مطارد فاتورة الكهرباء

مطارد فاتورة الكهرباء
 بقلم احمد عبدالحليم

مطارد فاتورة الكهرباء

خلال الانتفاضة الأولى عرف الناس ظاهرة غريبة ومحدودة كانت بلدية الاحتلال في بعض المدن الفلسطينية كانت تقدم لمنزل ما فاتورة الكهرباء مع غرامات تأخير فيأتي شاب من هذا المنزل حاملا سلاحه ويطلق النار في الهواء معلنا انه أصبح مطاردا فأصبح المناضلون يتندرون على هذه الحالة ويقولون فلان مطارد بسبب فاتورة الكهرباء ومؤخرا تكررت الحالة في المناطق الفلسطينية في الضفة بشكل اخر وذلك بان كشفت رئاسة الوزراء الفلسطينية عن امتناع صحفي عن دفع قيمة الكهرباء عن منزله لمدة خمس سنوات وقيمتها 70 ألف شيكل. وكانت قرارات من المحكمة قد صدرت بحقه تلزمه بدفع المستحقات للبلدية فثارت ثائرة هذا الصحفي واصبح يلفق التهم للسلطة بإثارة بلبلة حتى وصل به الامر الى اتهام السلطة بمنعه من السفر رغم انه لم يصدر أي قرار بمنعه من السفر سوى انه كان يحمل جواز سفر دبلوماسي ذهب لتجديده فرفضت وزارة الداخلية منحه جواز سفر دبلوماسي ومنحته جواز سفر عادي ، وهو يظن انه أكبر من الناس وخرج يقول انا مواطن عادي وممنوع من السفر أي لا يسافر حضرته الا بجواز سفر دبلوماسي لأنه اعتاد قبل سنوات ان يرافق الرئيس بطائراته مثل رحلة موريشيوس التي عاد منها يكتب مقالات عن اكل السمك على شاطئ المحيط الاطلسي ولم نفهم من مقالاته أي شيء عن العلاقات بين موريشيوس وفلسطين سوى عن السمك. وأصبحت مقالاته نكتة مفهومة الأغراض والدوافع خاصة المالية منها ومؤخرا. وفي خضم فاتورة الكهرباء التي يرفض دفعها لشركة الكهرباء أراد الأخ تغيير الحكومة بأكملها والرئاسة والنظام السياسي من اجل فاتورة كهرباء تبلغ 70 ألف شيكل.

وبدأ بتسريب سمومه عبر مقالات بزعم أن الرئاسة تريد تعيين دكتور محمد اشتية رئيس للوزراء وهذه اكذوبة لم تحصل اطلاقا. ولمن لا يعرف الدكتور رامي الحمدلله فانه وبعد ان نال ثقة الرئيس محمود عباس بترشيحه رئيسا للوزراء تذكر الدكتور رامي أولاده الذين استشهدوا على طريق نابلس وزوجته التي أصيبت بجروح بليغة على يد مستوطن إسرائيلي وقال كان هذا ابتلاء من الله. وعندما استلم رئاسة الوزراء قال هذا ابتلاء جديد من الله. والدكتور محمد اشتية ليس لاهثا وراء منصب رئيس وزراء كما حاول ان يصوره ذلك الصحفي الفاسد ولا يتطلع لهذا المنصب والرئيس أبو مازن وكل مركزية فتح يكنون الاحترام الكبير للدكتور رامي الحمدلله بل ينظرون بامتنان كبير للدكتور الحمدلله لأنه تحمل أوزار هذا المنصب في فترة حساسة

التعليقات