شعث يبحث مع رئيس برلمان لتوانيا سبل دعم القضية الفلسطينية

شعث يبحث مع رئيس برلمان لتوانيا سبل دعم القضية الفلسطينية
جانب من الاجتماع
رام الله - دنيا الوطن
ناقش أعضاء المجلس التشريعي، مع رئيس برلمان لتوانيا، آخر التطورات المتعلقه بالملف الفلسطيني على الصعيدين الدولي والمحلي.

جاء ذلك، خلال زيارة استقبل فيها النواب رئيس برلمان لتوانيا الدكتور فكتوراس برانكيتز، برفقة وفد يتألف من عدد من أعضاء برلمان لتوانيا، وحضر اللقاء كل من النواب الدكتور نبيل شعث الذي ترأس الجلسة، الدكتور بيرنارد سابيلا، والدكتورة نجاة الأسطل، وفايز السقا، وعيسى قراقع.

ورحب شعث بالوفد الضيف، متطرقاً إلى الشأن الداخلي الفلسطيني، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمتمثلة بوجود إدارة أمريكية منحازة بامتياز لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يلتزم بالاتفاقيات الدولية، وقرارات الشرعية الدولية، ويخالف كافة الأعراف والقوانين، مسجلاً انتهاكات صارخة وبشكل مستمر لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

وبحث النواب مع الوفد جملة من القضايا، أبرزها ضرورة اعتراف لتوانيا بالدولة الفلسطينية، خاصة وأنها مرت بتجربة مشابهة قبل الانفصال عن الاتحاد السوفياتي سابقاً، والحصول على الاستقلال.

وأشار شعث إلى أن الدول التي تؤمن بحل الدولتين، لا بد لها وأن تعترف بدولة فلسطين، لأن هذا الحل لن يتحقق دون تسجيل اعترافها بفلسطين كدولة، ودعا رئيس برلمان لتوانيا إلى ضرورة تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وركز النواب في مداخلاتهم على الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتناقض مع الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف، وحماية السكان المدنيين.

وذكّرت د. الأسطل بالحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة والآثار الناجمة عنها على البشر والمنشآت، وما خلفته من دمار، وطالبت رئيس برلمان لتوانيا، بضرورة تكثيف الجهود البرلمانية للتأثير على حكومة لتوانيا بدعم القرارات الدولية الخاصة بحماية السكان المدنيين الفلسطينيين.

وفي نفس الجانب، صرح شعث وسابيلا بأن تعثر وانسداد عملية السلام، ناجم عن القرارات الأمريكية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية، والتي تمس القضايا الجوهرية في عمق القضية الفلسطينية، والتي تناولت القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، واللاجئين وإعادة تعريف مفهوم اللاجئ وعدم القبول بتعريف (أونروا)، وقف تمويلها، والاستيطان، وقطع المساعدات عن المستشفيات والمؤسسات الطبية، والانحياز المطلق للجانب الإسرائيلي في التوسعة الاستيطانية، وبناء المزيد من المستوطنات.

وانتقد النواب أيضاً القوانين التي يمررها الكنيست الإسرائيلي، والتي تعكس نظام الفصل العنصري كقانون القومية وقوانين أخرى تتناقض مع القوانين الدولية، خاصة تلك التي تتيح محاكمة الأطفال، وتعذيبهم دون توثيق بالصوت والصورة، واعتقال الأطفال القاصرين.

وفي نفس الجانب وضع قراقع الوفد الضيف بصورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأعدادهم، والمعاناة التي يتعرضون لها، والتعذيب النفسي والجسدي، وما ينجم عن ذلك من وفيات، إضافة إلى اللجوء للاعدام الميداني، بدلاً من الاعتقال في عدد من الحالات.

التعليقات