مركز البرامج النسوية في مخيم الفوار يختتم مبادرة حوار عائلي
رام الله - دنيا الوطن
نفذ مركز البرامج النسوية في مخيم الفوار ضمن مشروع " فوائد ثقافة اللاعنف " بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية و مؤسسة FXB.، مبادرة بعنوان "حوار عائلي " وهي مبادرة مجتمعية تعزز الوعي في ثقافة اللاعنف في حل المشاكل المجتمعية والبدء في ذلك بالأسرة ,والمساهمة في تمكين الأمهات والمرشدين الجدد من هذه الأدوات .
وهدفت المبادرة إلى تمكين العائلات الفلسطينية من أدوات الحوار المنطقي والمفتوح والعقلاني بين أفراد الأسرة ، وتعزيز الوعي بثقافة اللاعنف في إدارة الصراع والعمل على زيادة مهارات المرشدات والمرشدين المجتمعيين الجدد والأمهات في حل الخلافات بطرق اللاعنفية .
ونفذت المبادرة مجموعة من الأنشطة من تدريب لمجموعات من المرشدين والمرشدات لتمكينهم من إستخدام أدوات اللاعنف ونقلها من خلال مجموعة من الأنشطة للأهالي والأطفال .
وتنوعت الأنشطة ما بين مجموعة تهدف إلى رفع الوعي من خلال ورش عمل للأمهات تم خلالها عرض العديد من المواضيع والعناوين التي تتحدث عن أثار استخدام العنف واستبدال اللاعنف كوسيلة تربوية تعمل على بناء الثقة بين أفراد الأسرة وتعزيز مبدأ الشراكة ، وعرض بعض الادوات التي تساهم في بناء شخصية الطفل وتحثه على بعض الممارسات الايجابية بناءاً على قناعة داخلية وفي ميثاق عائلي تتفق عليه الأسرة .
مجموعة أخرى من الأنشطة تم تنفذيها من خلال المخيمات الصيفية التي عقدت بمخيم الفوارتنوعت مابين أنشطة تفريغ نفسي وورش عمل تشاركية تدعو الى ضرورة التواصل مع الأسرة في كافة المشاكل التي يتعرض لها الأطفال وضورة كسر الحواجز التي تمنع الحوار داخل العائلة ، أيضا تم عرض عدد من المواد الإعلامية التوعوية التي تهدف إلى زرع قيم الحوار بين أفراد العائلة ، وتطوير المساحات الأمنة التي تجعل الأطفال يلجئون إلى أهاليهم في كل القضايا والمشاكل والتأكيد على ضرورة إستخدام الأهالي أسايب النقاش القادر على إحتواء أفراد الأسرة .
وقد لاقت هذه الأنشطة تفاعلاً كبيراً وأكد المشاركين على ضرورة زيادة وتيرة هذه الانشطة في الشق المعرفي والمهاري لأثرها على شكل الحوار داخل العائلة وبناء منظومة حوارية تبتعد في الأسرة عن اللجوء للأساليب العنيفة التي ينتج عنها الكثير من الأثار المدمرة على النسيج الأسري .
وأكد عبد الرحيم أبوحماد، منسق المبادرة، على ضرورة إستمرارية هذه المبادرات لدورها المهم في تعزيز النسيج الأسري والمجمعي في ظل تزايد الجريمة والعنف الملحوظ في الأعوام الأخيرة في المجتمع الفسطيني والذي يتطلب وقفة جادة من مختلف الجهات ومنها مؤسسات المجتمع المدني التي يقع على عاتقها مسئولية نشر ثقافة اللاعنف والسلم المجتمعي ، وأشاد بمؤسسة بال ثينك التي تعمل على طرح مثل هذه القضايا ومنح الفرصة للمؤسسات الشريكة لتنفيذ هذه المبادرات في مختلف المناطق الفلسطينية