المعهد الفلسطيني يعرض فيلم "منشر غسيلو" وفستان أبيض

المعهد الفلسطيني يعرض فيلم "منشر غسيلو" وفستان أبيض
رام الله - دنيا الوطن
عرض المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ونادي الاعلام الاجتماعي-فلسطين فيلمي “منشر غسيلو”، ومدته عشر دقائق للمخرجات آلاء الدسوقي وأريج عيد، و”فستان أبيض” للمخرجة أميمة حموري، ومدته تسع دقائق في قاعة مركز شئون المرأة في مدينة غزة الاربعاء 19 أيلول (سبتمبر) 2018.

يأتي هذا العرض ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم”، الذي تنفذه مؤسسة شاشات لسينما المرأة، بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة، ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة، بتمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين”، ودعم مساند من مؤسسة CFD السويسرية، وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

ويستهدف المشروع مجموعة واسعة من الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس، ويسعى الى تطوير قدرات الفئات المستهدفة على النقاش، والتفاعل المتبادل، بهدف تعزيز مفاهيم الديمقراطية واحترام الحريات وقبول الآخر والتسامح والسلم الأهلي والمسئولية المجتمعية.

ويسّر اللقاء وعرض الفيلم الناشطة اعتماد وشح، التي أدارت النقاش، وحفزت الحضور على الحديث ومشاركة التجارب وطرح مجموعة من الأسئلة عصفت بها ذهن الحاضرات.

وتناول الفيلم الأول “منشر غسيلو” قصة فتاة تحاول تغيير طريقة لبسها لتحمي نفسها من التحرش ولكن دون جدوى.

وأظهر الفيلم محاولات عبثية لمنع التحرش اللفظي بها بتغيير طريقة لبسها الا ان هذا لم يجدي نفعا حيث ولبست النقاب ورغم ذلك تحرش بها وعلى حد قوله “المهم الحشوة”

وعقب انتهاء العرض، تحدث الحاضرات عن المجتمع العربي بشكل عام والغزي بشكل خاص ومدى الاضطهاد الذي تعانيه المرأة على كل المستويات.

وقالت إحدى الحاضرات أن المجتمع يفرض علينا أشياء كثيرة لا نرضى عنها ولكن نحن جزء منه ولا نستطيع محاربته.

وأشارت أخرى الى ان الفتاة في مجتمعنا تولد وتبدأ العائلة والمدرسة والمجتمع برسم شخصيتها والتأثير عليها وزرع الخوف في داخلها من العيب وكلام الناس وعلى الفتاة ان تكون واثقة قوية لتحمي نفسها ولترتدي ما شاءت

ومن جهة أخرى قالت احدى الحاضرات أن المتحرش يرى ضوء أخضر قبل أن يبدأ وهاجمت الفتاة وردت عليها المناقشة وأخريات من الحضور بأن طريقة اللبس حرية شخصية والتحرش جريمة يعاقب عليها القانون.

وتناول الفيلم الثاني “فستان أبيض” قصة فتاة صغيرة تستنتج مما تسمعه أن اذا تزوجت سيحبها أمها وأبيها وستصبح سعيدة.

وقالت احدى الحاضرات أن الفيلم الأول يشبه الفيلم الثاني في أن الضحية تستقبل أفكار من حولها وتحاول التعايش معها.

وأشارت أخرى الى أن الكثير من العائلات مازالت تتعامل بأسلوب عائلة رند وتُسقط أفكار مشابهة

وقالت أخرى أن المجتمعات العربية بشكل عام تربط حياة الفتيات ومدى سعادتهم بالزواج

يُشار الى أنه سيتم خلال المشروع عرض 20 فيلما مختلفا في مقار عدد من مؤسسات المجتمع المدني، بحضور فئات وشرائح مختلفة.