المؤتمر الشبابي الفلسطيني اللبناني ينهي مؤتمره في بيروت

رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" انعقد في قاعة الشهيد أبو عدنان قيس في العاصمة اللبنانية بيروت، المؤتمر الشبابي اللبناني الفلسطيني رفضاً للسياسة الأمريكية وصفقة القرن، ودعماً لحق العودة وتمسكاً بوكالة الغوث الانروا.

وبمشاركة عدد واسع من مسؤولي المنظمات والاتحادات الشبابية والطلابية اللبنانية الفلسطينية ومؤسسات أهلية، تم مناقشة التحديات الكبرى التي تواجهها القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة حق العودة للاجئين في ظل الابتزاز المالي والسياسي الأمريكي لوكالة الغوث الانروا بهدف تصفيتها وإنهاء خدماتها ضمن ما يسمى " صفقة القرن"، التي لا تستهدف القضية الفلسطينية وحدها، وإنما تستهدف المنطقة العربية وشعوبها بأكملها التي تتعرض اليوم للعدوان الأمريكي - الإسرائيلي الذي يهدد وحدة الأراضي العربية واستقلالها ومستقبل شبابها وسيادتها وثرواتها ومصالحها الوطنية والقومية.


وأكد المشاركون على النقاط التالية:

 - رفض السياسة الأمريكية العدوانية تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة العربية، وتوحيد الجهود لمواجهة صفقة القرن التي تسعى لإعادة صياغة المعادلة الإقليمية على أسس جديدة، من خلال ضرب قوى المقاومة وتوفير الحماية للكيان الإسرائيلي وفتح أبواب التطبيع وضمان السيطرة على منابع النفط وجعل المنطقة العربية سوقا لتصريف المنتجات الأمريكية، وبهذا الإطار تندرج السياسة الأمريكية العدوانية التي تعمل على فرض الوقائع الميدانية والسياسية على الأرض كما حصل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والاعتراف بشرعية الاستيطان وصولاً إلى قطع المساهمة الأمريكية في تمويل موازنة الانروا بهدف دفع الشعب الفلسطيني للقبول بالحلول التصفوية لقضيته الوطنية.

شدد المجتمعون على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية والسياسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال إخراج وكالة الانروا من دائرة الابتزاز المالي الأمريكي وتوفير الدعم اللازم الذي يمكّن وكالة الانروا من استمرارها في تقديم برامجها وخدماتها للاجئين الفلسطينيين.

أكد المشاركون تمسكهم بوكالة الغوث وبخدماتها الصحية والتعليمية والاغاثية ورفضهم أي عبث بالتفويض الممنوح لها من قبل الأمم المتحدة وباعتبارها تشكل أحد الركائز الأساسية لحق العودة، وبالتالي رفض جميع الدعوات والإجراءات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة إلى إفراغ وكالة الغوث من مضمونها وتحويلها من منظمة دولية وظيفتها الإغاثة والتنمية إلى منظمة إقليمية وظيفتها التوطين والتأهيل نزولاً عند الرغبات والامتلاءات الأمريكية.

 دعا المجتمعون الأمم المتحدة إلى معالجة شاملة ونهائية لمشكلة عجز الموازنة عبر تخصيص موازنة ثابتة لها كبقية منظمات الأمم المتحدة ورفض أية تخفيضات على الخدمات تحت أية ذريعة وعدم التجاوب مع الضغوط الأمريكية الهادفة إلى إحداث التخفيض التدريجي وصولاً إلى إلغاء البرامج بشكل كامل.

دعا المجتمعون إلى ضرورة تنسيق الجهود اللبنانية الفلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي لمواجهة تداعيات صفقة القرن وللحفاظ على الانروا ودعم حق العودة في مواجهة مشاريع التهجير والتوطين.

أكد المشاركون على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية، وطالبوا الدولة اللبنانية بدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وإقرار التشريعات والقوانين التي تمنح اللاجئين ابسط حقوقهم الإنسانية والاجتماعية وتوفر لهم الحياة الكريمة لحين العودة إلى ديارهم، ولاسيما حق التملك والعمل. 

أكد المشاركون على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام كشرط لازم لتوحيد الصفوف الفلسطينية وتصعيد النضال والمقاومة ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني و"صفقة العصر" وغيرها من المشاريع التصفوية.

وجه المشاركون التحية إلى المنتفضين في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، من شباب وأطفال ونساء فلسطين الذين يقدمون نموذجاً بطولياً فذاً في التضحية والدفاع عن الأرض والوطن. كما وجهوا التحية إلى مسيرات العودة وشهداءها وجرحاها، وطالبوا بتفعيل التحركات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية والعربية لدعم نضالات الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وقطاع غزة ومناطق 48.

وجه المشاركون التحية إلى الأسرى الأبطال فرسان الحرية والاستقلال أصحاب الأمعاء الخاوية داخل المعتقلات الذين يقاومون دفاعا عن حرية وكرامة وحقوق الشعب الفلسطيني.

التعليقات