العالول: سنتخذ القرارات المتناسبة مع مصالح الشعب الفلسطيني وليكن ما يكون

العالول: سنتخذ القرارات المتناسبة مع مصالح الشعب الفلسطيني وليكن ما يكون
رام الله - دنيا الوطن
أكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، على ابتداء الدعوة لعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة.

وشدد العالول، لإذاعة (موطني)، اليوم الأربعاء، على أن الرئيس سيبلغ العالم بأن فلسطين، ستعيد النظر بكل الاتفاقيات، وليكن ما يكون، مالم تلتزم كل الأطراف الموقعة، لافتاً إلى أن مضمون خطاب الرئيس بضرورة انتقال العالم المؤيد لحقوقنا من واقع أخذ القرارات إلى حيز تطبيقها.

وكشف العالول عن تراجع الإدارة الأميركية عن تفاهمات معها بخصوص الضغط على حكومة الاحتلال؛ لإيقاف الاستيطان والانخراط في العدوان على الشعب الفلسطيني، والقدس، وحق العودة للاجئين.

واعتبر نائب رئيس حركة فتح، ردود حماس في قطاع غزة على نداءات القيادة وحركة فتح طعنة في الظهر، مرفوقة بحملة لامسبوقة على الشرعية الفلسطينية، وتوجهاتها، وتعبير عن أولوياتها التي لاصلة لها بالقضية الوطنية.

وفسر العالول الالتفاف الجماهيري الوطني حول الرئيس كنتيجة طبيعية للمصداقية والإخلاص والصلابة والتمسك بالثوابت الوطنية، ووقوفه في وجه القوة الأكبر في العالم من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مجدداً عهد حركة فتح للشهداء والأسرى والشعب الفلسطيني على المضي بالنضال المشروع، حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

وقال العالول: "سيوجه الرئيس خطابه للأمم المتحدة وللعالم، الذي يقف معنا ويعطينا قرارات منبثقة عن الشرعية الدولية، مؤيدة للحق الفلسطيني".

وأردف قائلاً: "سيتم توجيه الملامة للعالم، الذي لم يتجه نحو وضع آليات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وشدد على توجه القيادة الفعلي لأخذ قرارات تتناسب مع مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وعن فحوى خطاب الرئيس قال العالول: "سيُعلن الرئيس للعالم أن فلسطين لن تكون الجهة الوحيدة التي تلتزم باتفاقيات وقع عليها أطراف أخرى، وتحديداً حكومة الاحتلال، سنقول للعالم إننا سنعيد النظر بكل أمر، وليكن مايكون". 
 
وكشف العالول عن تفاهمات مع الإدارة الأميركية على ضغط مباشر تمارسه على حكومة تل أبيب؛ لإيقاف الاستيطان والعمل على موضوع حل الدولتين، مقابل ألا تذهب فلسطين إلى منظمات دولية؛ لكن الولايات المتحدة خالفت التفاهمات وارتكبت جرائم وأفظعها اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وكذلك مخططها لالغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار العالول إلى مرحلة جديدة في العمل السياسي والوطني بعد الخطاب فقال: "إننا وبعد خطاب الرئيس في الأمم المتحدة، سنبدأ الدعوة لعقد المجلس المركزي لوضع آليات لتنفيذ فوري لقرارات المجلس الوطني، والمجلس المركزي أيضاً".

وأضاف: "لقد تمكنا من إفشال بدايات صفقة القرن، بفضل مواقف القيادة الصلبة المنبثقة عن إرادة الشعب الفلسطيني، فقد راهنا على منع مرور صفقة القرن، أو أية مخططات لاتراع المطالب الفلسطينية ولا تحظى بموافقتنا، خاصة في ظل التفاف حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية بعد فشلها في تمرير المؤامرة بالتوجه نحو الحديث عن أوضاع إنسانية في قطاع غزة".

وأكد قدرة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية على المواجهة قائلاً: "نؤكد أن الصفقة لن تمر، إلا بغدر، أو بتجسيد الحق الفلسطيني" .

وحول محددات الحل السياسي للقضية، والتي سترد في خطاب الرئيس قال العالول: "نحن لانصنع مواقف جديدة كل يوم، فالعالم يعرف محدداتنا ومواقفنا وأهمها مبدأ الحل السياسي على أساس الدولتين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستناداً على نصوص المبادرة العربية، والحل العادل لقضية اللاجئين، وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة. 

التعليقات