رسائل عملية بركان

رسائل عملية بركان
ناصر اليافاوي

مخطئ من يظن أو يروج ان العملية التى قام بها الشاب الفلسطيني فى ما تسمى بمنطقة بركان، جاءت كرد فعل من الشاب بعد فصله من العمل ، فالمتتبع لسيرة الشاب من ناحية، ونوعية وطريقة العملية ، بالإضافة إلى نوعية السلاح محلي الصنع يدرك وببساطة ان العملية مخطط لها وتخضع لأهداف وطنية بامتياز وتجيئ استمرارا للمقاومة المتعددة الأشكال فى أراضى القدس والضفة من ( طعن- دعس - القاء قنابل ، واشتباكات متفرقة)
وبتقديرنا ان عملية بركان تحمل فى طياتها العديد من الرسائل نلخصها بالتالي/
- رد فعل على ما يقوم به غلاة المتطرفين المستوطنين من تدنيس يومي الأقصى، عدا عن الاعتداء اليومي على املاك الفلسطينين وتعطيل أعمال الفلاحين ، وحرق موسم الزيتون بشكل متكرر ومقصود ، وبغطاء من أقطاب حكومة يمين اليمين الصهيوني ، ومما يؤكد صحة طرحنا ان من تم قتلهم لهم مواقف عدائي واضح من الفلسطينين
- المحاولة الصهيونية الممنهجة لضم وتهويد الضفة والقدس..
- المؤامرة الواضحة على منطقة الخان الأحمر وشل الوحدة الجغرافية لأراضي الضفة الغربية 
- رسالة مؤازرة واضحة من شباب الضفة الغربية إلى إخوانهم فى قطاع غزة ، وانتقاما للشهداء والجرحى وعشرات من حالات البتر التى يمارسها الاحتلال ضد شباب غزة العزل 
اما عن ردود الفعل الصهيونية فالاجراءات باتت معروفة لدى المواطنين فى الضفة ولدينا وستأخذ الاشكال التالية: 
- تشديد الخناق وفرض طوق على غالبية الطرق الإلتفافية لمدن الضفة 
- فرض حصار على منطقة سكن من تشتبه به إسرائيل 
- هدم منزل الشاب المنفذ واعتقال أبويه وغالبية أهله وأصدقائه ضمن سياسة العقوبات الجماعية التى يمارسها الاحتلال 
- تحميل السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة في غزة مسئولية العملية 
- إستغلال أحزاب اليمين الصهيوني والمعبرة عن المستوطنين تلك العملية من ناحيتين :
اولا : مزيد من التحريص على قتل الفلسطينيين فى الضفة وغزة
ثانيا: استغلالها للجدل البيزنطي القائم بين أحزاب التطرف الديني الصهيوني وخاصة أن المعركة الانتخابية زادت وتيرتها بين أقطاب التطرف الصهيوني 
ثالثا: قيام زعران قطعان المستوطنين بسلسلة من الاعتداءات الهمجية على الأطفال والنساء والشيوخ وأشجار الأبرياء فى قرى الضفة..

التعليقات