الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تطلق حملة "مستقبلنا بأيديكم"

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، ومجلس أطفال فلسطين، حملة "مستقبلنا بأيديكم" في محافظات: رام الله والبيرة، والخليل، ونابلس، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، وبدعم من مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية.

وتهدف الحملة إلى تعزيز العلاقة بين المعلمين والطلبة، ودعم التعليم رفيع الجودة والنوعية، وصولا إلى خلق بيئة آمنة صديقة متفهمة وداعمة لسياسة الحد من العنف.

وكانت باكورة الحملة أمس في مدينة رام الله، بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، في حين انطلقت اليوم من مدرستي ياسر عمرو للإناث، وطارق بن زياد الثانوية للذكور في مدينة الخليل، على أن تنطلق يوم غد الخميس من مدرسة عبد الرحيم جردانة للذكور في مدينة نابلس.

وقد استقبل الوزير صيدم في مكتبه مجموعة من الطلبة المشاركين في الحملة بمن فيهم مجلس أطفال فلسطين الذي اعتمده الوزير مجلسا استشاريا لوزارة التربية والتعليم العالي، ومن ثم انطلقوا إلى مدرسة بنات عزيز شاهين الثانوية للإناث في رام الله ونفذوا عددا من الفعاليات المتعلقة بالحملة.

وأكد صيدم، في كلمته بمدرسة عزيز شاهين، أن الوزارة ماضية في تعزيز القيم النبيلة والحرص الكبير على علاقة قوية ومتينة بين المعلم والطالب قائمة على الاحترام المتبادل، بما يخدم تطوير العملية التعليمية وإحداث النقلة النوعية على صعيد التعليم، مشيدا في الوقت ذاته بالشراكة مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ومؤسسة إنقاذ الطفل، التي تُترجم من خلال تنفيذ عديد النشاطات والبرامج الرامية لحماية أطفال فلسطين وحقهم في التعليم والحياة الكريمة.

من جانبه، أشاد مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار بجهود الوزير صيدم في النهوض بالمسيرة التعليمية ورعايته لهذه الحملة ولمجلس أطفال فلسطين الذي اعتمده مجلسا استشاريا للوزارة، مؤكداً أهمية نشر الفكرة في كافة مدارس الوطن.

وقال قزمار إن حملة "مستقبلنا بأيديكم" هي نتاج جهود مجلس أطفال فلسطين خلال عام، حيث خلصت الدارسة التي أعدها المجلس لنتائج عن معيقات البيئة المدرسية، وهنا جاءت الحاجة لهذه الحملة التي يقودها الأطفال وهم من سيتابعها ويعمل على نشرها وتوثيقها في كافة مدارس الوطن، فالأطفال هم من اختار هذا العنوان وهذه الحملة.

وأشار إلى أن مجلس أطفال فلسطين يقدم دائما المفاجآت، ويثبت أن لديه القدرات والإمكانيات للحديث عن مشاكل أطفال فلسطين وتقديمها لصناع القرار وللعالم، "ونحن ننتظر منه مبادرات جديدة".

من جانبه، أكد مدير برامج مؤسسة إنقاذ الطفل في الضفة الغربية محمد عوض أهمية الالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي تعطي لكل طفل الحق في الحماية والتعبير عن رأيه، مثمنا دور المؤسسات الشريكة والداعمة في توفير الدعم والإسناد لإطلاق هذه الحملة، في حين بين مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي محمد الحواش أن الهدف من إطلاق الحملة هو تعزيز العلاقة بين الطلبة والمعلمين، وخلق جو إيجابي في المدارس.

وأكدت مديرة مدرسة عزيز شاهين الثانوية سوسن جبر عمق العلاقة بين الطلبة والمعلمين، لافتةً إلى أهمية هذه المبادرة على الصعيدين المحلي والدولي.

وشكرت الطالبتان ميس شقير وميرال زهران من مجلس أطفال فلسطين كل من ساهم في توفير الدعم والإسناد لإطلاق الحملة التي تهدف لتلبية احتياجات الأطفال.

واستعرضت زهران، نيابة عن رئيس مجلس أطفال فلسطين، الملخص التنفيذي لتقرير جمع المعلومات بقيادة الأطفال، فيما قدمت عضو مجلس أطفال فلسطين الطالبة بغداد الصالحي، للمدرسة، المؤشر الخاص بعلاقة المعلمين بالطلبة.