انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة في دورته الثانية من المكتبة الوطنية الفلسطينية

انطلاق فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة في دورته الثانية من المكتبة الوطنية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
انطلقت، مساء امس، في مقر المكتبة الوطنية الفلسطينية بسردا، فعاليات ملتقى فلسطين للترجمة في دورته الثانية، تحت شعار "فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة"، ويستمر حتى الرابع من تشرين الأول 2018 في مختلف محافظات الضفة الغربية، بتنظيم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع منشورات المتوسط في إيطاليا، بمشاركة نخبة من المترجمين والروائيين العالميين.

وأعلن وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو عن إطلاق فعاليات الملتقى، مؤكداً على أن "وجودنا اليوم في المكتبة الوطنية الفلسطينية لإطلاق ملتقى فلسطين للترجمة في دورته الثانية، يؤكد على نقل الرواية الفلسطينية إلى ثقافات العالم، وعلى أهمية ترجمة الثقافات المختلفة إلى اللغة العربية عبر فلسطين"، لافتاً إلى أن الملتقى "من المساهمات المهمة على صعيد الاحتفاء بالترجمة كفعل إبداعي أصيل للتعاون بين الشعوب، وخلق مساحة من التفاعل على صعيد نقل الأعمال الإبداعية المختلفة".

وقال بسيسو في كلمته لهذه المناسبة: عندما انطلق ملتقى فلسطين للترجمة في العام 2017، أردنا أن تصل رسالة فلسطين بأنه، وبعد مرور مائة عام على وعد بلفور، ما زالت فلسطين قادرة على أن تحتضن الفعل الثقافي بأبعاده المختلفة، فكان مشروع الاحتفاء بمئويات ميلاد رواد الثقافة والتنوير في فلسطين، انطلاقاً من الاحتفاء بمئوية ميلاد الشاعرة الكبيرة فدوى طوقان، ثم كان إطلاق أعمال ملتقى فلسطين للترجمة بالتعاون مع منشورات المتوسط، والتي خلقنا من خلالها شراكة على مستوى تكامل الأدوار في الفعل الثقافي.

وأضاف: أردنا مأسسة هذه الإرادة، وهذا الفعل الثقافي الذي انطلق العام 2017، على صعيد الاهتمام بالترجمة، وخلق المناخات الملائمة، والفعل الثقافي الموازي الذي من خلاله نستطيع تحدي الحواجز والأسلاك الشائكة وحالات الحصار المتعددة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، فكانت هذه الدورة والتي نحقق من خلالها معادلة الانتصار لحقوقنا الثقافية من على أرض المكتبة الوطنية الفلسطينية، ومد الجسور مع نخبة من المبدعين والمبدعات من دول عديدة حول العالم.

واشتمل اليوم الأول للملتقى على عديد الفعاليات، منها إطلاق كتاب البروفيسور حميد دباشي حول السينما الفلسطينية بنسخته العربية الصادرة عن منشورات المتوسط بدعم من وزارة الثقافة، وهو الذي حالت ظروف خاصة خارجة عن إرادته دون مشاركته التي كانت مقررة في الملتقى.

كما تضمنت فعاليات اليوم الأول ندوة حول الترجمة، أدارها وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، وتحدث فيها كل من الصحفي والناقد والمترجم البريطاني جوناثان رايت عن تجربته مع الثورة الفلسطينية وترجمة أعمال سردية فلسطينية عدة، والمترجمة والأكاديمية الإسبانية لوث غوميث وترجمتها للشعر الفلسطيني وخاصة شعر محمود درويش بالدرجة الأولى وحكاياتها معه كشاعر وإنسان، فيما تحدثت الكاتبة والمترجمة العراقية دنى غالي المقيمة في الدنمارك في مداخلتها عن مشاعرها وهي تحقق الزيارة الحلم إلى فلسطين.

وانتظمت بعدها ندوة لمناسبة إطلاق كتاب "إسرائيل والأبارتهايد" باللغة الإنجليزية، شارك فيها كل من د. هنيدة غانم محررة الكتاب، ومديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، جهة إصدار الكتاب، واثنين من بين المشاركين فيه، وهما د. رائف زريق، والمحامية سوسن زهر، متطرقين إلى قضايا تفصيلية في غاية الأهمية تحت إطار عنوان الكتاب ومحاوره.

واختتمت فعاليات اليوم الأول والافتتاحي للملتقى بتكريم وزارة الثقافة ممثلة بالوزير بسيسو للمشاركين من مترجمين وأدباء، إضافة إلى منشورات المتوسط والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، والشرطة الفلسطينية.

التعليقات