بدء التحضير لمهرجان "السليمانية" السينمائي بدورته الثالثة

بدء التحضير لمهرجان "السليمانية" السينمائي بدورته الثالثة
رام الله - دنيا الوطن - منصور جهانی 
تستعد مدينة السليمانية العاصمة الثقافية لإقليم كردستان العراق لعقد النسخة الثالثة من مهرجان "السليمانية"  Slemaniالسينمائي الدولي بين 10 و16 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

دورة مهرجان السليمانية لهذا العام تنظّمه "شركة مستي فيلم" وبإدارة "فؤاد جلال، ورئاسة "ملا بختيار" المشرف على دعم هذا الاحتفال السينمائي البارز علاوة على مشاركة نخبة الشخصيات السياسية من إقليم كردستان العراق، ودعم "نيتشيروان بارزاني" رئيس وزراء حكومة الإقليم، بالاضافة الى وزارة الإقليم الثقافية والعديد من المؤسسات الفنية والسينمائية التابعة للإقليم.

ويستضيف المهرجان المنعقد في العاصمة الثقافية لإقليم كردستان العراق عدّة أفلام من دول العالم، من ضمنها أعمال عامي 2017 و 2018 في كلا القسمين: 1- التنافسي "سينما العالم" (دولي) ويتضمن الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة، الانيميشنية والتجريبية. 2- القسم التنافسي "السينما الكردية" (محلية) ويشمل الأعمال الطويلة والقصيرة، الانيميشنية والتجريبية، بالاضافة الى الورشات التخصصية التي تضع تدريب وتعليم فن السينما للشباب نصب عينيها.

وتُعرض أفلام المهرجان الذي يعدّ أكبر حدثً ثقافي وفني في الإقليم، في 5 قاعات سينمائية بمجمع "سيتي سينما" و"قاعة الفن" وسط السليمانية.

وتمت الإشادة خلال المؤتمر الصحفي لانعقاد المهرجان بدورته القادمة، بعدد من المؤسسات والشركات الخاصة في كردستان العراق، والتي ساهمت بشكل فعال في دورتي المهرجان السابقتين.

وشارك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق (رامادا) بمدينة السليمانية كل من "ملا بختيار" رئيس المهرجان، فؤاد جلال" (مدير المهرجان) ورئيس شركة "مستي فيلم" السينمائية، بالاضافة الى "دانر عمر فارس" المدير الفني للمهرجان، السيدة "لينا رضا" مديرة التخطيط للمهرجان وعدد غفير من الفنانيين المعروفين بالاقليم الكردي العراقي.

واستهل رئيس المهرجان للدورة الثالثة والداعم الأكبر له "ملا بختيار" هذا المؤتمر قائلا: اليوم، في مدينة السليمانية وبوجود جميع أحبائنا ومن خلال وسائل الإعلام، نبلّغ شعب كردستان والعالم بأننا قمنا بكل الأعمال التحضيرية للدورة الثالثة لمهرجان السليمانية السينمائي الدولي، وبكل قوتنا وخبرتنا بعد النسختين الماضيتين، أخيرًا، ننتقل إلى الدورة الثالثة من المهرجان.

وكما أعلنا خلال الدورة الأولى من المهرجان، سنواصل دعم هذه الفعالية السينمائية. بالطبع، سأكون مع منظمي هذا المهرجان لمدة ثلاث فترات أخرى؛ وكما أعلنت في الدورة الأولى، بأنني سأخدم أصدقائي في هذا المهرجان على طول ستة دورات.

وتابع بختيار قائلا: أتوجه بالشكر لجميع الفنانين الأعزاء وأيضاً المشرفين على مهرجان السليمانية السينمائي الدولي، الذين يحاولون تنظيم هذا الحدث الفني بشكل أفضل في كل عام، وآمل أن يكونوا قد أعدوا خطة جيدة، كما اختارت الإدارة الأعمال التي سيتم عرضها خلال فعاليات المهرجان ليتمتع عشاق السينما وروّاد الفن السابع برؤية نخبة الآثار السينمائية.

وأوضح رئيس مهرجان السليمانية السينمائي الدولي قائلا: في هذا الصدد من الضروري أن يشكر المهرجان بدورته الثالثة السيد "نيتشيروان بارزاني" رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، الذي طلبت منه شخصيا تمويل النسخة الثالثة من المهرجان، وفعلا، لبّى الدعوة ومن خلال هذه المساعدة المالية سنجري هذا الحدث السينمائي الهام.

وبشأن الميزانية أضاف بختيار: إن عقد مهرجان سينمائي ناجح يتطلب الكثير من التمويل، وهذا يتم فقط من خلال المحبة والموهبة والتعاطف والتضحية، ليتم الترحيب بجميع السينمائيين والفنانيين والضيوف في هذا المهرجان. أما الآن وفي النسخة الثالثة من مهرجان السليمانية السينمائي الدولي، نعلن أنه لحسن الحظ، تترك السليمانية ورقة أخرى لعاصمة ثقافتها وفنها.

وفي مختلف المجالات تستمر الأنشطة الفنية ممارسة فعالياتها بشكل جيد، وحكومة إقليم كردستان العراق والبرلمان الكردي بالإضافة إلى الحكومة المركزية للعراق تجعل من هذه المدينة عاصمة الثقافة والفن في جميع أنحاء العراق، لتنعقد جميع الأنشطة الثقافية والفنية العراقية في السليمانية، وأقترح أن يلقي البرلمان العراقي نظرة على هذا المشروع وأن يعتبر السليمانية عاصمة الثقافة والفن في جميع أنحاء العراق، وله تأثير كبير على السياحة والترفيه والصحة. ومعظم الأنشطة الثقافية والفنية العراقية تعقد من البصرة إلى زاخو هنا، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى تقدم السليمانية.

وفي جانب آخر من تصريحه أشاد "ملا بختيار" بجهود مدير المهرجان "فؤاد جلال" ورئيس شركة "مستي فيلم" السينمائية، و"دانر عمر" المدير الفني للمهرجان، ومدير التخطيط للمهرجان "لينا رضا" وكذلك جميع الأخوة والأخوات الأعزاء، تقدّم لهم بجزيل الشكر على العمل الدؤوب ليلا نهارا لمدة ثلاثة أشهر لكي تصبح السليمانية مدينة كردستان العراق الثقافية. وأضاف: نأمل أن يصبح مهرجان السليمانية السينمائي الدولي أحد أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، ولو عملنا بجد من أجل هذا المهرجان سوف نشهد لا محالة كيف أنه سيغدو أحد أهم المهرجانات ويستقبل أكبر نجوم السينما وروادها.

وتابع أيضا: الجميع يودّون أن يتقدّم الفن على أرضهم، فهذه هي الثروة والممتلكات التي تفتخر بها البلدان، وتوفر قاعدة مناسبة للمواهب النادرة، ولا توجد أي أرضية بقدر دور السينما لتعرّف العالم على هويتنا الوطنية.

في ختام كلمته أكد الملا بختيار: "السينما فن عظيم ، حتى لا يكون لدينا سينما خاصة بنا؛ لا يمكننا أن نكون أصحاب أمة تعيش في حضارة هذا العصر. إذا كان لدينا سينما خاصة بنا، فسوف ندخل في دائرة الحضارة في هذه الحقبة. آمل أن يستمر مهرجان السليمانية السينمائي الدولي في رحلته، والسليمانية دائما في خدمة الفنانين الموهوبين.

وتم تقديم تماثيل خاصة خلال هذا المؤتمر لعدد من الشركات الخاصة والشركات من إقليم كردستان العراق الذين شاركوا في النسخة الأولى والثانية من المهرجان، كما تم تكريم عدد من المسؤولين على هذا المهرجان السينمائي الدولي في السليمانية تقديرا لجهودهم.

في الختام، قام فريق "لور" الموسيقي بتقديم العديد من الأغاني الكردية الأصيلة من تأليف وعزف "نزار زيوه ئي" وبصوت "عثمان مرويس".

ويمنح المهرجان عدّة جوائز من بينها جائزة الصنوبر (ذهبية)، بالإضافة إلى 22 جائزة تقديرية، منها 5 جوائز تمنحها شركة مستي فيلم لمساعدة الفنانين في مختلف الجوانب الفيلمية والإنتاجية والفنية.

يُذكر أنه تمّ الإعلان عن أفلام مُشاركة في الدورة الـ3 لـ"مهرجان السليمانية السينمائي"، كـ"خلف الغیوم" للإيراني مجید مجیدي، و"3 وجوه" لمواطنه جعفر بناهي (جائزة السيناريو في مهرجان "كانّ" 2018، مناصفة مع "لازاريو السعيد" للإيطالية أليس رورفاخر) و"عائلة السرقة" للياباني هيروكازو كوري ـ إيدا ("السعفة الذهبية" في "كانّ" 2018) و"شجرة الإجاص البرية" للتركي نوري بيلجي جيلان (المسابقة الرسمية لمهرجان "كانّ" 2018)، بالإضافة إلى الفيلم الألماني "حلیب النمر" لأوتي ویلاند، وغيرها.

يشار الى أنه سيتم خلال فعاليات المهرجان القادمة تقديم جائزة "طاها كريمي" (فقيد السينما الايرانية الذي توفي منذ عدّة أعوام إثر حادث مروري في السليمانية) بأيدي عائلة هذا الفنان الراحل لأفضل سينمائي.

  














































 

 


التعليقات