حسن أوريد يناقش "الثورة الثقافية" بالمغرب مع النخبة المحلية

رام الله - دنيا الوطن
بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الجديد 2018/2019، نظمت فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، وشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، بتعاون مع الجماعة الترابية، حفل توقيع وتقديم كتاب "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، للمفكر المغربي الدكتور حسن أوريد، بالمقهى الثقافي فندق أمال، مساء الجمعة 21 شتنبر من السنة الجارية.

حفل التوقيع الذي أشرف على تسييره الدكتور بوعزة الخلقي، عرف حضور ثلة من الأساتذة والطلبة والمهتمين بالحقل التربوي والشأن الثقافي.

وفي سياق حديثه عن مضمون الكتاب أشار الدكتور أوريد أن المقصودبالثورة الثقافية، هو تغيير البنية الذهنية، والإيمان  بالتربية والثقافة كمدخلين من أجل تغيير الواقع، مشيرا في ذات السياق الى أهمية إصلاح المنظومة عبر تجاوز " معيرة " النجاح والفشل، الى بناء الانسان مهاريا وقيميا، علاوة على مراهنة الباحث على الثقافة والتربية من أجل تغيير وإصلاح منظومة التربية والتعليم، وكذا الانتقال من التحصيل التقني الى البناء المهاري والقيمي للإنسان.

واستنادا الى ارتكاز التربية على ثالوث (الأسرة / الاعلام/ المدرسة)، فإن الباحث أوريد تحدث عن التربية باعتبارها انتقال من حالة الى حالة، من خلال تحويل المدرسة الى جسر لتمرير القيم، وهو ما يتطلب "ثورة ثقافية وتربوية" تتحول فيها مؤسسات التنشئة الاجتماعية الى "قاطرة"، تنقلنا من حالة (الوطن)
الى حالة (الأمة)، المجسدة للشخصية المغربية والضامنة للعيش المشترك، والمتطلعة نحو المستقبل.

ساهم في إثراء النقاش مجموعة من الأسماء الوازنة في مجال البحث التربوي والبيداغوجي نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر، الباحث التربوي الأستاذ محمد أوحدو الذي صدر له مؤخرا كتاب "المدرسة والتجاذبات القيمية"، والباحث محمد
شهاب أستاذ بالمدرسة العليا للاساتذة، والأستاذ جمال السالك وغيرهم.

وقد أجمعت جل المداخلات التي ناقشت الكتاب على أهمية سؤال القيم فيالمشروع التربوي الذي نريده، والإنسان المراد بناؤه،  مؤكدة على تعدد الروافد الثقافية، وفي المقابل يتم الحديث عن وحدة المطلب، حيث يقول حسن أوريد: "لا يمكن للشعوب أن تُعبّأ في غياب طموح جماعي وقيادات تحمل هذا الطموح وتجسده.

ولا يمكن أن تقوم تعبئة جماعية في ظل فوارق صارخة بين الفئات الاجتماعية".