اشتية: القيادة ستُقرر موعد انعقاد المجلس المركزي ما بين 20 و25 أكتوبر المقبل

اشتية: القيادة ستُقرر موعد انعقاد المجلس المركزي ما بين 20 و25 أكتوبر المقبل
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، هو خطاب الدولة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية لتقويضها.

وقال اشتية في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إن الرئيس في خطابه في الأمم المتحدة وضع الأمور في سياق واضح، ووحد الجغرافيا الفلسطينية، وأكد أن القدس ليست للبيع وبأننا لا نقايض المال بالسياسة، ولا يمكن القبول بما تعرضه الولايات المتحدة".

وأضاف اشتية: "أن الرئيس لم يتوجه إلى الأمم المتحدة ليتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، وإنما وضع خارطة طريق للعالم عبر لقائه مع عدد من الزعماء  في إطار جولته الخارجية، وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة.

وأشار اشتية إلى تأكيد الرئيس في خطابه على عدم التنازل عن دفع مخصصات الشهداء والأسرى، باعتبار هذه القضية خطاً أحمر لا يمكن المساس بها، كما أكد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، ورفع الألم والمعاناة عن شعبنا عبر كسر الأمر الواقع وعدم التعاطي معه.

وكشف اشتية، أن القيادة ستقرر موعد انعقاد المجلس المركزي ما بين 20 و25 من تشرين الأول/ أكتوبر القادم، ووضح أن المجلس اتخذ قرارات عديدة سابقاً، وسيؤكد في دورته القادمة على تنفيذها من  قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وحول إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، أكد اشتية أن المجلس المركزي سيؤكد على الانفكاك التدريجي من العلاقة "الكولونيالية" التي فرضها علينا واقع الاحتلال؛ ليصبح الاقتصاد في خدمة السياسة، وقال: "إننا نريد كسر العلاقة مع الاحتلال، عبر استراتيجية وطنية ناقشها المجلس المركزي والمجلس الوطني سابقاً".

وأوضح اشتية: "أن التشابك مع الجانب الإسرائيلي يتم عبر أربعة مفاصل، الأول في الجانب السياسي، والثاني قانوني قائم على عدم تنفيذ إسرائيل للاتفاقيات، ووجود اعتراف غير متوازن جرى في عام 1993، بحيث تم الاعتراف بإسرائيل ككيان، وإسرائيل اعترفت بمنظمة التحرير، وليس بفلسطين كدولة، وثالثاً وقف التنسيق الأمني الذي جرى مسبقاً في أحداث الأقصى مدة أربعة شهور، ورابعاً الشق الاقتصادي، مؤكداً على أهمية تشجيع المنتج الوطني، ومنع البضائع الإسرائيلية التي لها شبيه وطني، وتوسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، وتخفيض الضرائب على المواطنين.

وقال اشتية:" إننا لم نرَ (صفقة القرن)، بل شاهدنا تطبيقاتها على الأرض، وبالتالي رفضنا الإجراءات الأميركية فلا قيمة لما سيكتب على الورق، مؤكداً أنه لا قيمة لهذه الصفقة، والتي ولدت ميتة".

وشدد اشتية على أهمية تعزيز صمود المواطنين على أرضهم خاصة بعد الوصول إلى سقف في تدويل الصراع وانغلاق الأفق السياسي، انطلاقاً من الاستراتيجية الرابعة لحركة فتح، وهي تعزيز الصمود المقاوم.

وحول إجراءات حماس قبيل خطاب الرئيس، قال اشتية:" إن هذا الأمر مدان وسيكون لنا حديث آخر"، وأضاف: "إن أرادت حماس تقديم أوراق اعتماد فلتأتِ إلى الحضن الوطني والمشاركة بالانتخابات، وليس القيام بعمليات تهديد واعتداء على كوادر حركة فتح".

وفي سياق تحقيق المصالحة، قال اشتية: "إن الجانب المصري أبلغنا برفض حماس ورقة حركة فتح، وتقدمت القاهرة وتم التشاور حوله"، موضحاً:" أننا لا نريد اتفاقيات جديدة ولا وسطاء آخرين، وإنما نريد استكمال مسار المصالحة من حيث انتهى وتوقف، أي أننا نريد استكمال تنفيذ الاتفاق الذي وقع في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر للعالم 2017 وبحضور الجانب المصري.

وأكد اشتية، أن الرد على المقترح المصري إيجابي وواضح، وهو: "أننا مع المصالحة الوطنية ومع استكمالها من حيث انتهت".

وحول انتخاب الرئيس رئيساً لمجموعة الـ77 ، قال اشتية: "إن هذا جزء من تراكم الإنجاز السياسي على المستوى الدولي، الذي يخوضه الرئيس بشكل ممنهج، وهذا يعني أننا نفاوض العالم باسم الـ 134 دولة، التي قالت نعم لدولة فلسطين.

وأضاف: إننا نُسطر إنجازات على الساحة الدولية، إذ جاء الرد على ترامب عبر تغطية موازنة (أونروا) من قبل الدول كتحدٍ للرئيس ترامب.

التعليقات