عزام الأحمد: حماس معها حتى الأول من أكتوبر

عزام الأحمد: حماس معها حتى الأول من أكتوبر
رام الله - دنيا الوطن
أكد عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في الأمم المتحدة يوم 27 أيلول/ سبتمبر، سيكرر قرارات المجلس الوطني والمركزي الأخيرة، وسيؤكد أنها قرارات وليست توصيات.

وأشار الأحمد خلال لقاء له عبر شاشة تلفزيون (فلسطين)، إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ هذه القرارات، ستبدأ القيادة بتنفيذ هذه القرارات في شهر تشرين الأول/ أكتوبر خلال جلسة المجلس المركزي.

وقال: "قبل نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، سيُعقد المجلس المركزي الفلسطيني، وسيُعطي الإشارة الخضراء للقيادة وللرئيس أبو مازن بتنفيذ القرارات، بما في ذلك العلاقة مع إسرائيل وأمريكا".

وأضاف: "أبلغنا الأشقاء في مصر، بأن القيادة الفلسطينية لن تبقى تنتظر حركة حماس، فيما يتعلق بإنهاء الانقسام، ففي الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، إذا بقيت حماس تماطل بهذه الطريقة، فنحن نعرف كيف نقوض سلطتها في قطاع غزة".

في السياق، أكد الأحمد، أن أمام الحملة الإعلامية التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، وتحديداً الرئيس أبو مازن، فإن هناك أدوات كثيرة، وظفت نفسها مع الإعلام الإسرائيلي والأمريكي.

وقال: "عندما بدأ الحديث عن التهدئة، ورُبطت بفك الحصار والمصالحة والوضع الإنساني، وكله أصبح مربوطاً بـ (صفقة القرن)، فأمريكا تتغنى بالوضع الإنساني بغزة، وتقطع المساعدات عن السلطة والشباب ومستشفيات القدس، وكأنهم أرادوا أن تكون هناك دولة بغزة".

وأضاف: "منذ أن تأسست حركة حماس، وهي تعتبر نفسها بديلاً عن منظمة التحرير، وهناك بعض الفصائل وقعت في أخطاء بطريقة التعامل تجاه مجمل الأحداث".

وتابع الأحمد بقوله: "الأشقاء المصريون أبلغونا بأنه لا للتهدئة كمبدأ، فالمصالحة أولاً، ولكن حماس حاولت أن تعمق الخلافات، ولكن الجبهة الشعبية لم تقبل إلا المصالحة أولا، أما في الجبهة الديمقراطية فتعاملوا بطريقة سياسية، وموقفهم النهائي يصب في خانة أن التهدئة شيء والمصالحة شيء آخر".

وحول زيارة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، أوضح الأحمد، أن هذه الزيارة جاءت بالاتفاق مع القيادة الفلسطينية، والتي شجعت المصريين لتوجه الوفد إلى قطاع غزة؛ للإسراع في تحريك الجمود بملف المصالحة والتهدئة، الذي دام شهراً.

وفيما يتعلق بتدخل نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في الشأن السياسي الفلسطيني، أكد الأحمد أن القيادة الفلسطينية، وجهت عدة انتقادات إليه، مشيراً إلى أنه مناصر للاحتلال الإسرائيلي، منذ أن كان وزيراً لخارجية بلغاريا.

وقال: "قلنا لملادينوف (ستوب)، حيث كان في طريقة تحركه متعددة الأطراف، وعليها علامات استفهام، وقلنا للأشقاء المصريين: لو كل الكرة الأرضية بزعامة ترامب توحدت وتفرض صفقة القرن من خلال الوضع الإنساني بغزة، فلن يستطيع أحد أن يفرضها، مثل قضية القدس التي يعتقد البعض أنها رفعت عن طاولة المفاوضات، وبالتالي هي لم ترفع، فلا يستطيع أحد أن يرفعها غير الفلسطينيين".

وبين الأحمد أن جميع تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية هي للضغط على القيادة الفلسطينية؛ حتى ترضخ، حيث قال: "لن نقيم أي اتصال سياسي مع أمريكا قبل أن تتراجع هي عن قراراتها حول القدس والأمن والاستيطان و(أونروا) وحل الدولتين، ولا مكان لهم في عملية السلام كوسيط منفرد".

وأشار، إلى أنه من المستحيل أن تُحل كافة مشاكل قطاع غزة، إلا بوجود سلطة واحدة، وحكومة واحدة.

وفي سياق ذي صلة، أشار الأحمد إلى أن فكرة الميناء البحري في قبرص هي فكرة إسرائيلية، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية وجمهورية مصر العربية أحبطتا هذه الفكرة، مناشداً الفصائل بأن تكون على قدر المسؤولية، وأن تعطي الحقائق للناس، وألا يتم الخداع والتظليل والكذب.

وقال: "الورقة المصرية تكاد تكون متطابقة لورقة فتح، فقلنا للمصريين بأن ننفذ بنود اتفاق 12/10/2017 الذي وقعته حماس، وهناك بعض الفصائل تحرض حركة حماس بألا تتراجع، ومعلوماتنا، فإن حركة الجهاد الإسلامي، هي من تحرض حماس على ذلك".

وأكد الأحمد، أن حركة حماس، رفضت الورقة المصرية بشكل رسمي، وخاصة في الجانب السياسي المتعلق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وعودة اللاجئين.

وحول ملف التهدئة، أكد عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية، أن القيادة الفلسطينية مع التهدئة ومع الهدنة، ولكن المصالحة أولاً، معتبراً أن التهدئة عمل وطني، وليس فصائلي، وأن تكون على غرار 2014.

وبين الأحمد أن الوفد، طالب الجانب المصري، بأن يستمر في جهود المصالحة، وأن يكون حكماً بالعلن، وأن يقول من هو المخطئ والمعرقل للوحدة ولرفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً في الوقت ذاته، أن جمهورية مصر العربية لن تعلن ذلك.

وفي السياق ذاته، بين أنه مصر خلال فترة حكم محمد مرسي لم تتحرك تجاه المصالحة الفلسطينية، مما دفع القيادة للذهاب إلى قطر للتفاوض.

 

التعليقات