طبيب غزي يستخدم الإبر الصينية كعلاج فعال للسمنة!

طبيب غزي يستخدم الإبر الصينية كعلاج فعال للسمنة!
رام الله - دنيا الوطن-علاء المشهراوي
يستخدم طبيب غزي في عيادته بغزة العلاج بالإبر الصينية لكثير من الأمراض بنجاح. ويشير د. خالد جميل سرحان؛ وهو طبيب أسرة تخرج من جامعة فيينا وتخصص بالعلاج بالوخز بالإبر (الإبر الصينية) [Acupuncture] وعمل في أوروبا؛

يشار إلى أنّ العلاج بالإبر الصينية هو أحد أنواع الطب الصيني التقليدي الرائج في جميع أنحاء العالم وخصوصًا في أوروبا وأمريكا نظرًا لفاعليّته وتأثيره الجيد على الجسم ولاستعماله الآمن نسبيا.

وأدخل د. سرحان نظام الطب المتكامل في عيادته الذي يعمل على معالجة أسباب الأمراض وليس فقط الأعراض، وينظر إلى المرض نظرة تحليلية وشاملة من جانبين من جانب الطب الغربي الحديث ومن جانب الطب المشرقي العريق. 

ويتابع د. سرحان أنّ الإبر الصينية تعالج مجموعة واسعة من الأمراض المزمنة والأمراض الوظيفيّة والمشاكل الصحيّة المتعلّقة بالآلام والالتهابات المزمنة في الجسم، وقد عدّدت منظمة الصحة العالمية أكثر من ٤٠ مرضًا يتم علاجها بالوخز بالإبر نخصّ منها التهابات المفاصل (الروماتيد) وخشونة الفاصل وارتفاع ضغط الدم والصداع وآلام الظهر والرقبة والاكتئاب وآلام المعدة والقولون العصبي والتهابات الأمعاء.

ويقول د. سرحان أنها تستعمل بشكل فعّال في حالات السمنة بجميع أنواعها، ويعتمد هذا النوع من العلاج على التشخيص التفريقي الدقيق للمريض (عن طريق فحص الجسم واللسان والنبض) ومعرفة نوع السمنة التي تختلف من حالة إلى أخرى، ومن ثم استعمالها في مناطق محددة في الجسم لكل منها تأثيرات علاجية مختلفة.

وأوضح د. سرحان أن التأثير العلاجي للإبر الصينية يبدأ أولا في الحالة النفسية للمريض حيث تعمل على تثبيط الشهية، وتعالج إدمان الطعام التي يؤدي إلى عدم التحكم بكمية الطعام الذي يتم تناوله الإنسان، كما تعمل على إزالة التوتر النفسي الذي يؤدي إلى الشعور بالجوع وتناول المزيد من الأطعمة. 

ومن ناحية أخرى تؤثر الإبر الصينية جسميًا على وظائف الأعضاء والخلايا فتعيد التوازن إلى إفراز الهرمونات المختلفة والمسؤولة عن حرق الدهون أو تخزينها في خلايا الجسم، كما ترفع من طاقة الجسم ممّا يؤدي لاستعمال الطاقة الزائدة المخزنة على شكل الدهون، كما تعمل موضعيا على إذابة الدهون المخزنة في مناطق معينة في الجسم وخصوصا في منطقة البطن وتعمل على شد الأنسجة بحيث لا تظهر الترهلات، وعادةً تصبح النتيجة رائعة بعد انتهاء مدة العلاج.

وبيّن د. سرحان أنّ مدة العلاج تعتمد على حالة المريض ومؤشر كتلة الجسم وتتراوح من شهرين على الأقل أو أكثر بمعدّل جلستين أسبوعيا، ويرافق العلاج برنامج تغذية صحية مناسب لكل حالة.