فصائل وقوى منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا تدعم الرئيس

رام الله - دنيا الوطن
يلقي الرئيس محمود عباس كلمة فلسطين في الدورة الــ (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل ظهر يوم الغد، الخميس الواقع في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر 2018.

فلسطين حاضرة، ونص الخطاب الفلسطيني هذه المرة، مهما كانت رهافته وديبلوماسيته، هو استكمال للمواجهة الحاصلة بين الإدارة الأميركية والإرادة الوطنية الفلسطينية التي رفضت مايسمى بــ "صفقة القرن" المزعومة، وكشفت التحيُّز الأميركي الكامل لدولة الإحتلال، والتغطية على جرائمها اليومية المرتكبة بحق الأرض والشعب في فلسطين، كما كشفت بهتان مقولة "الوسيط النزيه" وأزاحته عن واشنطن، بل ووضعتها في خانة الشراكة مع الاحتلال، سواء في ضوء قرارات الرئيس دونالد ترامب والتي تتالت دون توقف بحق القدس ووكالة الأونروا وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووعيدها بممارسة المزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية والتلويح باجراءات جديدة.

تنعقد الدورة الــ (73) الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفلسطين حاضرة رغم محاولات الإدارة الأمريكية تهميش قضيتها، فكل الكلمات التي القيت حتى الآن، ومنذ يوم الأمس، مازالت تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله وعلى حل الدولتين، وكان ابرزها كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي انتقد سياسات دولة الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني، واعتبر أن الطريق الوحيد يتمثل بحل الدولتين.

الرئيس محمود عباس، سيقول في كلمته  للعالم غداً، وفي باحة الشرعية الدولية وأمام وفود كل المجتمع الدولي وعلى أعلى مستوياتها : "إنَّ عملية السلام ستموت، ولاطريق لإنقاذها سوى بتدخل المجتمع الدولي، واحلال الرعاية الأممية للعملية السياسية برمتها، وتحت سقف قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة"، بديلاً عن الرعاية الأمريكية الأحادية المنحازة لدولة الإحتلال، والتي يقف على رأس مستشاريها صهر الرئيس ترامب جارد كوشنير والمبعوث جيبسون غرينبلات.

إن فصائل وقوى منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، وعموم شعبنا الفلسطيني على أرض الشقيقة سوريا، تضع كل ثقتها بالقيادة الفلسطينية، وبشخص الرئيس محمود عباس، في معركته السياسية التي يخوضها داخل اروقة المجتمع الدولي في مواجهة محاولات دولة الإحتلال ومعها الولايات المتحدة الهادفة لتقزيم القضية الفلسطينية، فالرئيس دونالد ترامب بدا واضحاً من خلال فجاجة الخطاب الذي قدمه على منصة الجمعية العامة، حين هاجم محكمة الجنايات الدولية، وفي دفاعه عن دولة الإحتلال وسياساتها، واشاراته لقضية القدس من خلال تزوير الحقائق ولي عنق التاريخ.

التعليقات