مراكز اتحاد المرأة في مخيمات لبنان إستثمار للعطلـة الصيفية لتنشئة وطنية

رام الله - دنيا الوطن
تحتل التنشئة السليمة أولويات المجتمعات والشعوب لضمان مستقبلها وتطويرحياتها نحـوالأفضل ، وتستغل مؤسسات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية العطلات الصيفية لتكثيف أنشطتها الهادفة إلى مساعدة الأطفال والأمهات على تخطي ضغوط الحياة اليومية وتهيئتهم للعام الدارسي المقبل، وذلك عبر أنشطـة لامنهجية بعيداَ عن الروتين اليومي، نظراَ لحاجتهم الماسـة للتوجيه والعناية والرعاية ، وحماية للفتية من التيه والإنحراف.

وفي هذا الإطارأستهدفت أجندة مؤسسات الاتحاد التربوية والمجتمعية هذا الصيف ( 620 ) طفلاَ على مستوى مخيمات لبنان من خلال تنظيم الأنشطة الترفيهية لمنتسبي رياض الأطفال الذين سينتقلون الى المرحلة الإبتدائية، كما أستهدف الإتحاد ( 513 ) طفلاَ بنشاطات تعليمية ناشطة في صيدا وصور، بينهم نازحون من مخيمات سوريا وبضع اللبنانيين.

 من ناحية أخرى أستفاد أكثرمن (150) أمراة وطفلاَ من أنشطة مهارات متنوعة تنفذها مراكزالإستماع.

مركز الشهيدة هـدى شعلان للتدعيم الدراسي في عين الحلوة

تعتبر مسؤولة مركز الشهيدة هدى شعلان المربية "هدى سليمان" أن ظاهرة أكتظاظ الصفوف في مدارس الانروا واحـدة من الأسباب المهمة لتوجـه النشاط الصيفي للمركـز نحـو تعزيز المهارات  التربوية للاطفال، علاوة على أجندة عمل اليونيسيف كجهة داعمة ، وأستهدف النشاط وفـق حديثها( 52) طفلاَ تراوحت أعمارهم بين ( 7 ـ 12) عاماَ، من تلاميذ المرحلة التأسيسية في مدارس الانروا لتأهيلهم بأساسيات (اللغة العربية، اللغة الانكليزية، مادة الرياضيات)، مايمكنهم من الإنتقال الى مرحلة التعليم المتوسط من دون مشقـة وعناء كبيرين.

وتضيف"تطلب الأمرتقسيم التلاميذ بحسب نتائج أختبارالمستوى الى مجموعات ، وتبعاَ للمستوى فُرزُوا على الصفوف، ويوجـد في المركـز خمسة صفوف دراسية. وقد أتبعت المعلمات أسلوب التعليم اللامنهجي، وبذلن جهدهن لإستبدال مقومات التعليم التقليدية من قلم وورقـة وسبـورة، الى أوراق عمـل ونشاطات تربوية هادفـة، لتحفيزالأطفال على التعرُف على الحروف والكلمات والأعداد، ومن خلال اللعب . وتم تحديد مـدة الحصة ، وبين الحصة والأخرى توجد فسحة تنفس ولهو، للتحرر من قيود التعليم الرسمي.

وتكمل سليمان "نبذل أقصى جهدنا لتعزيزقدراتهم التعليمية خاصة أن شهرين مدة غيركافية مقارنة بنتائج أختبارالمستوى من جهة ، والصعوبات التي ينتظرها التلاميذ بسبب أزمة الانروا وتداعياتها على المسيرة التعليمية من جهة اخرى"، وتختم بالتنوية لخضوع المستهدفين في نهاية النشاط لأختبارمستوى مابعـد الدورة، الى جانب تنظيم الاتحاد رحلات ترفيهية للاطفال على حسابه.

مركزا الإستماع (عين الحلوة ، وتجمع المعشوق)

ترى مسؤولة مركزي الإستماع في الاتحاد أختصائية علم النفس التحليلي النظمي "رانيا سليمان" بإنتشار وسائل التواصل الإجتماعي المستحدثة " تليفون ذكي ، أنترنت حاسوب ، الـخ"، مصدر إلهاء يُثني عن التواصل الواقعي الإيجابي، وتحديدا على مستوى تواصل الأهل مع الأطفال ، مايتسبب بتنشئة غيرسوية للأطفال ، وتؤكـد أن "التواصل الإيجابي وتقبله وأستخدامه كتقنية ومهارة توعوية ـ تربوية يتم بنجاح من خلال الإختصاصيين وحسب ، لأنه في مكان ما وبحال طرح أي شخص سؤالاَ أو إستفساراَ  تقنياَ ، أو فنياَ  فالأختصاصي وحده يملك القدرة على التعاطي الايجابي مع ذلك ، خاصة أن النظرة لإستخدام الصراخ أو التأنيب والإكراه أو الضغط ، والحرمان العاطفي وحتى الضرب ، لازالت موجودة ويمارسها الكثيرون وأحيانا بدون قصد".

 وتضيف سليمان لمجلة "القدس" "نفـذ مركزا الإستماع نشاطاتهما الصيفية  بتوجية رسائل أساسية في عدة إتجاهات وبعناوين توعوية محددة " منها : التربية الإيجابية ، وحماية الطفل من العنف ، وانشطة ترفيهية" ،وغيرها وقد أستهدفت هذه النشاطات (103) أطفال تراوحت أعمارهم مابين ( 5 ـ 18) عاما من أهالي المخيمات والنازحين الفلسطينين من سوريا ، وتمحورت حول (كيفية إيصال مفهوم اللعب بدون عنف ... وكيف يستخدم الأطفال أيديهم وأرجلهم بشكل صحيح ، وذلك من خلال حلقات اللعب التي جرى تنظيمها ، وتمارين محددة بصفتها ألعاباَ تنشيطية وتشغيلية تُحفز الاطفال على المشاركة والتواصل والحوارمع الآخـرمن دون عنف".  

وتُردف "تضمن النشاط الصيفي أيضاَ أربع جلسات توعية للأمهات بالتربية الإيجابية، أثنتان في عين الحلوة ومثلهما في المعشوق ، أستهدفت مايزيد عن الـ (57 ) مشاركة مابين (24 و 50) عاما ، وتمحورت حول نموالطفل على المستوى الجسدي والعقلي والنفسي والتربية الإيجابية بعيدا عن التمييز والتحرُش وبدون عنف".

   وبالتعاون مع مركزسنابل للمسنيين ، نفذت جلسة حوار في مركزه في مخيم الرشيدية ، أدارتها السيدة "رانيا سليمان" ، وأستهدفت خلالها مجموعة من كبارالسن بمرتبة جد وجدة يقابلها مجموعة من بناتهم وبمرتبة أمهات ، تضمنت الأحاديث التي ، وقفت خلالها "البنات ـ الأمهات" على الخبرات التربوية للجدات ، وتميز دورهن لناحية الرعاية  والعناية وتقبلُهم الأبناء ، بما في ذلك نصحهم بعدم اللجوء لإستخدام اساليب الحزم أوالكلام الحاد في البيت أومع الاطفال ، وضرورة أن يتقاسم الزوجان الأدوارفي البيت ، لأن عدم القيام بذلك يعني الفوضى.

مركز الصداقة ( مخيم البرج الشمالي في صور)

تُدرج مشرفة المركزالمربية "أزدهارعطوات" نشاط موسم الصيف ضمن شقين الأول نشاط دعم تربوي ، تم بعد استخلاص نتائج تقييم المستوى التفصيلي لتلاميذ الانروا في المخيم ، ومفاده وجود ضعف كبيرلديهم في اللغة الانكليزية وتدن في مهارات اللغة العربية والرياضيات ، وعلى ضوئه وبناء لقدرات وأمكانيات المركز (خمسة مُعلمات من ذوي الخبرة وخمسة متطوعات ، وخمسة صفوف دراسية، وساحة للعب) إستهدف البرنامج  (109) من تلاميذ المخيم وبينهم تلاميذ فلسطينيون نازحون من سوريا،  وُزعوا على الصفوف بمعدل (20 ـ 25) في الصف ، يتم تدعيمهم دراسيا بالتنسيق مع اليونيسيف ، طيلة شهري تموز وآب بإتباع طرق تعليم تربوي ناشط "غيرتقليدي" على أن يخضعوا في نهاية النشاط لفحص تقييم المستوى.

أما الشق الثاني فيهدف للتنفيس عن حالة الإحتقان والضغط التي يعانيها الاطفال ، والترويح عنهم ، وتنمية قدراتهم ، لذا ينظـم المركز نشاطات تتضمن ألعاب تنمية قدرات فكرية وعقلية ومنها على سبيل الذكـر( لعبة البدل ، لعبة المكعبات ، لعبة الشطرنج ، لعبة الأرقام ، لعبة الحساب وغيرها ) ، وأخرى تُنمي القدرات الجسدية والحسية ومنها لعبة الأرجوحة ، كرة القدم ، الرسم ، الرالي، جولات أستكشاف مصحوبة بحملة نظافـة في المخيم ، وصولاَ الى رحلة تنزه في الطبيعة)

روضة الشهيد معين بسيسو( مخيم الرشيديه) 

تنظم روضة الشهيد معين  بسيسو نشاطات صيفية للأطفال ، تكتسب الطابع الترفيهي أكثر من التربوي بشكل عام وفق المشرفة التربوية "عطاف حسين" لحاجة الأطفال للترويح عن أنفسهم بعـد عام دراسي طويل.

وتضيف مدة النشاط (12) يوماَ وهو يستهدف( 50) مشاركاَ بأعمار تتراوح ما بين (6 ـ 12) عام ، ويتضمن موضوعات وطنية لتعريف الطفل ببلده كـ (مساحة فلسطين ، العاصمة ، القرى والمدن ، الزراعة ، التراث ، أغاني ورسومات)، الى جانب الأشغال والرسم الحـر، والقفزات والأراجيح والصرخات)، وتضيف نائب المشرفة المربية "توفيقة العلي"

"يتعرف الأطفال إلى مواضيع دينية (أركان الإسلام ، سيرة الرسول الأكرم ، الأناشيد)، وقضايا بيئية وصحية ، كما يتضمن النشاط ثلاث رحلات الى منتزه القاسمية، وأخرى لشاطئ الرشيدية وثالثة للحديقة العامة في صور.

التعليقات