منصة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كاراكاس

منصة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في كاراكاس
رام الله - دنيا الوطن
نظمت القوى الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية في فنزويلا،(الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية، حركة فتح، اتحاد الشباب الفلسطيني في فنزويلا،مؤسسة النكبة، النادي العربي الفلسطيني في كاراكاس) نشاطا تضامنيا تلبية للنداء الذي اطلقته الفصائل الوطنية والاسلامية يوم الاثنين 1/10/2018 تزامنا مع الاضراب العام الذي شمل كامل فلسطين المحتلة، رفضا لقانون القومية اليهودية الاسرائيلي وصفقة القرن الامريكية، وذلك في ساحة المحرر سيمون بوليفار في قلب العاصمة الفنزويلية كاراكاس.

حضر النشاط عدد واسع من ابناء الجالية الفلسطينية والعربية، الى جانب المشاركة الجماهيرية الفنزويلية الحاشدة، التي تعبر عن التضامن الكبير الذي تحظى به القضية الفلسطينية في قلوب الثوريين الفنزويليين،كما ممثلين عن احزاب ثورية واممية عن الجاليات الاجنبية المقيمة في فنزويلا، حيث شارك رفاق من كافة احزاب تحالف الثورة البوليفارية و المنظمات الجماهيرية ونقابات العمال، كما شارك عدد من نواب الجمعية التاسيسية (الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، الحزب الشيوعي الفنزويلي، حزب وطن للجميع، نقابة العمال الاشتراكيين البوليفاريين، اتحاد المراة) كما ممثلين عن (كولومبيا، الارجنتين، البرازيل، الاكوادور، تشيلي، الباسك، السلفادور)

الرفيق معاذ موسى، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وممثلها في فنزويلا، بصفته عريفا للحفل افتتح النشاط بالنشيدين الوطنيين الفنزويلي والفلسطيني، من ثم شكر الحضور على المشاركة التضامنية بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها فنزويلا بسبب الهجوم الامبريالي، تلته كلمة ترحيب من الرفيقة انا مادونادو، ممثلة عن بلدية العاصمة، التي ادانت الاعتداءات الاسرائيلية و الدعم الامريكي لالة القتل الصهيوني، واكدت على الموقف الفنزويلي الثابت بدعم قضية الشعب الفلسطيني.

كلمة القوى والمؤسسات الفلسطينية في فنزويلا،القاها الشاب محمد خليل، شكر فنزويلا الثورة على دعمها المتواصل لفلسطين، منذ وصول الراحل تشافيز للحكم واعترافه بفلسطين واستمرار هذا الدعم مع وصول الرئيس مادورو بالرغم من كافة الضغوط الممارسة على فنزويلا لتبديل موقفها المبداي تجاه شعبنا.

محمد اشار الى النجاح الكبير الذي حققه الاضراب، واعتبره رسالة قوية بوجه الصلف الاسرائيلي والضغوط الامريكية لتمرير صفقة القرن، كما مبادرة وحدوية تصب في الاتجاه السليم، واكد ان الولايات المتحدة بدات فعليا بتنفيذ صفقة القرن على الارض، منذ اعترافها بالقدس عاصمة للكيان، ومن ثم الاعتراف بحق اسرائيل لضم الكتل الاستيطانية الكبرى، وتجميد التزاماتها المادية تجاه وكالة الغوث في محاولة لالغائها، و شطب حق العودة باعادة تعريف اللاجئين واسقاط الملايين من المعايير الامريكية الاسرائيلية.

وتابع، بان قانون القومية ماخو الا حلقة جديدة في ضمن المخطط الاسرائيلي الامريكي لفرض الحل التصفوي على الشعب الفلسطينين بنكران حقوقنا التاريخية في الارض الفلسطينية والغاء هويتنا الوطنية وطمس ثقافتنا باستهداف اللغة العربية لغة الارض والمكان، لذا عبر باسم كل القوى و المؤسسات الفلسطينية الرفض القاطع لكل هذه القوانين و الصفقات واعتبرها لاغية قانونيا، وتستند لمبدأ القوة، لكن شعبنا سيستمر بمقاومته بكل اشكالها لاستعادة حقنا في الهودة و تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس.

محمد تجدث عن الاستراتيجية الجامعة التي تبنتها كافة فصائل العمل الوطني و الاسلامي، وطالب السلطة بالغاء العمل باتفاقية اوسلو وسحب الاعتراف باسرائيل، وقف التنسيق الامني، والتحرر من بروتوكول باريس الاقتصادي لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطينين هذه الخطوات من شانها تعزيز صمود شعبنا، ودعم المقاومة بكافة اشكالها، اذ ان التاريخ اثبت ان هذا العدو لا يبحث عن اي صيغة للسلام، بل يسترق الزمن ويقتل السلام.

محمد ختم حديثه بتوجيه التحية لمسيرات العودة وشهداءها وجرحاها، واكد ان القوى والمؤسسات الجالوية الفلسطينية في فنزويلا جزء لا يتجزا من شعبنا ونضاله حتة تحقيق كامل اهدافنا الوطنية.

من ثم تحدث الرفيق انطون كاسترو، باسم القوى الثورية البديلة العامة الكولومبي، اكد على وقوف حزبه الى جانب نضال الشعب الفلسطيني، ضد الاحتلال والمشاريه المشبوخة التي تروج لها ادارة ترامب، اكد ان الشعب الكولومبي تعرض ايضا للارهاب الصهيوني عبر الاغتيالات التي قادها الموساد ضد مناضلين كولومبيين على مدار سنوات الثورة الشعبية في كولومبيا.

الرفيق كارولوس ويمير تحدث باسم الجزب الشيوعي الفنزويلي، حيا صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وحاصة الطفلة عهد التميمي التي باتت رمزا ملهما لكل شباب العالم، قال ان اسرائيل كيان غاصب ارهابي، خلق لضمان المصالح الامبريالية في المنطقة، لذا تمتع بالدعم المتواصل للادارات الامريكية، وفي حالة ترامب فانه يتبنى الرؤية الاسرائيلية كاملة، اعلن رفض حزبه لكل الممارسات الصهيونية ودعا لاستمرار النضال لفضح اسرائيل وتعريتها امام الراي العالمي.

الرفيق هاكوبو تورريس، عضو دائرة العلاقات الدولية للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، اشار الى ان الصهيوينة هي عدو لكل شعوب العالم، وان الصراع هو اقتصادي سياسي بامتياز حيث تمثل اسرائيل راس حربة لضرب مشاريع التحرر العربية، رفض باشد العبارات الارهاب الاسرائيلي، و اعتبر ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو المحرقة الحقيقية، دعا الى انتفاضة اممية لكل شعوب العالم بوجه الهيمنة الامبريالية و الصهيونية، ومقاطعة البضائع الاسرائيلية والشركات التي تدعم الاحتلال، حيث لا يمكن التغاضي عن الابارتهيد الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الرفيق هاكوبو اكد على اهمية الوحدة الوطنية وتغليب التناقض مع العدو الرئيسي.

في نهاية النشاط قدم مجموعة من الطلبة الفلسطينين عرضا فلكلوريا، الى جانب مقطوعات ثورية مقاومة قدمها بعض المتضامنين الفنزويليين. 

التعليقات