مديرية الزراعة تنظم ورشة العمل التعريفية بنشاط منح دعم الاستثمار الزراعي

مديرية الزراعة تنظم ورشة العمل التعريفية بنشاط منح دعم الاستثمار الزراعي
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مديرية الزراعة وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر وبمشاركته ورشة العمل التعريفية بنشاط منح دعم الاستثمار الزراعي، وذلك ضمن برنامج تطوير الأعمال الزراعية التجارية متعدد المانحين MAP) ) برنامج إصلاح وتطوير الأسواق سلاسل القيمة ومنظمات المنتجين، وبالتعاون مع إتحاد لجان العمل الزراعي وبالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة    ( FAO) وبتمويل من الدنمارك، وهولندا، والإتحاد الأوروبي، وسويسرا،وإسبانيا. 

جاءت الورشة في دار المحافظة بحضور كل من  د. عزام صالح مدير مؤسسة  FAO))، وم. فؤاد أبو سيف مدير عام الإتحاد، وم. حسن الأشقر مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة والمهندس سمير سماره مدير مديرية زراعة طولكرم، وممثلي المؤسسات والمزارعين،والشركات الزراعية والجمعيات والأفراد، والجهات المختصة ذات العلاقة.  

ونقل المحافظ أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس " أبو مازن" وتأكيده على أهمية إطلاق مثل هذه المشاريع التي من شأنها تعزيز صمود المزارعين في مواجهة جميع جرائم الاحتلال من التوسع  الاستيطاني، وجدار الضم والتوسع العنصري، والاقتحامات، والاعتداءات اليومية التي تؤثر على مجمل حياة المواطنين في هذه المحافظة وجميع محافظات الوطن. 

وأشاد المحافظ أبو بكر بالجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة برئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع على الأرض لدعم صمود المواطنين وثباتهم، مؤكداً على جهود وزارة الزراعة، ومنظمة الفاو، وإتحاد لجان العمل الزراعي على ما يبذلونه من تعاون مشترك لإنجاح المشروع وإطلاقه بمحافظة طولكرم وسط مشاركة عدد كبير من المزارعين والقطاع الخاص والجمعيات الزراعية والذي يدلل على مدى حيوية هذا المشروع وأهميته وعائداته الاقتصادية.  

وشدد المحافظ أبو بكر على ضرورة إطلاق مشاريع زراعية استثمارية مقاومة للاحتلال، وخاصةً في المناطق المسماة ج والتي من شأنها أن تدعم صمود المواطنين هناك، وخاصة أن الهوية الأساسية لمحافظة طولكرم  زراعية، إضافة إلى إعداد المحافظة للخطة الإستراتجية، ودراسة واقع البيئة الاستثمارية، مع التأكيد على إجراء تحديث لجميع الدراسات بما يتوافق مع مخرجات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشأت لعام 2017.  

من جانبه عبر م. سماره عن شكره وتقديره للمحافظ أبو بكر على رعايته ودعمه لأنشطة مديرية الزراعة وفعالياتها، ناقلاً تحيات وزير الزراعة د. سفيان سلطان مثنياً على دور منظمة الفاو، ولجان العمل الزراعي في تنمية القطاع الزراعي، وجميع الشركاء على جهودهم المهمة بالتعريف عن المشروع واليات التقدم له وشروط الانتساب،  مع الشكر للدول المانحة الممولة من خلال رصد  حوالي 30 مليون دولار للمشروع على أمل أن نصل لتحقيق أفضل النتائج،مشدداً على أن القطاع الزراعي في طولكرم من أهم القطاعات الحيوية على مستوى المحافظة.    

بدوره ذكر د. عزام صالح بأن الورشة التعريفية بمحافظة طولكرم عن منح دعم الاستثمار الزراعي، هي الأولى على مستوى محافظات الوطن، وتأتي ضمن سلسلة من الورش واللقاءات التي تؤكد على أن المزارع الفلسطيني ثابت على أرضه، ويمارس أنشطته بشكل مستدام ومثمر اقتصاديا، إضافة إلى أن القطاع الخاص من مزارعين وجمعيات زراعية وشركات تقود عملية النمو الاقتصادي في فلسطين، علاوة على أن جميع المؤسسات من الأمم المتحدة، والحكومة والجمعيات تعمل ضمن برنامج منسق يتوافق مع السياسات الوطنية، ويضع القطاع الخاص في المركز، فيما أن الإنتاج الغذائي والزراعي الفلسطيني من حيث نوعيته وجودته هو منتج منافس في السوق المحلي والخارجي. 

وأضاف د. صالح بأنه لأول مرة يتم تنفيذ هذا المشروع بدعم من (5) مانحين، وبقيادة واحدة بمتابعة مباشرة من الحكومة الفلسطينية، بالتعاون مع وزارة الزراعة، وإتحاد لجان العمل الزراعي وكل الشركاء، مؤكداً على دعم المحافظ أبو بكر واهتمامه ومتابعته للورشة التعريفية حول المشروع، واستضافتها في دار المحافظة. 

وأشار م. الأشقر إلى أن هذا المشروع يستهدف المزارعين من أفراد وشركات، لتحقيق التمكين الاقتصادي في محافظة طولكرم المعروفة بخبراتها الزراعية وإمكاناتها في هذا المجال،  معبراً أمله بأن يستجيب القطاع الخاص لتقديم الطلبات بما يتوافق مع الشروط، منوهاً إلى أن انطلاقة المشروع جاءت بعد عامين من التحضير والعمل المشترك مع جميع الأطراف.  

هذا وتحدث م. فؤاد أبو سيف عن دور لجان العمل الزراعي من حيث الوصول بالمشاريع لمن يستحقها، وبنزاهة وشفافية، وخاصة أن طواقم المؤسسة ووزارة الزراعة جاهزة لتقديم المساعدة للمتقدمين، مشيراً إلى مكانة محافظة طولكرم الزراعية  وإطلاق أولى الورشات التعريفية من المحافظة، وتحديداً في ظل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من الاستيطان، وقضم الأرض ومصادرتها، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى مشاريع مواجهة، لدعم صمود المواطنين.