ندوة سياسية تدعو للحذر من الرواية الإسرائيلية حول مسيرات العودة

ندوة سياسية تدعو للحذر من الرواية الإسرائيلية حول مسيرات العودة
جانب من الندوة
رام الله - دنيا الوطن
أوصت ندوة سياسية متخصصة نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في غزة، اليوم الثلاثاء، بضرورة التغطية الإعلامية الوطنية، الهادفة لمسيرات العودة وكسر الحصار، والتركيز على الرواية الفلسطينية، والحذر من "الإسرائيلية" ودحضها.

وحيا المشاركون في الندوة، الصحفيين الفلسطينيين والعرب، الذين يعملون بجد من أجل التغطية الإعلامية للمسيرات، ويتعرضون لانتهاكات واستهداف مباشر ومتواصل من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" في كافة أماكن تواجده.

وقد شارك في الندوة السياسية التي عقدها الاتحاد بعنوان: "الدور المطلوب من الإعلام العربي والدولي، مسيرات العودة الكبرى نحو الحرية وكسر الحصار" خالد البطش، رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وإسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعضو القوى الوطنية والإسلامية، وعدد من الإعلاميين والمتخصصين.

وأوصى المشاركون بضرورة التصدي للرواية "الإسرائيلية" والانحياز للرواية الفلسطينية، وتفعيل الإعلام الجديد، وعمل أفلام وثائقية حول مسيرات العودة، والتركيز على قتل الأطفال والمسعفين والصحفيين، وتفعيل الإعلام الجديد في التغطية، والتركيز على الطابع السلمي للمسيرات.

وفي بداية الندوة، استذكر صالح المصري، منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، شهداء المسيرة الإعلامية أحمد أبو حسين، وياسر مرتجى، وعشرات الجرحى منهم الذين أصيبوا في المسيرات، جراء الاستهداف المباشر لهم، رغم قيامهم بعملهم وواجبهم المهني.

كما كرم المصري المصور حاتم عمر، لإنسانيته في حمل مسن كان يتواجد على الحدود خلال عمله في تصوير الأحداث.

بدوره، وجه البطش، التحية للصحفي الفلسطيني الذي ينحاز للحرية وللقضية الفلسطينية، وللشهداء والجرحى، وصرخات رزان النجار، وإبراهيم أبو ثريا، وكل الشهداء، الذين غبروا وجوهم بثرى أرض فلسطين.

ودعا البطش، إلى ضرورة تبني منطلقات مسيرة العودة: من خلال حماية الثوابت الوطنية، وكسر الحصار والتصدي للاستيطان والمستوطنين والحواجز، والتركيز على البعد الشعبي للمسيرات وإبداعات المشاركين، والحضور الجماهيري اللافت، وصوت الجماهير الهادرة الرافضة للحصار.

كما أكد على أهمية توثيق حضور المرأة الفلسطينية المشاركة في المسيرات وكبار السن، وإنتاج أفلام روائية قصيرة حول مسيرات العودة، فضلاً عن التركيز على البعد الإنساني.

كما دعا البطش، إلى ضرورة حماية الرواية الوطنية الفلسطينية من خلال الفهم المشترك للمنطلقات، وذلك لدحض الرواية "الإسرائيلية"، مشدداً على أهمية إبراز التمسك بحق العودة.

ولم يستبعد البطش أهمية إبراز معاناة المواطنين، جراء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقدان الأدوية الطبية المهمة، والمصانع، وفرص العمل، والبطالة، عدم قدرة على السفر.

وشدد على ضرورة، التركيز على وحشية القناصة "الإسرائيليين"، والتركيز على معاناة المواطنين على الحواجز وما يسببه من عنت للأطفال والنساء في الضفة المحتلة، والحديث عن المستوطنين، وأعمالهم الوحشية بحق المواطنين.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية للمسيرات على أهمية عدم استعجال نتائج أي عمل وطني، أو جني الثمرة، قبل أن تنضج، لأن ذلك من شأنه أن يحدث خللاً سياسياً.

وشدد على ضرورة التصدي للرواية "الإسرائيلية" وأنصار الرواية "الإسرائيلية"، الأمر الذي يحتاج لشروحات وتفاصيل وإرسال رسائل للصحف والمجلات العربية والدولية.

من ناحيته، أوضح رضوان، أن هذه الندوة تسهم بشكل جيد في بيان الأهداف المطلوب تحقيقها من مسيرات العودة، وعلى تماس مباشر بين قيادة الحراك والصحفيين، والتواصل بين الحراك والمسيرات.

وأشار رضوان، إلى أن العمل بين الصحفيين وقادة الحراك تكاملي، داعياً لضرورة التواصل مع القادة، لإظهار مواطن القوة والضعف، واعتبر أن عدم التغطية الإعلامية لمسيرات العودة كالتضحيات بدون ثمرة لها، والتغطية الصحيحة والسليمة وإبراز أهداف هذه المسيرات.

ودعا رضوان إلى ضرورة التريث في الرواية، وأن تكون صحيحة، وتخدم البعد الوطني، محذراً من ترديد الرواية "الإسرائيلية".

كما شدد على ضرورة تغطية الجوانب الإنسانية، وإظهار معاناة المواطنين، وإخراج قصص واقعية تحاكي الواقع، وقصص قصيرة وفلاشات صغيرة، فكل شهيد وراؤه قصة.

كما أكد على أهمية فضح الجرائم "الإسرائيلية"، والتركيز على الرواية الفلسطينية و"دحض الإسرائيلية"، والتواصل مع الإعلاميين العرب؛ لكشف فضائح الاحتلال.

 





التعليقات