الحساينة: ملف الإعمار يمر بتعقيدات.. الحكومة ستكون بغزة بعد ساعات بهذه الحالة

الحساينة: ملف الإعمار يمر بتعقيدات.. الحكومة ستكون بغزة بعد ساعات بهذه الحالة
خاص دنيا الوطن
أكد مفيد الحساينة، وزير الأشغال العامة والإسكان، أن ملف إعادة إعمار قطاع غزة، يمر بمرحلة من التعقيدات، معتبراً إياه من أهم الملفات لدى الحكومة الفلسطينية، وأنه يأخذ الأولوية الكبيرة لدى الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الوزراء الفلسطيني.

وأوضح الحساينة في لقاء له عبر برنامج "حوار خاص"، أن الحمد الله هو رئيس اللجنة الوزارية لإعادة الإعمار، ولكن وزارة الأشغال العامة والإسكان هي من تمثل هذا القطاع بشكل واقعي على الأرض.

وقال: "بالرغم من كافة التعقيدات من حصار وانقسام فلسطيني، فإن وزارة الأشغال هي من تقوم بالعمل على الأرض، فهي من تقوم بحصر الأضرار في قطاع الإسكان، حيث إن هناك 145 منزلاً تم تدميره بشكل جزئي، و11700 منزل دمر بالكامل، وهي من تقوم بعملية إدخال مواد البناء بالكامل من خلال وزارة الشؤون المدنية".

وبين الحساينة، أن هناك تجاوزاً لنسبة 90% من عملية إعمار المنازل في قطاع غزة، بالرغم من كل التعقيدات، معتبراً أن ذلك إنجاز كبير لدى الحكومة التي لم تقف للحظة تجاه عملية إعادة الإعمار.

وكشف الحساينة، أنه سيتم عمل حدائق في منطقة حي الندى بقيمة مليون و300 ألف دولار، لافتاً إلى أنه تمت الموافقة على هذا العطاء من قبل روما، منوهاً إلى أن هناك موافقة على إعادة بناء أربعة أبراج دمرت بشكل بليغ في المنطقة بقيمة 600 ألف يورو.

ولفت الحساينة إلى أنه تم في السابق إعادة بناء 17 برجاً في المنطقة ذاتها، وسيتم إعادة بناء البنى التحتية هناك.

وفيما يتعلق بالمساهمة المالية للدولة المانحة، أوضح الوزير الفلسطيني، أنه كان هناك مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة في جمهورية مصر العربية، وكان الحديث عن منحة مقدارها 5.4 مليار دولار مقدمة من الدولة المانحة، مشيراً إلى أن ما وصل منها لا يتجاوز 39%، ومع ذلك تمت إعادة إعمار أكثر من 90% من المنازل.

وفي السياق ذاته، بين الحساينة، أن ألمانيا دفعت كل ما التزمت به، بل أضافت أكثر، حيث إن هناك مبلغاً جديداً بقيمة 13 مليون دولار، وستمكن من بناء 375 وحدة سكنية جديدة، موضحاً أن الكثير من الدول لم تف بالتزاماتها، حيث قال: "بعض الدول لم تلتزم سوى بـ 5%".

وفيما يتعلق بالمنشآت الصناعية والغرف التجارية، أكد أنه تم تعويض البعض منها بقيمة 8 مليون دولار في السابق، وتم تعويض البعض الآخر بقيمة 8.5 مليون دولار ضمن المنحة الكويتية للمنشآت المتعلق بالباطون، كما تم تعويض 9 ملايين دولار للغرف التجارية وصناعات الأخشاب ضمن المنحة القطرية.

وفي سياق ذي صلة، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، أن من حق أي فلسطيني أن يقدم مظلمة، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة خاصة بذلك، تتسلم المظالم، ويتم بعدها الفحص، قائلاً: "لم يحصل وأن تظلم أي فلسطيني ولم يتم النظر إلى مشكلته وحلها".

وأضاف: "عندما يتم توزيع المنح، فإن الذي يرأس ذلك هي وزارة الأشغال والإسكان ولكن هناك لجان أخرى مشتركة متمثلة في وكالة الغوث والـ (UNDP)، ونقوم بجولة للمؤسسات بأن ينظروا ويتابعوا البيوت التي تم إعمارها".

وتابع: "لم يكن مواطن فلسطين واحد تم تدمير بيته أن كان ثلاثة شقق فقد تم بناء شقة او شقتين منها، والمواطن الذي لديه منزل من شقة فقط تم بناؤها بشكل أفضل مما كانت عليه قبل تدميرها".

ومن الجانب ذاته، أكد الحساينة أنه لا توجد حكومة فلسطينية أنشأت شقق سكنية، ولم تأخذ مقابلها دولار واحد، ولكن في حكومة الدكتور رامي الحمد الله أنشأنا شقق سكنية بمنحة قطرية بشكل كامل، وهي عبارة عن 1260 وحدة، ثم أنشأنا دفعة ثانية مكونة من 2600 وحدة سكنية".

وقال: "تم بناء بعد ذلك 320 وحدة سكنية ضمن المنحة التركية، ولم نأخذ مقابلها دولاراً، بل بنيت بشكل كامل وتم تسليمها لأصحاب الدخل المحدود"، لافتاً إلى أن ذلك لم يحدث في أي حكومة سابقة.

وذكر الحساينة أنه سيتم تسليم في الأيام المقبلة 75 وحدة سكنية في حي الندى لأصحاب الدخل المحدود، بالإضافة إلى 115 وحدة سكنية جديدة ضمن المنحة الإيطالية.

وأشار الحساينة إلى أن وزارته لا يتقصر عملها على بناء الوحدات السكنية فقط، لافتاً إلى أنها أدخلت مليون و600 ألف طن من الاسمنت لكافة القطاعات، وذلك بالتنسيق مع الشؤون المدنية ومع الجانب الإسرائيلي.

ونوه إلى أن الوزارة تشرف على مبلغ 35 مليون دولار كبنية تحتية من منطقة رفح حتى شمال قطاع غزة، وتم طرح عطاءات وبدأ التنفيذ.

وفي سياق آخر، أكد الحساينة، أن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، يعرب عن أمنياته في كل جلسة لمجلس الوزراء، أن يكون في قطاع غزة، رغم حادثة محاولة اغتياله، ومعه اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني.

وقال: "ولكن من يضع كل القضايا على الحكومة، فإن ذلك لم يكن فيها صدق، فالحكومة جاءت عدة مرات، وهي مستعدة للمجيء إلى القطاع، ولكن نتمنى أن ينتهي الخلاف بين حماس وفتح".

وأكد أنه لو تم الاتفاق بين حركتي فتح وحماس، فإن الحكومة الفلسطينية، ستكون في قطاع غزة بعد ساعات.

 

التعليقات