دانون: تَدخُّل مجلس الأمن في قضية (خان الأحمر) تدخل بشؤون إسرائيل

رام الله - دنيا الوطن
توجه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إلى أعضاء مجلس الأمن أمس، متسائلاً عن سبب معارضتهم لإخلاء القرية البدوية غير القانونية (الخان الأحمر)، بينما أيدوا طرد اليهود من منازلهم كجزء من فك الارتباط، وفق زعمه.

جاء ذلك، ضمن رسالة بعث بها دانون إلى أعضاء مجلس الأمن، عشية النقاش الذي سيجريه، يوم الخميس المقبل، حول "الوضع في الشرق الأوسط"، والذي من المتوقع أن يشارك فيه المدير العام لمركز (بتسيلم) حجاي العاد، وتقدر البعثة الإسرائيلية بأن النقاش سيركز حول مسالة (الخان الأحمر).

وكتب دانون في رسالته إلى أعضاء المجلس الخمسة والعشرين، أن الإخلاء المتوقع للقرية البدوية، تم فحصه بدقة من قبل النظام القضائي الإسرائيلي، مضيفاً: "في إجراء متعمق جرى في جميع المستويات القضائية، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن المباني غير قانونية، وأن العائلات التي تعيش هناك غزت المكان بدون تصريح".

وأضاف: "دولة إسرائيل لم تتجاهل صعوبة وتعقيد إجلاء السكان، واقترحت عليهم العيش على أرض بديلة وقانونية مع بنية تحتية ملائمة للسكن البشري، وغير موجودة في (الخان الأحمر)، ورغم هذا كله، وبسبب دعم الاتحاد الأوروبي والدعم من السلطة الفلسطينية، رفض السكان إخلاء المكان، تدخل هذه الجهات يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع، نحن نرى أن هذه الإجراءات هي محاولة لتحويل قضية قانونية تم تحديدها في أعلى درجات القضاء إلى قضية سياسية من خلال التدخل الفاضح في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل".

وهاجم دانون أعضاء المجلس بسبب المعايير المزدوجة المتعلقة بإجلاء اليهود، وكتب: "لقد حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية أكثر من مرة بأنه لا يوجد ما يمنع إخلاء المستوطنات اليهودية بسبب مشروعية ملكية الأرض".

وقال حجاي العاد، المدير العام لمنظمة (بتسيلم)، إن من حقه التعبير عن آرائه خارج إسرائيل، لكنه أقر بأن الهدف هو زيادة الضغط الدولي على الدولة.