مصري "يشنق" زوجته أمام أطفاله ثم يذهب للعمل.. لهذا السبب

مصري "يشنق" زوجته أمام أطفاله ثم يذهب للعمل.. لهذا السبب
نورهان
رام الله - دنيا الوطن
ضحية من ضحايا الاحتفاظ بالعادات والتقاليد والقبول بزواج غير متساوي الأطراف في جريمة تقشعر لها الأبدان وتحبس الأنفاس هزت المجتمع المصري الذي سارع إلى تفعيل هاشتاج للمطالبة بالقصاص.

الزوج المدمن

لم تعرف نورهان البالغة من العمر( 21 عامًا) والتي كانت تحلم بالزواج كأي فتاة في سنها أن قبولها بالزواج من (مصطفى) سينتهي هذه النهاية المأساوية ويقودها إلى الموت، فبعد زواجها من مصطفى “مدمن البودرة ” قبلت "نورهان" الاستمرار معه حفاظًا على العادات والتقاليد والأعراف. 

ولطالما دخلت الزوجة مع زوجها في صراعات ومشاكل نتيجة مطالبتها له بالإقلاع عن المخدرات والتوقف عن التعاطي الذي سيقوده لا محالة إلى نهاية سوداء. حاولت نورهان بكل الطرق أن تصحح مسار زوجها المدمن حتى قبل أن يدخل مصحة ويباشر علاجه. 

نورهان التي أنجبت طفلتين في عمر الزهور هم ردينة (عامان) وكارما (شهران) وقفت عاجزة عن طلب الطلاق من زوجها للحفاظ على بناتها. 

تقول أختها على حسابها على فيسبوك " اكشتفنا أن زوجها مدمن بودرة .. هو كان عنده محل عطارة بتاع أبوه كان واقف فيه ولما بدأ يدمن المحل اتدهور وأخوه خده منه ولما عرفنا كده جبنا أختي عندنا وكنا هنطلقها .. جم أهله قالوا هنقف جمبه وأختي قالت هقف جنب جوزي وهوديه مصحة ".


بنت الأصول

قررت الزوجة الوفية الوقوف إلى جانب زوجها ليتخلص من محنته وآفة المخدرات وبالفعل واظبت الفتاة على متابعة زوجها وهي حامل في ابنته داخل المصحة وكانت تذهب لزيارة باستمرار حاملة معها الطعام وكلمات الدعم والمواساة. تقول أختها” إن مصطفى نفسه شهد لزوجته نورهان بحسن الخلق والتربية والأصل فلم ير أحدا من المدمنين معه في المصحة وقد زارته زوجته فكلهم طلبوا الطلاق غير أن أصلها ووفاءها لم يكن كافيًا ليمنع يده القذرة من أن تمتد عليها وتقتلها. ولأن نورهان من عائلة “بنت بلد” قام والدها بدعم زوجها مصطفى ووظفه معه في المقهى الخاص به ليكون تحت رعايته ونظره ويضمن بذلك عدم عودته لتعاطي المخدرات.



شنقها أمام بناتها !

وحسب رواية أختها فقد تلقوا مكالمة من الجيران في الـ11 صباحًا يستنجدون بالأهل ليأتوا لنجدة نورهان تقول ” جالنا مكالمة من جارة أختي الحقي يا أم نورهان تعالي شوفي بنتك وعيالها بيصوتوا”. 

وتوجهت الأم برفقة أخت نورهان إلى بيتها الذي يبعد عنهم مسافة شارعين ليجدوا الجيران وقد سمروا في أماكنهم يراقبون من بعيد دون أن يتفوهوا بأي كلمة من وقع الصدمة هرولت الأخت إلى داخل غرفة المعيشة لتجد نفسها أمام مشهد مرعب في أحد أفلام الجريمة. تقول ” لقيت رودينا وكارما ع الكنبة وأختي ع الكرسي اللي قدامهم “مشنوقة” ملفوف حوالين رقبتها ملايتين ومعمولة في ماسورة الغاز “. 

وسقطت الفتاة أخت الضحية من وهل الصدمة حتى وصلت سيارات الإسعاف. وتابعت الشقيقة في روايتها أن كل ما استطاعوا معرفته بعد التحقيقات معه أنها قامت بإيقاظه في تمام الساعة السابعة والربع ليذهب إلى عمله فما كان منه إلا أن أحضر “كيس مخدة” ليكتم صوتها المزعج الذي يوقظه من نومه اللذيذ وشنقها أمام بناتها في غرفة المعيشة بعد أن ربطها.



مطالبات بالقصاص

وطالبت شقيقة الضحية من المصريين أن يفعلوا هاشتاج الإعدام لمصطفي عامر وهاشتاج الإعدام لقاتل نورهان. وتفاعل المصريون ببالغ الحزن والأسف والدهشة مع الحادث مطالبين الجهات المسؤولة بالقصاص من قاتل الفتاة الذي لم يصدر في حقه حكم بعد مطالبين بإعدامه. هذا الأب الذي لم تأخذه الرحمة بزوجته التي وقفت إلى جانبه ولم يبال ببناته فدمر أسرة بأكملها بقتل الأم وترك بنتيه يتجرعان ويلة الكابوس الذي سوف يلتصق بذهنهما طيلة حياتهما المقبلة.

التعليقات