النجادة تعرض معاناة وواقع الخريجين بفيلم " أن جي/كوز "

رام الله - دنيا الوطن
قامت جمعية النجادة الفلسطينية بمحافظة شمال غزة بعرض الفيلم الروائي القصير " أن جي كوز"  للمخرجة الفلسطينية "ريهام الغزالي"، من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة ، وتم تنفيذ العرض بحضور عدد من  الفئات  الشبابية والنسوية وعدد من رجال الإصلاح والمخاتير من مختلف الخلفيات الثقافية والتعليمية . 

" أن جي/كوز " يعرض قضية مهمة وبارزة ويومية وهي أزمة البطالة و هاجس ومخاوف الشباب العاطلين عن العمل، حيث عرض الفيلم نموذج للشاب "حمزة " مثله كمثل كثير من الشباب , تَخَرج من الجامعة ليبدأ رحلته في البحث عن وظيفة ثابتة تؤمن له حياة كريمة للمستقبل. 

مضت (5) سنوات ولم يستطع أن يجد عملا سوى في المؤسسات الأهلية التي تستغل طاقات الشباب بمقابل بسيط وبفترة زمنية لا تتجاوز الشهرين! كل هذا الصراع خلق لحمزة علاقة غريبة مع ورق السيرة الذاتية وشهادته الجامعية والذي أصبح يسبب له الخذلان! 

وبات سؤال "لقيت شغل؟" شيئا طبيعيا لدرجة أنه يتخيل أن الكل يطرح عليه هذا السؤال! 

وتلا هذا العرض نقاش وحوار " م. أريج إسماعيل " الناشطة المجتمعية والشبابية مع الحضور ، والتي عانت نفسها من هذه المشكلة، التي تحاورت و تناقشت مع الحضور حول قضية الفيلم ومعرفة رأيهم في الفيلم، وعن الواقع الفلسطيني ومشاكل الشباب التي تتفاقم يوم بعد يوم، خاصة وان الحضور يعانون من هذه المشكلة فقد تحدثوا عن الاسباب والعوامل النفسية التي تزيد الوضع سوءا لدى الخريجين ، وأيضا تحدثوا حول الحلول الممكنة التي يرونها مناسبة للخروج من هذه الأزمة. على الصعيد الفردي والصعيد الرسمي للمؤسسات الحكومية والاهلية (أنجي اوز).  

وقامت مجموعة من الحضور بمشاركة تجاربهم الخاصة وتجارب ذويهم في البحث عن وظيفة وعرضو تجربتهم في التعامل مع المؤسسات الأهلية و المجتمعية حيث الفساد والاستغلال وانتهاك طاقات الشباب مقابل مبلغ بسيط. وعبروا عن مدى استيائهم من تعامل وتجاهل وسخرية المؤسسات الحكومية والاهلية أثناء بحثهم وسؤالهم عن عمل، كما عبر الوجهاء عن مدى إعجابهم بموضوع الفيلم وطريقة إنتاجه وعرضه , حيث تناول أيضا حالة البؤس التي يعيشها الشعب الفلسطيني الغزي في ظل استمرار الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية , والذي ازدادا سوء بانقطاع الرواتب  وتفشي البطالة بين أوساط الشباب , و والذي جعل الواقع الإنساني  الغزي لا يوصف بكلمة. 

بدورها " م. أريج إسماعيل " أوضحت أن مشروع " يلا نشوف فيلم!"  يهدف الى تعزيز المواطنة والحكومة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الافكار والمواضيع التي تتناولها الافلام حيث تساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الانسان والنساء خاصة. 

يأتي هذا العرض ضمن مجموعة من الأفلام الفلسطينية المميزة القصيرة التي حصلت عليها الجمعية من انتاج وتنفيذ "مؤسسة شاشات سينما المرأة " وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس ؛ لحماية الانسان والبيئة , بتمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج " تعزيز المواطنة والحوكمة  في فلسطين"، وبتمويل مساعد من  CFD السويسرية , وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين .