معاناة مستمرة للفلسطينيين في الضفة جراء انتهاكات الاحتلال والمستوطنين

رام الله - دنيا الوطن
تتواصل انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة على قدم وساق، إذ باتت تلك الانتهاكات بمثابة الحياة العادية والروتينية اليومية للفلسطينيين الذين يعانون منها أشد المعاناة.

فقد جدد مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى اليوم الإثنين بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.

وأفادت مصادر بأن اقتحامات المستوطنون تمت على دفعات من جهة باب المغاربة، حيث أدوا شعائر تلمودية وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية عند بوابات المسجد الأقصى، إضافة لإجبار أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة على إغلاقها.

كما اقتحم مستوطنون، أمس الأحد، أرضا تعود ملكيتها لعدة عائلات فلسطينية في منطقة تل الرميدة بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأفاد شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا أرضا كبيرة ممتدة في تل الرميدة، ونصبوا خياماً فيها للاحتفال بـ”عيد العرش اليهودي”.

وأوضحت مصادر أن المستوطنين عقدوا حلقات رقص في المكان، فيما أغلق بعضهم الطريق المؤدية للمكان ومنعوا المواطنين الفلسطينيين الساكنين في الحي من الوصول إلى منازلهم، ما أدى لوقوع مشادات كلامية وعراك بالأيدي بين سكان الحي والمستوطنين، فيما تدخلت قوات الاحتلال متأخرا لحماية المستوطنين.

وفي السياق استولت قوّات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الأحد على معدّات ومواد بناء ومركبة بمسافر يطّا جنوب محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال وما يسمى “التنظيم الإسرائيلي” استولوا على مواد بناء وحديد وكرفان ومحرك كهربائي ومركبة نقل من نوع “مرسيدس 608″، يملكها المواطن إسحق زين.

كما استولت قوّات الاحتلال على مواد بناء للمواطن أحمد عكاشة مخامرة، أثناء إقامة كرفان في أرضه الواقعة بمنطقة أم الشقحان القريبة من مستوطنة “أفيجال”، فيما نقلت قوات الاحتلال المواد التي استولت عليها إلى مغتصبة “عتصيون”.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأحد، الطفلة تسنيم باسم معتوق (15 عاما) من بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وذلك لإجبار شقيقها على تسليم نفسه لهم.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلا عن عائلة الطفلة معتوق، بأن سلطات الاحتلال تدعي أن شقيق الفتاة مطلوب لها، وأن قوات من الجيش اعتقلت تسنيم كنوع من الضغط على شقيقها لتسليم نفسه.

ولفتت إلى أن شقيق الفتاة سلم نفسه ظهر اليوم الإثنين إلى شرطة الاحتلال لتفرج بعدها عن شقيقته الطفلة