علي محفوض: بعد إدلب ستأخذ الأزمة السورية مسار جديد

رام الله - دنيا الوطن
أكد الكاتب والمحلل السياسي علي محفوض لميلودي إف إم أن "التصريح عن اجتماع بين "النصرة" و"جبهة تحرير سورية" للاتفاق على تشكيل ما سمي حكومة موحدة حتى وإن صدق لا قيمة واقعية له، لأن في الأساس المجموعات المسلحة هي من تسيطر على قسم من الأراضي السورية وهذه الحكومة المؤقتة ليس لها من الحكومة إلا الاسم ولا صلة لها على الأرض، إنما هي مجرد اسم رمزي لحكومة شكلت في الخارج تتقاضى رواتب من الدول التي تحاول تمرير المشروع التفتيتي في سورية".

.
وبين محفوض في حديثه مع الصحفي أصف أحمد ضمن نشرة الظهيرة أن "اتفاق إدلب مرتبط بمدة زمنية وفي المعنى الجوهري مطلوب تصفية المجموعات الإرهابية التي ترفض مسار أستانا وسوتشي، ومطلوب فتح طريق أوتوستراد اللاذقية حلب وحماة حلب من خلال مدة أقصاها نهاية العام، ويفترض أن تعود إدلب إلى حضن الدولة السورية كما عادت بقية المناطق".

.
وأضاف محفوض: "هذا الكلام لمجرد الترويج ومن الطبيعي أن تنشأ الخلافات بين المجموعات المسلحة المتعددة جهات الدعم ومتعددة الاتجاهات الفكرية وهي محصورة في مساحة جغرافية ضيقة، وتسريب هذا النوع من الأخبار هو من باب البروباغندا الإعلامية التي تحاول أن تثبت أن المجموعات المسلحة ما زال لها وجود على الأرض يقتضي أن تحصل على من خلاله على مكاسب سياسية".

.
وتابع محفوض: "بعد إدلب ستأخذ الأزمة السورية مساراً جديداً ويجب أن يتم التفاهم على الانسحاب الأمريكي والفرنسي وأيضاً التركي من مناطق شمال شرق سورية ومن ريف حلب، وبالتالي أن تستعاد سلطة الدولة السورية على كامل الأراضي وأن تنجز الوثيقة الدستورية بما يقتضي نقل مسار التسوية في سورية إلى إطار دولي في حراك الأمم المتحدة وتمهيداً لإقرار وثيقة دستورية وإجراء الانتخابات".

التعليقات