فيديو: والد محمد الدرة يستذكر لحظات استشهاده.. ويؤكد: هددوني بالتصفية ثلاث مرات

فيديو: والد محمد الدرة يستذكر لحظات استشهاده.. ويؤكد: هددوني بالتصفية ثلاث مرات
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
بعد مرور 18 عاماً على استشهاد محمد الدرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى، لازال مقطع حادثة الاستشهاد يتداولها الكل الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو خارجه.

حادثة أليمة، استهجنها العالم أجمع، بعد تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي على قتل محمد الدرة في حضن والده، فلم يكن يحمل بندقية أو يرمي حجراً، بل كان ذاهبا مع والده جمال؛ لشراء سيارة جديدة للعائلة.

"دنيا الوطن" حاورت جمال الدرة والد الشهيد محمد، واسترجعت معه الحادثة، وما تلقى من تهديدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

قال جمال: "بعد مرور 18 عاماً على استشهاد محمد، وكأنه استشهد الآن، فلم يغب عن ذهني دقيقة واحدة، بسبب أني كنت متواجداً معه في مكان الحادثة، ومازلت أتألم حتى اللحظة بسبب الرصاص الذي اخترق جسمي".

وأضاف: "عملية استشهاد محمد لن أنساها، فهي ذكريات أليمة، فدائماً مشهد محمد موجود على التلفاز".

واسترجع جمال الدرة، ما حدث يوم استشهاد محمد قائلاً: "يوم الاستشهاد 30/9/2000، توجهت انا ومحمد الى سوق السيارات، وكان يحلم بشراء سيارة كبيرة، فتوجهت مع محمد الى السوق، ولكن لم أوفق بشراء السيارة".

وأضاف: "أثناء عودتنا الى مخيم البريج، فعند وصولنا الى مفترق الشهداء الذي كان يطلق عليه مفترق (نيتساريم)، وجدناه مغلقاً، فسلكنا طريقا التفافيا، وعند وصولنا الى النقطة الذي استشهد فيها محمد، بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار علينا بشكل متعمد، فلم استطع الهرب، فلجأت الى مكان لأحتمي به انا ومحمد، حيث كان الرصاص يطلق علينا بشكل غزير جداً".

وتابع بقوله: "محمد أصيب قبلي برصاصة في ركبته، اما انا فلم أُغيب، وانما حاولت بكل ما استطيع ان أحميه سواء بجسمي او بيدي، وعند إصابته قال لي: اصابوني الكلاب، وكررها ثلاث مرات"، فلم افهم معنى التكرار".

واستطرد بقوله: "قلت له: لا تخف يا محمد، فاتصلت على الصحفيين كي يرسلوا لي سيارة إسعاف، وقال لي: انت ما تخاف يابا، فقد كان لديه قوة تحمل خارقة، وبعد ذلك فارق الحياة".

تهديد بالتصفية

وحول ما اذا كان قد تعرضه للتهديد بالتصفية، أوضح والد الشهيد محمد، أنه تعرض للتهديد ثلاث مرات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر جهازه المحمول الشخصي، حتى يتنازل عن القضية التي رفعها في محكمة الجنايات الدولية، لافتا إلى أنه رفض التخلي عن القضية.

وبين أنه في الحرب الأولى على قطاع غزة عام 2008، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزله، وفي الحرب الأخيرة عام 2014 تم قصف منزله مرة ثانية.

وأشار إلى أنه عُرض عليه شيك مفتوح، بشرط التخلي عن القضية، وذلك عن طريق الاحتلال الإسرائيلي.

التفاصيل في الفيديو التالي.. 

 

التعليقات