحث الذي قدمته نور مجبور آثارٌ مهمة وحيوية على المجال الطبي، حيث يساهم البحث في قطع خطوة إضافية على طريق الفهم الشامل لأسباب حدوث مرض باركنسون.   

وعلاوة على ذلك، ساهمت مشاركة مجبور في إحدى المنتديات العامة، التي تسعى إلى تمكين الشباب العربي،  في تعزيز مكانتها كسفيرة لريادة الأعمال النسائية في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وهي مهن يسيطر عليها الرجال تقليديًا.  

وأثنى الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي وموجه الباحثة الشابة، على دور نور في التغلب على الحواجز التي تعترض طريق المرأة العربية، بقوله: "لقد صاغت روح المبادرة لدى نور وتفانيها قصة ملهمة للشابات اللائي تبرز أهمية مشاركتهن في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات لسد الفجوة المستمرة بين الباحثين الذكور والإناث، حيث لا تزال النساء تشكلن حاليًا ثلاثين بالمائة فقط من إجمالي الباحثين في العالم."    

ويتضح التزام جامعة حمد بن خليفة بدعم النساء الموهوبات العاملات في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، من خلال تعاونها الدائم مع برنامج نجوم العلوم، الذي يسعى إلى تعزيز الوصول إلى المعرفة والفرص عبر التوجه إلى مجموعة واسعة من المشاهدين في جميع أنحاء الوطن العربي."    

وأضاف الدكتور الأجنف بقوله: "يحرص معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، أحد المعاهد البحثية المشاركة في برنامج نجوم العلوم، على فتح مرافقه المرموقة، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد للمشاركين في البرنامج، من أجل تقديم بعد عملي حيوي لمرحلة تنفيذ تصورات الباحثين. ويساهم منهجنا متعدد التخصصات في توجيه المساعي العلمية الرامية إلى تطوير نماذج أولية متقدمة للغاية، يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية طويلة الأجل لدولة قطر، والمنطقة بأكملها، عبر تزويد المتسابقين الشباب بإمكانية الوصول إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة للغاية، وخدمات التوجيه والإرشاد المباشرة، من خلال خبراء يعملون في مجموعة واسعة من التخصصات البحثية."  

وتتجلى قيم الجامعة، التي تركز على التميز في الابتكار، في المنظومة الريادية والشاملة للبرنامج، التي حازت على إعجاب المشاهدين وسلطت الضوء على وتيرة الابتكار في العلوم والتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم العربي منذ انطلاق البرنامج عام 2008.