مجلس الظل الشبابي في المنصورة يتعرف على أداء ومهام المجلس المحلي

رام الله - دنيا الوطن
قام أعضاء مجلس الظل الشبابي في مديرية المنصورة بزيارة ميدانية إلى مقر المجلس المحلي في المديرية؛ للتعرف على أداء ومهام المجلس المحلي، وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع “التمكين السياسي للشباب”، الذي تنفذه مؤسسة “ألف باء” في محافظة عدن، بدعم من الصندوق الوطني الديمقراطي NED. اصطحب مدير إدارة سكرتارية مكتب مدير عام مديرية المنصورة/عبدالجبار ياسين، أعضاء مجلس الظل الشبابي في نزول ميداني؛ للتعرف على آليات المجلس المحلي في متابعة سير العمل في عدد من المشاريع، التي ينفذها ويشرف عليها في مناطق مختلفة من مديرية المنصورة، منها مشروعيّ انشاء “هنجر” لسوق الخضار، ورصف موقف للسيارات في السوق، وكذا مشروع رصف الطرقات في منطقة “القاهرة”.

 في تصريح له أوضح “ياسين” أن التعاون مع مجلس الظل الشبابي جاء بتكليف من مدير عام مديرية المنصورة/محمد البري، منوهًا أن أعضاء المجلس الشباب خضعوا لتدريب خاص، تعرفوا من خلاله على قانون السلطة المحلية رقم (4) لعام 2000، والوثائق واللوائح التابعة له، تكوينات المجلس المحلي، مهام الدوائر الخاصة في ديوان عام المديرية، المكاتب التنفيذية الأساسية ذات الطابع المعلوماتي، وغيرها.

واصفًا تجربة مشروع “التمكين السياسي للشباب” بالنوعية وغير المسبوقة، آملًا بالإشراك الفاعل والفعال للشباب في مختلف المجالات والقطاعات على مستوى جميع مديريات عدن؛ لتنمية مهاراتهم وتحسين إمكاناتهم، إلى جانب تطوير أداء المجالس المحلية؛ لتحقيق أهدافها من الحد للمركزية وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية، مشيدًا بمستوى وعي أعضاء مجلس الظل الشبابي، والإقبال الإيجابي للاستيعاب والاستفادة. 

وأشارت عضو مجلس الظل الشبابي/سارة عياش أن تجربتها في المشروع منحتها طموحًا في تنمية مداركها في المجال السياسي ودافع كبير للمبادرة في خدمة المديرية من خلال المجلس المحلي، وقالت: “كانت بمثابة بوابة لتعزيز دوري في المشاركة المجتمعية بالتعرف على كيفية تسيير الأعمال في المجلس المحلي، والصعوبات الماثلة التي تعيقه في تقديم الخدمات للمجتمع”، مؤكدةً على أهمية رفع مستوى الوعي السياسي للشباب؛ ليدركوا واقعهم وما يدور حولهم، ويتمكنوا من خدمة مديرياتهم بشكل خاص والمحافظة عامةً. 

من جانبه نوه عضو مجلس الظل الشبابي/أصيل جابر أن النزول الميداني والتطبيق العملي في المجلس المحلي هدف إلى ترجمة المعارف والمعلومات من التدريب على التمكين السياسي خلال المرحلة الأولى من المشروع، وواصل: “اكتسبت خبرة جديدة ومتميزة تُضاف إلى رصيدي في المجال السياسي، ما يجعلني مؤهل وقادر في المستقبل على المشاركة في العملية السياسية، وأن أكون أحد القيادات السياسية سواء على مستوى المديرية أو المحافظة”، داعيًا الجهات المعنية إلى منح الفرص وافساح المجال أمام الشباب لإثبات وتحقيق ذواتهم. 

كان أعضاء مجلس الظل الشبابي قد التقوا خلال نزولهم الميداني للتعرف على سير العمل في عدد من المشاريع في مديرية المنصورة، بمدير مكتب الأشغال العامة والطرقات في المديرية مهندس/عبدالناصر محمد، الذي أوضح لهم أن مشروع انشاء “هنجر” لسوق الخضار، هدف إلى تحسين مركز المديرية والقضاء على العشوائية، ودعا أعضاء المجلس إلى زيارة المكتب؛ للتعرف على دوره في تقديم الاستشارات الفنية للمجلس المحلي وإعداد الدراسات للمشاريع والإشراف على تنفيذها، مُرحبًا بأفكارهم وآرائهم لتطوير العمل. 

تتكون مجالس الظل الشبابية من 20 شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 20 – 30 عام، من مختلف المكونات والأحزاب السياسية من كافة مديريات محافظة عدن، خضعوا في المرحلة الأولى من المشروع المذكور آنفًا لتدريبات نوعية ومكثفة تحت عنوان “المناظرات والحكم المحلي”، تعرفوا من خلالها على مجموعة من المواضيع ذات العلاقة، أبرزها: مفهوم الدولة، المركزية واللامركزية، قانون السلطة المحلية، مفاهيم الانتخابات والشكل الانتخابي، مهام جماعات وحكومة الظل، كيفية تصميم السياسات العامة وصناعة القرار السياسي، إعداد اللوائح وبناء الإجراءات الهيكلية لمجالس الظل المحلية، بالإضافة إلى ماهية الحكم الرشيد. تقوم مجالس الظل الشبابية بزيارات ميدانية إلى المجالس المحلية في أربع مديريات مستهدفة بالمشروع: المنصورة، خور مكسر، المعلا، وصيرة؛ للتعرف على كيفية إدارة الحكم المحلي، صنع القرار، والمشاركة السياسية، وكذا التعرف عن كثب على مشاكل وهموم المجتمع، إلى جانب عقد ورش نقاشية تتناول آليات عمل المجالس المحلية وكيفية تطوير أدائها، وإقامة مناظرات تجمعها بالمجالس المحلية، ويتجسد الهدف الاستراتيجي من المشروع في التدريب على التمكين السياسي، والتطبيق العملي للمشاركة السياسية، وفي المحصلة تخرج شباب واعٍ وكفوء، مستعد للمشاركة في انتخابات المجالس المحلية القادمة بعد انتهاء الحرب. 

تنفذ مؤسسة “ألف باء” مدنية وتعايش” مشروع “التمكين السياسي للشباب” للعام الرابع على التوالي في محافظة عدن، بدعم من الصندوق الوطني الديمقراطي NED، الذي أشاد بفكرة المشروع، وأعتبره الأول من نوعه على مستوى اليمن وكذا المنطقة العربية، ويعتزم الصندوق تعميم المشروع في الدول العربية المجاورة التي تشهد صراعات مُسلحة، بعد نجاح المؤسسة في تنفيذ نسخته التجريبية في اليمن وبشكل خاص عدن.

التعليقات