الأورومتوسطي يستعرض الانتهاكات الإسرائيلية في القدس

رام الله - دنيا الوطن
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في كلمة ألقاها أمس الجمعة أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة والثلاثين بالشراكة مع منظمة جسور إنه ومنذ  قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، صعّدت السلطات الإسرائيلية من انتهاكاتها اتجاه الفلسطينيين في القدس الشرقية عبر زيادة عمليات الهدم والاعتقال، والتوسع في قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى الذي يمثل مكانًا مقدسًا للمسلمين.

وذكر "علاء البرغوثي"، الباحث في المرصد الأورومتوسطي خلال الكلمة، أن منظمته وثقت في تقرير مفصّل الانتهاكات التي مارستها السلطات الإسرائيلية في شهر أغسطس الماضي، حيث كشف التقرير عن انتهاج إسرائيل سياسة عنصرية ضد السكان في المدينة، تهدف إلى سلبهم حقوقهم المدنية والدينية، وصولًا فيما يبدو -على المدى البعيد- إلى الحد من تواجدهم من خلال مصادرة أملاكهم ومنحها للمستوطنين الإسرائيليين، والتوسع في مصادرة أراضيهم وبناء المستوطنات عليها. 

ومن ناحية أخرى، ذكر "البرغوثي" أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون ظروفًا إنسانيةً صعبة منذ القرار الأمريكي بإنهاء الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، والتي تواجه اليوم أزمةً ماليًة، موضحًا أن وقف الدعم الأمريكي، والذي كان يشكل نحو ثلث ميزانيتها، دفعها لإجراء جملة من التقليصات أدت إلى إنهاء خدمات أكثر من ألف من العاملين لديها حتى الآن.

وأكد الأورومتوسطي في كلمته أن إنهاء أو تقليص عمل "أونروا" ينذر بحرمان نحو 5 ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني من الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية، كما أن ذلك سيهدد استمرار المساعدات الإنسانية الدورية التي تقدمها الوكالة للاجئين الذين يعاني أكثرهم ويلات الحرب والفقر.

وفي ختام كلمته دعا المرصد الأورومتوسطي المجلس والدول الأعضاء فيه إلى حماية الوضع القانوني لمدينة القدس كمدينة تحت الاحتلال، وتوفير الحماية لسكانها بما يضمن لهم ممارسة حقوقهم السياسية والدينية بحرية تامة، ومنع انزلاق الصراع السياسي إلى صراع ديني لا تعرف تبعاته.

كما حذر المرصد من إنهاء وجود "أونروا" أو تقليص خدماتها لآثار ذلك الكارثية على اللاجئين الفلسطينيين وعلى حقوقهم، مطالبًا الدول الأعضاء في المجلس إلى توفير غطاء مالي وسياسي للوكالة بما يضمن استمرارها في تقديم خدماتها وتنفيذ برامجها الإغاثية والإنمائية إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.