المالكي: الحكومة الإيرلندية تتعهد بتقديم سبعة ملايين يورو لمؤسسات السلطة

المالكي: الحكومة الإيرلندية تتعهد بتقديم سبعة ملايين يورو لمؤسسات السلطة
رام الله - دنيا الوطن
أعلن رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، أن الحكومة الإيرلندية، تعهدت بتقديم سبعة ملايين يورو لؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.

تصريح المالكي، جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيرلندي سيمون كوفيني، مساء اليوم السبت، بالعاصمة الإيرلندية دبلن.

وأكد المالكي، أن القيادة الفلسطينية، حصلت على ضمان من الحكومة الإيرلندية، باستمرار دعمها للشعب الفلسطيني ولمؤسساته.

وفي السياق، أشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلى أن الرئيس الإيرلندي مايكل هينغز، أكد على رفضه للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، معرباً عن تقدير القيادة الفلسطينية لموقف الشعب الإيرلندي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأكد المالكي على الاستمرار بعقد اللقاءات والحوارات والنقاشات مع الأصدقاء في جمهورية إيرلندا، من أجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيداً بالدعم المقدم من الشعب الإيرلندي وحكومته.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، أعلنت الحرب على شعبنا، وضد القضية الفلسطينية، لذلك أوقفنا كافة اللقاءات والإجراءات مع الإدارة الأميركية، ولم نلتقِ أي مسؤول أميركي منذ اتخذ الرئيس دونالد ترمب قراراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد أن أميركا لم تعد وسيطاً بعملية السلام، ولن نسمح أن تحتكر عملية السلام في ضوء مواقفها الأخيرة، التي خلقت أجواء لا تساعد على القبول بها كوسيط.

وقال المالكي: "قررنا الذهاب لمختلف المنظمات الدولية؛ لتقديم شكوى ضد قرار حكومة الولايات المتحدة، وسنستمر بهذا النهج الدبلوماسي السياسي، وسندافع عن قضيتنا".

وحول الموقف العربي من القضية الفلسطينية، أكد المالكي "أن الموقف العربي ثابت وداعم كلياً للشعب الفلسطيني ولا شك لدينا حول ذلك، وهم يعبرون عنه طوال الوقت، وفي القمة العربية الأخيرة في الظهران بالسعودية، كان الموقف واضحاً من استمرار الدعم والتأييد، وكل ما يقال عكس ذلك إشاعات كاذبة لن نسمح بها".

وتابع: "بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، كان هناك موقف عربي ومنذ النكبة بالحفاظ على وضعهم كلاجئين، حتى يعودوا إلى وطنهم، والموقف العربي واضح وثابت من قضية اللاجئين، وليس هناك توطين لهم في أي من البلدان العربية التي يقيمون فيها".

بدوره، أعلن كوفيني، أن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره الإيرلندي اليوم السبت، تناول الإجراءات الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته، على موقف بلاده الرافض للبناء الاستيطاني.

أكد وزير خارجية إيرلندا سيمون كوفني، أهمية الحفاظ على الوحدة الجغرافية للأراضي الفلسطينية، وإحقاق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وقال: "رأينا في السنة الماضية، كيف ازدادت المستوطنات بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية، وازدادت سياسة هدم البيوت التي تنتهجها إسرائيل، ونحن نرفض مثل هذه السياسة، ونرفض تقليص المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لما لها من أهمية في عملها لخدمة اللاجئين".

وتابع: "نرى أن مثل هذه الإجراءات لا تُساعد في العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، ويجب أن نواصل العمل مع الذين يرغبون في تحقيق السلام، كما حصل اليوم، حيث استقبلنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي رحبنا به، ونحن ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطين، لكن في سياق عملية تفاوضية".

 

التعليقات