"المعرض الزراعي السعودي 2018" ينطلق بورش عمل تفاعلية

رام الله - دنيا الوطن
 برعاية المهندس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، انطلقت الأحد 27 محرم 1440ه الموافق للتاريخ الميلادي 7 أكتوبر 2018 أعمال "المعرض الزراعي السعودي 2018"، الذي تنظّمه "شركة معارض الرياض المحدودة" في "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض"، بمشاركة واسعة من الروّاد وصناع القرار والمعنيين بالقطاع الزراعي والمستثمرين الإقليميين والدوليين. ويحظى المعرض باهتمام كبرى الشركات المحلية والعالمية التي تستعرض أحدث التقنيات والخدمات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات القطاع الزراعي، مع التركيز على المزارع الحيوانية والمائية ومزارع المحاصيل، إلى جانب الزراعة العضوية وزراعة الأسماك باعتبارها في مقدمة القطاعات الداعمة لجهود تحقيق الاكتفاء الغذائي.

واستهلّ جدول الأعمال بسلسلة ورش عمل "الجمعية السعودية للإستزراع المائي" و "الجمعية السعودية للزراعة العضوية"، بصفتهما الشريكين الإستراتيجيين ل "المعرض الزراعي السعودي 2018"، وسط حضور دولي لافت لاستكشاف أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة ضمن قطاع الاستزراع المائي المحلي، الذي يعتبر مكوناً رئيساً من مكونات الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتحقيق الأمن الغذائي من المنتجات البحرية وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1 مليون طن بحلول العام 2029. وسلطت الورش الضوء على الزراعة العضوية التي توفر منتجات زراعية غذائية عضوية نباتية وحيوانية آمنة وصديقة للبيئة، مع دراسة إمكانية زيادة الإنتاج العضوي ومقابلة الطلب المتزايد وتحفيز الإنتاج العضوي المحلي، مع التركيز على سبل المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية ومياه الري وترشيد استهلاكها. وشهدت الورش التفاعلية مناقشات موسعة حول الفرص الحالية والمستقبلية، فضلاً عن رفد مجتمع الاستثمار الدولي بفكرة شاملة حول التطورات المتسارعة والآفاق المتاحة للنهوض بالاستزراع المائي، في ظل سياسة الدولة الهادفة إلى الانتقال به إلى مستويات عالمية وتعزيز ريادة المملكة في إنتاج أغذية عالية الجودة بطرق آمنة ومستدامة.

وقال محمد بن سليمان آل الشيخ، مدير عام التسويق في "شركة معارض الرياض المحدودة": "جاءت انطلاقة "المعرض الزراعي السعودي 2018" ناجحة و مثمرة، في ظل المشاركة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تعكس الثقة المتنامية بالسوق السعودية التي تزخر بالفرص الواعدة في مختلف مجالات الزراعة الحيوانية والعضوية والاستزراع المائي، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام إيجاد حلول ناجعة لتلبية احتياجات الأمن الغذائي المحلي. وشكّل اليوم الأول محطة هامة كونه تمحور بالدرجة الأولى حول الاستزراع المائي و الزراعة العضوية، باعتبارهم حجر الأساس لدعم توجه الدولة نحو تحقيق أمن غذائي مستدام عملاً بـ "رؤية المملكة 2030". وشهدت ورش عمل الجمعيتين تفاعلاً إيجابياً من الرواد الإقليميين والدوليين، الذين ثمّنوا جهود المملكة المتواصلة لتوظيف الاستزراع المائي و الزراعة العضوية في خدمة مسيرة التنمية الاقتصادية والمستدامة."

وأضاف آل الشيخ: "يأتي التركيز على الإستزراع المائي في الوقت الذي تتطلع فيه المملكة إلى ابتكار وسائل فاعلة لتلبية الطلب المحلي على المنتجات البحرية بحلول العام 2030، ما يعزز تنافسيتها في توفير منتجات بحرية آمنة وموثوقة. ونتطلع خلال المعرض إلى تمتين الشراكات الفاعلة بين المعنيين بالقطاع الزراعي والاستثماري لتوظيف الفرص الكامنة بالشكل الأمثل في خدمة أهداف أمن الغذاء. وندعو الزوار إلى الاطلاع على آخر المستجدات ذات الصلة بالزراعة والثروة المائية والحيوانية التي تتبنى سياسات صارمة ومعايير عالية المستوى لدفع عجلة التطوير المستدام للنظام الزراعي البيئي."

وتقام الدورة السابعة والثلاثون من "المعرض الزراعي السعودي"، المستمرة لغاية 10 أكتوبر الجاري، بالتزامن مع كل من "المعرض السعودي للأغذية الزراعية" و"المعرض السعودي لتغليف الغذاء". ويتخلل جدول الأعمال تنظيم ورش عمل تقنية بحضور نخبة الاستشاريين والمستثمرين من رجال الأعمال، إلى جانب ورش عمل متنوعة، منها "آليات إنتاج التمور" و "إضافات طبيعية للأعلاف الطبيعية".