يحيى رباح: حماس لا تُريد رؤية أهالي قطاع غزة "أغنياء"

يحيى رباح: حماس لا تُريد رؤية أهالي قطاع غزة "أغنياء"
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، يحيى رباح: إن قيادة حركة حماس، دائمًا ما تصف التمكين الحكومي في قطاع غزة، بـ (الغول)، مؤكدًا أن التمكين في الواقع، يعني أن تقوم الحكومة بإقامة المشاريع، وإعادة إحياء الواقع المتردي في كافة القطاعات.

 وتساءل رباح خلال حديثه لـ"دنيا الوطن"، قائلًا: هل التمكين بهذا الشكل يضُر حماس؟ نعم يضُرها لأنها لا تريد أن ترى أهالي قطاع غزة، سواءً أغنياء في المال، أو حتى أغنياء من التعفف، متابعًا: الجيبات والسيارات كانت في عصر السلطة، لكن كان يركبها المواطنون، ولكن في عصر حماس ركبها قادتها فقط.

وأوضح أن أهالي القطاع في عهد السلطة الفلسطينية، كان أغلبهم من ذوات الطبقات الغنية، ولم يكن بغزة إلا نسبة فقراء بسيطة، مشيرًا إلى أن الفقر جاء في عهد حماس، التي على حد تعبيره "تغذت على الانقسام ووظفته لصالحها".

وأشار إلى أن بعض الدول العربية والإقليمية، تضغط على قيادة حركة حماس، كي لا تذهب إلى المصالحة مع حركة فتح، مضيفًا: ضغطت تلك الدول التي "لم يُسمها"، على حماس من أجل عقد هدنة طويلة الأجل مع إسرائيل، بالمقابل ألا تذهب إلى المصالحة مع حركة فتح، وأن يتم استبدال مخرجات المصالحة من مشاريع، بمشاريع أخرى تتكفل بها تلك الدول.

وأكد رباح، أن تلك العواصم تعمل منذ فترة على إطالة أمد الانقسام الفلسطيني، عبر وضع خيارات أمام حماس، ولا تتحرك إلا عندما يبذل المصريون جهودًا من أجل تحريك ملف الانقسام، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن الحديث عن فشل المصالحة، وانما أصابها شلل تام، بسبب تراخي حركة حماس من جهة، وأيضًا بسبب مراهناتها على المشاريع الأمريكية.

وختم رباح حديثه قائلًا: القيادة المصرية مُصرة على إنجاح مساع المصالحة، وهم لا يوفرون أي جهود من أجل إعادة اللُحمة الفلسطينية، ولكن بسبب التعنت الحمساوي لا يمكن لنا أن نتوصل إلى تطبيق الاتفاقيات، مطالبًا قيادة حماس "الذي يريدون المصالحة" أن يتصدوا للأشخاص الذين وصفهم بـ "تجار الانقسام".

التعليقات