البرغوثي: ثلاث نقاط مطلوبة لتحقيق المصالحة ولا أفكر مُطلقاً بالرئاسة

البرغوثي: ثلاث نقاط مطلوبة لتحقيق المصالحة ولا أفكر مُطلقاً بالرئاسة
القيادي الفلسطيني - مصطفى البرغوثي
خاص - دنيا الوطن
 قال الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، إن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات أو اتفاقيات جديدة لإتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن الأطراف بحاجة إلى إرادة حقيقية من أجل إنهاء الانقسام، متابعاً: "لا أفكر مطلقاً بمنصب الرئاسة".

جاء ذلك، في لقاء له عبر "استوديو الوطن" اليوم السبت، مشيراً إلى أنه لا يحمل أي مبادرات أو رسائل جديدة حول المصالحة الفلسطينية.

وقال البرغوثي الذي يزور غزة حالياً، إن المبادرة الوطنية وباقي الفصائل، تحاول تسهيل تطبيق ما تم الاتفاق عليه في 2011، 2014، 2017، معرباً عن أمله في أن يؤدي تبادل الرأي بين الفصائل المختلفة، إلى تحقيق المصالحة، ومنع تدهور الأمور في الأسابيع المقبلة، حتى لا يعيش الفلسطينيون في ظروف أقسى وأصعب.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية، أن مبدأها حول المصالحة الداخلية يقوم على ثلاث نقاط، هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولي مقاليد الأمور، وبما أنها حكومة وحدة، بالتالي فهي لا تحتاج إلى تمكين لأنها ستكون مدعومة من الجميع، كما قال.

وأضاف: "ثانياً تحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، حسب الاتفاقيات السابقية، في ظرف ستة أشهر أو عام، وثالثاً أنه يجب أن ينضوي الجميع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بآلية يتفق عليها الجميع.

وأكد البرغوثي، أن الفلسطينيين أمام مفترق طرق "فإما الوحدة أو الدمار".

وقال: إن الإخوة المصريين، أبلغوه خلال لقاء معه قبل المجيء إلى قطاع غزة، أنهم سيقومون بجهد مهم خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الحركتين.

وحول إمكانية مشاركة المبادرة الوطنية في جلسة المجلس المركزي المقبلة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، قال البرغوثي: إن هذه القضية لم تقرر بعد.

وأوضح، أن المبادرة لم تشارك في جلسة المركزي الماضية، بسبب عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالإجماع في جلسة المجلس الوطني، إن كان الأمر يتعلق بوقف الإجراءات ضد قطاع غزة، أو فيما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال.

وأكد أنه لا يمكن أن يتم التعايش مع قضية الإجراءات المفروضة على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه رأى خلال زيارته الحالية في القطاع المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطنون في غزة.

وأضاف أنه لا يوجد سيولة نقدية في القطاع، بالإضافة إلى أن الموظفين يتلقون نصف راتب، بمن فيهم الحاصلون على قروض، وبالتالي فإن ما يحصلون عليه قليل جداً.

وأكد أن هذا يشكل ضغطاً كبيراً على المواطنين الذين يحصلون على رواتب من المؤسسات الخاصة.

وأضاف أن البطالة تطال 80% من الشباب، وعلى صعيد الخريجين  54% وهناك فقر شديد في القطاع.

وأعرب البرغوثي، عن أمله بأن تتوقف المناكفات الإعلامية والاتهامات المبتادلة بين الحركتين، لأنه في ظل هذه الأجواء لا يمكن أن يتم التقدم إلى الأمام.

التعليقات