اختراق 4.5 مليار من سجلات البيانات حول العالم في النصف الأول من عام 2018

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت اليوم "جيمالتو"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الأمن الرقمي، النتائج الأخيرة من مؤشر مستوى الاختراقات، وهو عبارة عن قاعدة بيانات عالمية لخروقات البيانات العامة، حيث كشفت هذه النتائج عن 945 من البيانات المنتهكة أدت جميعها إلى اختراق 4.5 مليار من سجلات البيانات على الصعيد العالمي في النصف الأول من عام 2018. وبالمقارنة مع الفترة نفسها في عام 2017، ارتفع عدد السجلات المفقودة أو المسروقة أو المخترقة بنسبة مذهلة بلغت 133 في المائة، على الرغم من أن العدد الإجمالي للانتهاكات انخفض قليلاً خلال الفترة نفسها، ما يشير إلى زيادة في خطورة كل حادثة.

هذا وشكّل ما مجموعه ستة خروقات لوسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك حادثة شركة "كامبريدج أناليتيكا" عبر موقع "فيس بوك"، أكثر من 56 في المائة من مجموع السجلات المنتهكة. ومن بين 945 من خروقات البيانات، كان لما مجموعه 189 من هذه الخروقات (20 في المائة من مجموع الخروقات) عدد غير معروف أو غير محسوب من سجلات البيانات المنتهكة.

في دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تسجيل حادثين لاختراق البيانات أسفرا عن تسريب أكثر من 14 مليون سجل. في حين أفادت هيئة تنظيم الاتصالات (TRA) عن تسجيل ما مجموعه 274 هجمة إلكترونية خلال الأشهر السبعة الأولى من 2018 استهدفت كيانات حكومية وشبه حكومية ومؤسسات خاصة في الإمارات. 
وعلى الرغم من الانخفاض الكلي في عدد خروقات البيانات، يظهر مؤشر مستوى الاختراق من جيمالتو أن وتيرة ونطاق الحوادث الأمنية آخذة في الازدياد.

ويُعد مؤشر مستوى الاختراقات بمثابة قاعدة بيانات عالمية ترصد الهجمات الرقمية وتقيس مدى شدتها من مختلف الأبعاد، بما في ذلك عدد السجلات المتأثرة، ونوعها، ومصدر الخرق، وكيفية استغلال البيانات المستخلصة، وفيما إذا كانت تلك البيانات مشفرةً أم لا. ومن خلال تعيين درجة لكل مستوى من الاختراق، يوفر المؤشر مقارنة مفصلة لتلك الخروقات للتمييز بين الحالات المتوسطة الخطورة وتلك التي تحمل تأثيرات عميقة.

ووفقاً لمؤشر مستوى الاختراقات، تم انتهاك حوالي 15 مليار سجل للبيانات منذ عام 2013، عندما بدأ المؤشر بقياس خروقات البيانات التي تم الكشف عنها بصورة علنية. وخلال الاشهر الستة الأولى من عام 2018، تم اختراق أو الكشف عن أكثر من 25 مليون سجل كل يوم، أو 291 سجل كل ثانية، بما في ذلك البيانات الطبية وبطاقات الائتمان و/أو البيانات المالية أو معلومات تحدد الهوية الشخصية. وهذا أمر مثير للقلق بوجه خاص، حيث أن واحد في المائة فقط من سجلات البيانات المسروقة أو المفقودة أو المخترقة تمت حمايتها من خلال التشفير لجعل المعلومات غير مفيدة، وهو انخفاض بنسبة واحد ونصف في المائة بالمقارنة مع الأشهر الستة الأولى من عام 2017.

في هذا السياق قال سيباستيان بافي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشؤون حماية الهوية والبيانات لدى جيمالتو: "اتضح أن وسائل الإعلام الاجتماعية كانت المصدر الرئيسي للتهديدات الأمنية الرقمية لاختراق البيانات الشخصية على الصعيد العالمي، لكن هنا في الإمارات، كانت منصات التطبيقات المصدر الرئيسي لخروقات البيانات المبلغ عنها."

وأضاف: "مع إطلاق معايير ضمان المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الأنظمة الأوروبية كاللائحة العامة لحماية البيانات، أصبح عام 2018 نقطة تحول بارزة للأمن الرقمي، ومن المتوقع ارتفاع عدد  حوادث الاختراقات المفصح عنها. هذا التركيز المتجدد على الامتثال بأمن البيانات هو تحد كبير للمنظمات، لكنه سيصب في نهاية المطاف في مصلحتها مع زيادة تركيزها على مكافحة الهجمات الإلكترونية، وهو ما يمكنها فعله من خلال تطبيق نهج أمان استباقي ضمن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات."