الخارجية: اكتفاء المجتمع الدولي بتشخيص النتائج الكارثية للاستيطان هروب من مواجهة إسرائيل

الخارجية: اكتفاء المجتمع الدولي بتشخيص النتائج الكارثية للاستيطان هروب من مواجهة إسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
قالت وزارة الخارجية: إنه من جديد يكشف الإعلام الإسرائيلي عن معلومات، تؤكد تورط السلطات الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، ليس فقط تزوير الوثائق الخاصة بملكية الفلسطينيين لأراضيهم الخاصة، وإنما تورطها في نقل وتخصيص الأرض
الفلسطينية لأغراض الاستيطان، وتسلميها عنوةً للمستوطنين، مع علمها المسبق، أن تلك الأراضي، تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين.

كما يكشف الإعلام الإسرائيلي أيضاً، عن تورط وتواطؤ المحاكم الإسرائيلية، وجيش الاحتلال في جريمة نهب وسرقة الأرض الفلسطينية، تحت حجج وذرائع مختلفة.

هذا في وقت تؤكد فيه الإحصائيات بما فيها الإسرائيلية ازدياداً كبيراً في عمليات البناء الاستيطاني في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها، بما فيها القدس الشرقية المحتلة ومحيطها.

ودانت مجدداً وبأشد العبارات، عمليات تعميق الاستيطان المتواصلة في أرض دولة فلسطين، وتحمل الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وانحيازها الأعمى للاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية المدمرة للاستيطان على الحل السياسي التفاوضي للصراع، وعلى فرص تحقيق السلام.

 وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وتدعوه إلى الانتقال من مرحلة الخطابات، التي تشخص المخاطر الناتجة عن  الاحتلال والاستيطان، إلى مرحلة تسمية الأمور بمسمياتها، والتحلي بالشجاعة في تحديد السبب الحقيقي لتلك المخاطر الكارثية على السلم العالمي، وعلى المنظومة الدولية برمتها، والجرأة في تحميل إسرائيل كقوة احتلال المسؤولية المباشرة والكاملة عن نتائج استمرار احتلالها لأرض دولة فلسطين والاستيطان فيه، وعن نتائج استخفافها بالشرعية الدولية والقانون الدولي، بما يعنيه ذلك من فرض عقوبات جدية على الاحتلال، بصفته أبشع انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وتؤكد الوزارة أن عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقرارات الخاصة بالاستيطان، وفي مقدمتها القرار 2334، والاكتفاء بتشخيص نتائج الاحتلال الكارثية على الأوضاع في المنطقة والعالم، بات يشكل هروباً من مواجهة إسرائيل بحقائق جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة، واستخفافها بالقانون الدولي، إن لم يكن تواطؤاً معها.

التعليقات