الخاجية تُطالب الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم المستوطنين المتصاعدة

الخاجية تُطالب الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم المستوطنين المتصاعدة
رام الله - دنيا الوطن
دانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات التصعيد الاستيطاني والاستعماري، الذي تقوده حكومة اليمين الحاكم في إسرائيل، ضد كل ما هو فلسطيني، والذي يترافق مع إطلاق يد عصابات المستوطنين وميليشياتهم المسلحة؛ لاستهداف الفلسطينيين في أماكن سكناهم، وداخل منازلهم، والاعتداء على ممتلكاتهم ومحاصيلهم، وضرب مصادر رزقهم. 

وتابعت الخارجية، هذا التصعيد من جانب حكومة الاحتلال وميليشيات مستوطنيه، انعكس في الأيام الأخيرة وبصورة واضحة من خلال إطلاق يد قطعان المستوطنين؛ لاستهداف أشجار الزيتون في موسم قطافها، وفي الأيام الأخيرة تم تسجيل عشرات الاعتداءات لمستوطنين على أشجار الزيتون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وبشكل خاص المناطق القريبة من نقاط استيطانية عشوائية، تعتبر قواعد انطلاق لعصابات المستوطنين.

 ففي بلدة المغير، تم إعدام أكثر من 90 شجرة زيتون، وفي ترمسعيا تم تخريب أكثر من 60 شجرة زيتون، وإعدام 30 شجرة زيتون في بلدة تل وسرقة ثمار 50 شجرة أخرى، وتدمير أكثر من 400 شجرة كرمة وزيتون في بلدة الخضر في بيت لحم، وأكثر من 60 شجرة زيتون في منطقة قلقيلية وسرقة ثمار أكثر من 20 شجرة أخرى، هذا بالإضافة إلى عمليات تعميق الإستيطان وشق الطرق الإلتفافية التي تقوم بها عصابات المستوطنين تحت رعاية وحماية قوات الإحتلال كما هو حاصل في منطقة بيت لحم. 

وتشير العديد من المعطيات والمتابعات حتى تلك التي تقوم بها جمعيات حقوقية إسرائيلية، إلى أن هناك تصاعداً كبيراً في اعتداءات المستوطنين، ومن بينها اعتداءات دموية أودت بحياة فلسطينيين، كما هو الحال في جريمة قتل الشهيدة عائشة الرابي على أيدي مستوطنين، استهدفوا المركبة التي كانت تقلها.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد الخطير في إعتداءات المستوطنين، وجرائمهم، وتداعياتهم على الأوضاع برمتها. 

وتُعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من ردود الفعل الدولية على الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال والمستوطنين على الوجود الفلسطيني، خاصة في المناطق المصنفة (ج)، فهي إما غائبة تماماً أو ضعيفة ولا ترتقي لمستوى تلك الجرائم، ولا تنسجم مع حجم المسؤولية القانونية والأخلاقية للدول وللمجتمع الدولي وللمؤسسات الأممية تجاه شعبنا والظلم التاريخي المتواصل، الذي يقع عليه، والذي يدفع ثمنه غالياً.

وأكدت الوزارة من جديد، أن هذا التصعيد الاستيطاني الخطير، يستدعي تحركاً فورياً من المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وملاحقة ومحاسبة أفراد وعناصر الإرهاب اليهودي ومنظماته المختلفة، وتقديمهم لمحاكمات دولية.

التعليقات