الذكرى الـ17 لاستشهاد القسامي المجاهد أحمد مرشود

رام الله - دنيا الوطن

كوميض البرق مضى.. مرّ بدنيانا سريعا قبل أن ينطلق نحو الخلود وهو لم يتم عقده الثالث بعد، الشهيد أحمد مرشود في ذكراه الـ17، يتذكره كل من عرفه أنه أسد قلاع الأسر الذي لم تنسيه فرحة التحرير إخوانا له هناك مازالت أعينهم ترنوا ليوم التحرير.


الميلاد والنشأة

ولد الشهيد مرشود في العام 1972 لأسرة فلسطينية هجرت من منطقة نهر العوجا قضاء يافا ليستقر بها الحال في مخيم بلاطة، التحق بمدارس المخيم التابعة لوكالة الغوث الدولية ثم تابع دراسته في مدرسة حوارة الثانوية ومن بعدها المدرسة الثانوية الإسلامية، حيث أنهى الثانوية العامة ليلتحق بعدها في كلية الدعوة واصول الدين في القدس.

وبسبب الانتفاضة الأولى وإغلاق القدس اضطر للانتقال للدراسة في جامعة النجاح إلى أن اعتقل في سجون الاحتلال.

تميز شهيدنا بأخلاقه الراقية وشجاعته، كما يعتبر ومنذ نعومة أظفاره المسجد هو بيته الثاني، يتلقى فيه التربية الإسلامية القويمة على أيدي رجالات الإخوان المسلمين، تلك الحركة التي انتمى إليها مبكراً ليستقي من معينها الصافي فكرا إسلاميا صحيحا ووعيا سياسيا دقيقا.

حياة عظيمة خاتمتها شهادة

 برز الشهيد احمد خلال الانتفاضة الأولى كأحد نشطاء حماس حيث شارك في العديد من فعاليات الانتفاضة بما فيها المواجهات العنيفة بالحجارة والزجاجات الحارقة ضد قوات الاحتلال، ليكون بذلك مهد لنفسه لأن يكون عضوا فاعلا في كتائب القسام مع انطلاقتها، ثم ما لبث ان اعتقل لدى الاحتلال وقضى 7 سنوات سخرها جميعها في خدمة إخوانه الأسرى، حتى حانت موعد حريته وبعدها التحق للعمل بوزارة الأسرى.

في صباح يوم الإثنين 15/10/2001 وكعادته كان الشهيد في طريقه الى عمله في وزارة شؤون الأسرى الواقعة على طريق الجامعة عندما انفجرت سيارة كانت متوقفة على مدخل البناية التي يعمل بها مما أدى الى إصابته بجراح خطيرة نقل على إثرها إلى مشفى رفيديا، ورغم إجراء أكثر من تسع عشرة عملية جراحية له إلا أنه فارق الحياة.

وبعد التأكد من استشهاده انسحب بضعة شبان من المشفى صوب مقبرة الشهداء في المخيم ليحفروا قبرا له بجوار قبر صديقه الشهيد محمد البيشاوي، بعد أن شيعه آلاف المواطنين إلى مثواه الأخير.