هل تسرق إسرائيل "الدحية الفلسطينية" أيضاً؟ "دحية عبرية" في حفل زفاف تثير الجدل

هل تسرق إسرائيل "الدحية الفلسطينية" أيضاً؟ "دحية عبرية" في حفل زفاف تثير الجدل
مشهد من الفيديو
خاص دنيا الوطن
لا يختلف اثنان، أن الفن البدوي المعروف بالدحية، هو أحد أهم الألوان الفنية المُنتشرة في المناسبات الفلسطينية، خاصة في المجتمعات البدوية.

ذلك الفن الذي يعبر عن الأصالة بموسيقى جميلة متنزنة وبسيطة عكس كلماتها المعقدة المأخوذة عن اللهجة البدوية، غزا الأفراح الفلسطينية، وتشكلت فرق متخصصة لهذا الفن الأصيل، وتميز بها عدد من الفنانين الفلسطينيين الذين غنوها بكلمات أسهل.

لكن هل سيصبح هذا الفن الجميل- كحال معظم التراث الفلسطيني- محط أنظار الإسرائيليين، الذين سبق لهم أن نسبوا لأنفسهم العديد من الأكلات العربية الفلسطينية، الشامية والمغربية؟ فراحوا يجوبون العالم، ويقولون: إن الحمص والفلافل والمقلوبة والشكشوكة، هي أكلات إسرائيلية.

حيث صُدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو لدحية باللغة العبرية في إحدى حفلات الزفاف التي لم يُعرف موقعها أو أي تفاصيل عنها.


 


وفجر الفيديو جدلاً وغضباً بين النشطاء، الذين أكدوا أن هذا ليس شيئاً جديداً على إسرائيل.

لكن بعض التعليقات أكدت أن الزفاف يعود للفئة الدرزية بفلسطين، خاصة مع ملاحظة تردد كلمة "كرمال الله" ووجود بعض الفتيات بحجاب في الفرح.

وذكر آخر أن الفرح يعود لعائلة فلسطينية من الداخل المُحتل، حيث فُرض عليهم التحدث بالعبرية إلى جانب العربية.

يُذكر أن أول من غير كلمات الدحية هما الفنانان الفلسطينيان قاسم النجار وشادي البوريني، فاستغنيا عن الكلمات الصعبة بكلمات سهلة باللهجة الفلسطينية، وتتناول الأغنية  مواضيع إجتماعية متنوعة تمس حياة المواطن العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص.

 



تبع فنانا نابلس، محبوب العرب محمد عساف، الذي فاجأ جمهوره في حفله بروابي بأدائه الدحية الفلسطينية، ترحيباً بالحاضرين حفله، وبكلمات بسيطة أيضاً.


 


يُذكر أن الدحية، كانت تمارس قديماً قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة، وعند نهاية المعارك قديماً يصفون بها المعركة وما دار بها من بطولات، وبها قصائد  تتنوع من المدح والفخر إلى الذكر وحمد الله والفرحة والغزل.

وتؤدى بأسلوب قصصي هو جوهر ما تم الاجتماع عليه كموضع قصصي سردي لمعركة ما أو وصف لديار أو هجاء أو مدح، أي أنه ليس كلاماً أعجمياً أبداً، بل يمثل الأصالة العربية في مفرداته.

الآراء التي رصدتها "دنيا الوطن" عبر (فيسبوك):








التعليقات