الإمام: أمريكا تطيل أمد الحرب بسوريا لبناء كيان سياسي فيدرالي

رام الله - دنيا الوطن
قال الأستاذ في جامعة دمشق الدكتور وائل الإمام لميلودي اف ام حول تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن تقليص الوجود العسكري في الشمال السوري على حساب توسيع النفوذ الدبلوماسي: "الاحتلال الأمريكي لأجزاء من سورية يخرج عن إطار القوانين الدولية، لأنه لا يوجد طلب رسمي أمريكي للدخول إلى سورية ولا يوجد موافقة من الحكومة السورية على ذلك، وليس هناك قرار من مجلس الأمن الدولي بتواجد القوات الأمريكية داخل سورية". 
.
وأضاف الإمام في حديثه مع الصحفي آصف أحمد ضمن نشرة الظهيرة: "تسعى أمريكا اليوم لإطالة أمد الحرب سواء عبر تواجد المعدات العسكرية والبوارج الأمريكية والأوروبية على سواحل البحر الأبيض المتوسط، أو عبر بناء قواعد عسكرية فرنسية وأمريكية في شرق الفرات".
.
وحول تصريحات وزير الدفاع الامريكي قال الإمام: "هو يريد التأسيس لكيان يعطيه الصفة السياسية في مناطق شرق الفرات، و إعطاء أبعاد ذات طابع سياسي لمجلس سورية الديموقراطية والتي ذكرها بنفس الخطاب على أنها ستلعب دور المدافع والمواطن المدني في آن معاً، واتباع نهج جديد مختلف تماماً عن النهج السابق الذي كانت تتبعه الولايات المتحدة، بما ينسجم بشكل أو بآخر مع تصريحات ترامب والتي تقول بشكل واضح أنه يريد خروج قواته العسكرية المتواجدة في سورية إلى خارج البلاد، والهدف زيادة عدد الدبلوماسيين الأمريكيين وتوطيد الكيان السياسي بما يجعل هذا التواجد الدبلوماسي لأمريكا مشرعاً وفق فرض الحالة الراهنة".
.
وأضاف الأستاذ في جامعة دمشق وائل الإمام: "من جهة أخرى نحن نعلم تماماً أن قوات سورية الديموقراطية كانت وما زالت مدعومة من قبل أمريكا بحجم كبير من السلاح النوعي، وأن الإنفتاح الذي أظهره مجلس سورية الديموقراطية مع الحكومة السورية ومقابلة وفد المجلس للقيادة السورية، واجهته أمريكا بهدف عدم استمرار هذه الزيارات والتي من خلالها تريد "قسد" التواصل مع الدولة السورية، ومن هنا نجد أن المعيق الحقيقي الوحيد لعملية التواصل مع مجلس سورية الديموقراطية هي أمريكا، لتأسيس كيان خاص بالأكراد ولتمهد بشكل أو بآخر لإيصاله إلى كيان متكامل قد يطلب يوماً ما الانفصال عن سورية، إضافة إلى المطالبة بدور فيدرالي مع الحكومة السورية كما حدث في كردستان العراق".  

التعليقات