حنا: نقول لكافة أصدقاء شعبنا بأن تضامنكم مع القضية الفلسطينية هو انحياز للحق

حنا: نقول لكافة أصدقاء شعبنا بأن تضامنكم مع القضية الفلسطينية هو انحياز للحق
رام الله - دنيا الوطن
 قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن هنالك بُعدا امميا أخلاقيا إنسانيا للقضية الفلسطينية والتي لا يجوز اختزالها بأنها قضية سياسية فحسب .

عندما يُقتل الانسان وتُمتهن كرامته وحريته فإن هذا ليس شأنا سياسيا فقط وانما هو شأن انساني ويعتبر امتهانا وتطاولا على كافة الشرائع والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والروحية .

نقول لكافة أصدقاء فلسطين المنتشرين في سائر ارجاء العالم وهم ينتمون الى كافة الديانات والقوميات والاثنيات والخلفيات الثقافية بأن انحيازكم للقضية الفلسطينية وتضامنكم معها هو انحياز للحق وللقيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة لا سيما ان القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث .

منذ وعد بلفور وحتى اليوم وشعبنا الفلسطيني يتعرض للاضطهاد والاستهداف والنكبات والنكسات .

الكثيرون من الفلسطينيين منتشرين في سائر ارجاء العالم ويُسمح لهم بالذهاب الى أي مكان في عالمنا باستثناء فلسطين ، أما الفلسطينيون الباقون في وطنهم فهم يعاملون كالضيوف وكالغرباء في ارضهم المقدسة .

ان القوانين العنصرية التي تم سنها مؤخرا انما تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يسعى لتكريس سياسة الابرتهايد والتمييز العنصري هذه السياسة التي كانت قائمة في بلدكم قبل سنوات ولكننا على يقين بأنه كما انهار نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا هكذا ستنهار العنصرية وسيزول الاحتلال في هذه الأرض المقدسة ولكن هذا يحتاج الى وقت والفلسطينيون مستعدون للانتظار حتى ينالوا حقوقهم الكاملة ولكنهم ليسوا مستعدين للتنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين .

من قال اننا نريد حلا لقضيتنا غدا او بعد غد فالفلسطينيون ليسوا على عجلة من امرهم وليسوا مستعدين ولا يمكنهم ان يقبلوا بأي حلول هي في الواقع استسلام وقبول بما يريده الاحتلال ، والحل الوحيد الذي يقبل به الفلسطينيون هو ان يزول الاحتلال وان ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية الكاملة في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .

ان كلمة الاستسلام ليست مطروحة في قاموسنا وكما انتظرنا سبعين عاما منذ النكبة نحن قادرون على الانتظار مئة عام أخرى ولكن لن يقبل الفلسطينيون بأي حلول استسلامية ولن يفرط الفلسطينيون بحبة تراب من ثرى فلسطين وعاصمتهم القدس.

نحيي كافة اصدقاءنا في سائر ارجاء العالم ونحن فخورون بان رقعة أصدقاء فلسطين تتسع في كل مكان وهذا امر يقلق الاحتلال ذلك لان العالم بدأ يكتشف جسامة الظلم الواقع علينا وعلى شعبنا وعلى مدينة القدس بشكل خاص .

وقد جاءت كلمات المطران هذه اليوم لدى استقباله وفدا حقوقيا من جنوب افريقيا .