حنا: لن تتمكن اية قوة غاشمة في عالمنا من شطب وجودنا وإلغاء حقوقنا

حنا: لن تتمكن اية قوة غاشمة في عالمنا من شطب وجودنا وإلغاء حقوقنا
رام الله - دنيا الوطن
 قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم لدى استقباله وفدا اكاديميا جامعيا بلغاريا بأن شعبنا الفلسطيني متمسك بانتماءه لهذه الأرض المقدسة ولا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على اقتلاعنا وطمس معالم وجودنا والنيل من عدالة قضيتنا .

كثيرة هي المؤامرات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني منذ عشرات السنين وبطرق وانماط مختلفة ومتعددة ولكن وبالرغم من كل هذه الضغوطات والابتزازات والسياسات الغاشمة ما زال شعبنا متشبثا بحقوقه وفي مقدمتها حقه في ان يعيش بحرية في وطنه بعيدا عن سياسات القهر والاحتلال والابرتهايد وكذلك حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم وحقنا في ان تكون القدس عاصمة لنا .

مخطىء من يظن ان الصفقات والمشاريع المشبوهة ستتمكن من تصفية القضية الفلسطينية وتمرير ما يسمى بصفقة القرن فلن تكون هنالك صفقات على حساب شعبنا ولن تنجح اية مؤامرة هادفة لتصفية قضيتنا فالقضية الفلسطينية موجودة وشعبنا الفلسطيني موجود ولا يحق لاي جهة ان تتجاهل وجودنا وانتماءنا لهذه الأرض كما انه لا يحق لاية جهة غاشمة بأن تشطب فلسطين من على الخارطة وان تحولنا الى ضيوف في وطننا وفي ارضنا المقدسة .

القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث ونحن نحترم خصوصية مدينة القدس التي تتميز بها عن اية مدينة أخرى في هذا العالم ولكننا نرفض في نفس الوقت بأن تفرض علينا السلطات الاحتلالية اجندتها وبرامجها وان تغير طابع مدينتنا وتزور تاريخها وطمس معالمها .

اننا نرفض سياسات الاحتلال في مدينة القدس والتي تستهدف مقدساتنا واوقافنا وأبناء شعبنا مسيحيين ومسلمين .

هنالك استهداف للمقدسات وهنالك استهداف للاوقاف والعقارات وقد اوجد الاحتلال عملاء وأدوات ومرتزقة يعملون على تمرير مشاريعه واجنداته وسياساته في القدس وهؤلاء انتماءهم ليس للشعب الفلسطيني فهم موظفون يعملون في اطار المشاريع المعادية لشعبنا وهم لا يمثلون هذا الشعب الذي بغالبيته الساحقة متمسك بحقوقه وجذوره وانتماءه لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وتراثا وانتماء .

اما المسيحيون الفلسطينيون فيراد لهم ان يتحولوا الى اقلية مهمشة ومستضعفة في بلادنا وفي هذا المشرق العربي ، أعداء امتنا العربية يريدون افراغ هذه المنطقة من مسيحييها ومن مكوناتها الاصلية ، انهم يريدوننا ان نكون في الغربة ويتمنون بأن نحزم امتعتنا ونغادر وطننا .

المسيحيون الصامدون الثابتون الباقون في وطنهم يتعرضون للاستهداف بوسائل متنوعة ومختلفة بهدف اجبارهم على الرحيل وتقدم لهم كل التسهيلات المطلوبة وكل الاغراءات الموجودة لكي يتخذوا هذا القرار بهدف تصفية الوجود المسيحي في هذه الأرض المقدسة .

لقد اصبحنا قلة في عددنا ولكننا لسنا اقلية فنحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ونحن نفتخر بانتماءنا لفلسطين الأرض المقدسة ارض القداسة والنور والبركة والسلام وارض الفداء والشهادة والقيامة والميلاد .

نفتخر بان فلسطين هي وطننا وسنبقى محافظين على انتماءنا الوطني ولن نسمح للمشاريع المشبوهة بأن تنجح في سلخنا واقتلاعنا من انتماءنا العربي الفلسطيني .

قدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس وما تتعرض له الأوقاف والمقدسات في المدينة المقدسة كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .