"ميجالودون" عملاق البحار.. أكبر وأشرس سمكة قرش عرفها تاريخ الأرض

"ميجالودون" عملاق البحار.. أكبر وأشرس سمكة قرش عرفها تاريخ الأرض
ميجالودون
رام الله - دنيا الوطن
تناولت السينما قصصا كثيرة عن الكائنات الحية، سواء الموجودة أو المنقرضة، لكنها بالغت في كثير من الأحيان، عندما أظهرت هذه الحيوانات، وعلى سبيل المثال فإن الحية بالغة الضخامة "أناكوندا"، البطيئة في التهام ضحاياها، التي تكتفي بواحدة فقط كل عدة أشهر، فإنها بدت في الفيلم الذي حمل اسمها، سريعة وماكرة وشرهة للضحايا.

وللحقيقة فإن هذا لم يكن دأب السينما دائما، حيث قدمت بعض الحيوانات في صورتها الأصلية، سواء من حيث الحجم، أو السلوك، وهو ما جسده الفيلم الأمريكي، "The Meg"، الذي عرض هذا العام، ويحكي عن الكائن البحري العملاق، "ميجالودون".

ولتعرف مدى واقعية السينما في بعض الأحيان، يكفي أن تعرف صفات سمكة القرش العملاقة الأكثر شراسة بين المخلوقات البحرية، "ميجالودون"، وتقارنها بما ظهر في الفيلم المشار إليه بحسب تقرير مجلة روتانا.

وميجالودون، أحد أكثر المخلوقات البحرية شراسة على مر التاريخ، ومن حسن حظ البشرية كلها أنه انقرض، قبل 2.6 مليون سنة.

"ميجالودون".. أكبر أسماك القرش

عاشت سمكة "ميجالودون"، أكبر أنواع القرش، على كوكب الأرض، قبل أكثر من مليوني عام، واسمها العلمي هو: "Carcharocles megalodon"، وتعني "الأسنان العملاقة"، وسُميت هكذا إشارة إلى أسنانها الضخمة، التي أعطت العلماء الأدلة حول حجمها وفترة انقراضها.

وفي عام 2014، درست مجموعة بحثية، من جامعة "زيوريخ"، حفيرات الـ"ميجالودون"، باستخدام تقنية تسمى التقدير الخطّي الأمثل، لتحديد عمرها، وأشارت النتائج التي نشرت في مجلة "PLOS ONE"، أن معظم الحفيرات، يعود تاريخها إلى العصر الميوسيني الأوسط.

حجم "ميجالودون"

كان "ميجالودون" مخلوقًا ضخما للغاية، حيث يُعتقد أن السمكة، كان طولها يصل إلى 60 قدمًا (18 مترًا)، وطبقا لمتحف التاريخ الطبيعي (NHM) في لندن، فإنه ربما يصل إلى 80 قدمًا (25 مترًا) وهو الأكثر احتمالا.

وأكبر أضراس هذه السمكة العملاقة، كان يبلغ طولها 7 بوصات، (17.8 سم)، وهي أطول بثلاث مرات تقريبا، من أضراس أسماك القرش البيضاء الكبيرة، وقاد ذلك الحجم العملاق، الشعوب القديمة إلى استكشاف نظرية حول أصول المخلوقات.

وتشير الأبحاث إلى أن الميجالودون، كانت تمتلك نحو 300 من الأسنان الحادة والمدببة، في فك يصل إلى اتساعه لـ3 أمتار، وله قوة عضة تصل إلى 1.3 نيوتن.

موطن "ميجالودون"

أحب "ميجالودون" الدفء، فكان يعيش في البحار الدافئة الضحلة، التي غطت الكثير من مساحة الكوكب، وتم العثور على أسنانه في كل قارة باستثناء القطبية الجنوبية (أنتركتيكا)، ويقال إن الميجالودون ربما انقرضت عندما جفّت هذه البحار، وبدأ العصر الجليدي، وحبست المياه في القطبين، إما جوعًا أو تجميدا من شدة البرد.

وكانت سمكة الميجالودون تتغذى على الثدييات البحرية الكبيرة، مثل: الحيتان، والدلافين، وحتى أسماك القرش الأخرى، لكن طبقا للأبحاث، فإنه كان يفضل الحيتان المتقزمة "Dwarf whale"، ويقال إن اختفاء هذا النوع من الحيتان سبب محتمل لانقراضه "ميجالودون".








التعليقات