بيروت تستذكر مفكر الإنماء عشية الذكرى الـ 96 لولادته

رام الله - دنيا الوطن
يحل الخامس عشر من تشرين الأول، ونستذكر ذكرى ولادة الدكتور حسن صعب (1922). وفي هذه المناسبة احيت مكتبة حسن ونعمت صعب هذه الذكرى.

بداية وجه الزميل محمد درويش تحيته الى معلمه الدكتور حسن صعب، تحية الأجيال، تحيةَ لبنان الحضارة، فهو مَن علّمَ أن لبنان هو الملتقى الفريد للمسيحيّة والإسلام، وأن لبنان وطنُ العقل لا وطنُ العنف، ورفع أمامَنا شعاره الدائم : "إنماء الإنسان، كلِّ إنسان وكلِّ الإنسان.

حسن صعب عمل الكثير من اجل الكثيرين، وسعى طويلاً من اجل قيم واهداف، كان حسن صعب لكل لبنان ولكل العرب ولكل انسان كان عالمياً بفكره وعلمه ومحبته.

حسن صعب رجل فكر حارب الجهل فصرعه ونشر المعرفة بين جيل وجيل أشرعة وعي وتيقظ وضياء، كان حسن صعب رجلاً عقلانياً في زمن التعصب والجهل وكان رجل محبة في زمن الحقد والاقتتال وكان رجل النقاش الهادىء في زمن فرض الافكار بقوة السلاح .

كان همّ حسن صعب تحرير لبنان والوطن العربي من الاحتلال والاستعمار وذلك بتحضير الإنسان وتربيته تربية وطنية سليمة لإيمانه بأن الإنسان هو وطن صغير وهو الأسس القوية لبناء الوطن الكبير.

لقد أدرك حسن صعب أن رجال الفكر كأصحاب الرسالات مدعوون دائماً إلى إبداء الرأي الصحيح والعمل على التغير وقلب الموازين الوطنية والتاريخية والاجتماعية حتى لو تعرضوا للموت من أجل إبلاغ رسالتهم الصادقة.

ولفت صعب الى أنه "في ضوء فهمه لجدية الترابط بين الهوية اللبنانية والهوية العربية، أكد أهمية تواصل الإسلام والمسيحية في نشأة لبنان الوطن الفريد، كما قال، الوطن القدوة... المصغر الإبداعي للوحدة من التنوع، في التمدن العربي، والتحضر الإنساني. وكل ذلك ضمن بنائه الفكري الكبير بعنوانه: "الإسلام وتحديات العصر".

 وفي ضوئها أيضاً، حض اللبنانيين على "الإجماع على أن الهوية العربية، كما قال، هويتنا الذاتية الاختيارية، وعلى أن الثقافة العربية المنفتحة على باقي الثقافات الإنسانية انفتاحاً إبداعياً هي ثقافتنا الذاتية الاصيلة".

وحذر صعب ايضاً من الخطر الاسرائيلي على لبنان والمنطقة العربية برمتها وعلى مستقبل العلاقات الإسلامية المسيحية التي ان أصيبت في لبنان بالذات ستنعكس آثار اصابتها في كل أنحاء العالم".

التعليقات